يا إلهي هههههه إذن فقط تجنب العجائز اللواتي يكن بمفردهن... خاصة انك غير بارع في الهروبلان عملي في الشركات النفطية .. فغالبا يكون في اماكن نائية .. وعلى الطريق يقف كثيرون بأنتظار المارين بسياراتهم ان يقلوهم الى مركز المدينة وهذا ما افعله دائما ، احمل معي عددا من الذين اراهم يقفون على الطريق، خصوصا في فترة الصيف والاجواء حارة جدا...
في احد الايام كان معي صديق وشاهد كيف احمل اشخاص لا اعرفهم من على تلك الطرق الوعرة ..
فقال لي: انصحك ان لا تحمل معك احد ولا تأخذك الشفقة فتندم .. قلت له لماذا وتوقعت ان يقول ربما احدهم من سراق السيارات فيقتلك او يسرق سيارتك .. لكنه ذكر شيء آخر
قال: في احد الايام رأيت أمرأة عجوز تقف على الطريق، لوحت لي بيدها فوقفت، فقالت لي خذني معك اذا كان طريقىك الى ( أسم لدائرة حكومية لا اود ذكره) فقلت لها أركبي يا حاجة .. وكان معها حقيبة عتيقة.. ولما وصلنا الى بوابة تلك الدائرة حيث يتم تفتيش الجميع طلبتُ منها ان تنزل لأنني سأقف هنا لبعض الوقت ..
وبينما انا أتحدث مع صديقي الضابط المسؤول عن نقطة التفتيش واذا بالمرأة ومعها شرطي اشارت الي بيدها وقالت للشرطي هذا هو .. ولأن الشرطي رأني اتحدث مع مسؤوله (الضابط) قال لي بلطف يجب ان القي القبض عليك الأن .. فأجابه صديقي الظابط ولماذا .. قال الشرطي لأن هذه المراة تحمل ممنوعات في حقيبتها، وقالت هذا الرجل شريكها وساعدها في الوصول الى هنا ..
فصعقت من شدة الصدمة وصعق معي صديقي الظابط .. ولكن لأنه صديقي من ايام الكلية العسكرية وانا وهو من نفس الدفعة اكيد لم يصدق اني افعل شي كهذا .. لذلك همس في أذني وقال لي اهرب بسرعة
ثم قال الظابط الى الشرطي والمرأة العجوز تعالو معي الى الداخل لأحقق في الامر ليعطيني فرصة لأترك المكان ... يقول فهربت بأقصى سرعة وتركت العمل في ذلك اليوم .. وتم اعتقال المرأة بسبب حملها لممنوعات .. الخ
أنتهت قصة صديقي الناصح...
بالنسبة لي من غير المعقول ان اقطع سبيل المعروف بسبب حادثة، حتى لو كانت تلك الحادثة معي
لكني في كل مرة اقف لأقل احدهم .. اتذكر نصيحة صديقي ..
هذا ما أتذكره الان، ولي عودة ان تذكر شيء آخر
شكرا ليديا
الله يسترك... بانتظار عودتك