11 آب 2017 - 16:26
السومرية نيوز/ البصرة
كشف محافظ البصرة المستقيل ماجد النصراوي، الجمعة، انه "اضطر" إلى مغادرة العراق نتيجة تعرضه لـ"تهديد" بعد ساعة من إعلان استقالته، وأشار إلى تعرض موظفين متهمين بالفساد في ديوان المحافظة إلى التعذيب.
وقال النصراوي في بيان يحمل اسمه تلقت السومرية نيوز، نسخة منه، "بعد أن آليت على نفسي أن لا أبوح بما يجري خلف الكواليس من استهداف مباشر لنا، ومحاولة الإيقاع بنا بأي شكل من الأشكال ابتداء من الأوراق المزورة التي قدمت إلى هيئة النزاهة، والتي ليس فيها أي اتهام ضدنا، ولا الملفات التي حركت من جهات أخرى، ولكن الأساليب التي استخدمت لإثبات تلك الاتهامات كانت بطريقة غير قانونية".
وأضاف النصراوي أن "موظفين ومقاولين تم اعتقالهم بطريقة غير مسبوقة، وتم تعذيبهم وتهديدهم بالاعتراف علينا، لكن دون جدوى، ولدينا أدلة ووثائق تثبت تعرض من اعتقل إلى التعذيب والإكراه، وقد اطلعت منظمة حقوق الإنسان على هذه التجاوزات".
ولفت النصراوي إلى أنه "عند استقالتي أردت أن أبين للرأي العام أن لا داعي للضغط على الآخرين، واني سأمتثل للقضاء كمواطن، ظناً مني بأن هناك إنصاف في العراق"، مبينا أنه "خلال ساعة من إعلاني الاستقالة وصلني تهديد ووعيد بالنيل مني، ولخشيتي من الإجراءات التعسفية التي اتبعت مع غيري من المواطنين والموظفين أن تتبع معي فقد تركت البلد مضطرا".
واختتم النصراوي بيانه بالقول "كان بودي أن أبقى في مدينتي وأخدم بلدي وأكون قريباً من القضاء العراقي كمواطن، لكن في العراق المنصب هو من يحمي المسؤول".
وفي سياق متصل، كشف مصدر خاص لـ السومرية نيوز، إن "المحافظ المستقيل ماجد النصراوي غادر مع ابنه العراق إلى إيران عبر منفذ الشلامجة الحدودي"، مبيناً أنه "غادر بعد إعلان استقالته بساعات قليلة".
يذكر أن ماجد مهدي النصراوي كان قبل توليه منصب محافظ البصرة، أحد قيادات المجلس الأعلى الإسلامي، ويشغل وظيفة معاون عميدكلية الطب في جامعة البصرة، وفي عام 2013 صار محافظا للبصرة لحين استقالته يوم أمس (10 آب 2017)، وقد أشهر استقالته خلال كلمة ألقاها بمناسبة افتتاح جسر جديد على شط العرب.