هاجر كريستال إلى إسرائيل في عام 1950 بصحبة زوجته الثانية وولدهما.
توفي أكبر معمر في العالم، وهو الوحيد في أسرته الذي نجا من الهولوكوست، عن عمر ناهز 113 عاما.
ومات يسرائيل كريستال، الجمعة، قبل شهر واحد من بداية عامه 114، حسبما ذكرت الصحافة الإسرائيلية.
وتصدر كريستال، الذي عاش في مدينة حيفا في إسرائيل، عناوين الصحف العام الماضي عندما قرر الاحتفال بيوم بلوغه (بار ميستفاخ بالعبرية) بعد نحو 100 عام.
ولم يحتفل كريستال بعيد بلوغه في حينه بسبب نشوب الحرب العالمية الأولى.
وولد كريستال في بلدة زارناو، الواقعة على مسافة 146 كيلومترا من جنوبي غرب العاصمة البولندية، وارسو، عام 1903.
وانفصل كريتسال، الذي كان والده رجل دين، عن والديه خلال الحرب العالمية الأولى، ثم انتقل إلى مدينة وودج حيث عمل في مشروع عائلته لصناعة الحلويات.
وبعد غزو ألمانيا النازية لبولندا عام 1939، نقل كريستال وأسرته إلى الغيتو في وودج.
ومات طفلاه هناك، وأرسل هو وزوجته تشايا فايغا فروكت إلى معسكر أوشفيتز في عام 1944 بعد تصفية الغيتو.
كريستال تزوج للمرة الثانية بعد الهولوكوست وأنجب طفلين (الصورة عام 2016)
وقتلت زوجته في المعسكر، لكنه نجا بعدما عمل بالسخرة في ذلك المعسكر وغيره من المعسكرات النازية.
وعندما عثرت عليه قوات الحلفاء في مايو/ آيار 1945 كان وزنه 37 كيلوغراما فقط.
ووفقا لـ "مجلة تابلت"، قدّم كريستال شكره للجنود السوفييت الذين أنقذوه بعدما صنع الحلوى لهم.
وهاجر كريستال إلى إسرائيل في عام 1950 بصحبة زوجته الثانية وولدهما، حيث استمر في العمل بصناعة الحلويات حتى تقاعده.
واعترف القائمون على موسوعة غينيس للأرقام القياسية رسميا بكريستال كأكبر معمر في العالم في مارس/ آذار 2016.
ولدى تسلمه شهادة موسوعة غينيس، اعترف كريستال بأنه لا يعلم سر الحياة الطويلة.
وأضاف: "كان هناك رجال أذكى وأكثر حرصا على الوقاية الصحية وأفضل مني شكلا لكنهم لم يعيشوا طويلا."
وقالت ابنته شولا كوبرستوك إنه توفي، الجمعة، بعدما أصيب بوعكة صحية، الخميس الماضي.
وقالت كوبرستوك لصحيفة "يديعون أحرونوت" الناطقة بالعبرية، إنه كان لديها "والد عظيم".
وأضافت "على الرغم من كل ما جرى خلال هذه الحقبة، وفقدانه جميع أسرته في الهولوكوست، كان (والدي) متفائلا، ولم يكن يرى سوى النور والخير في كل شيء دائما."