( كبرت ونسيت ان انسى ) ل ** حسين راموس **
((.الكتابةُ ليست إشارة الى الجرح , بل صناعة مستمره له ))
فعلا نحن عندما نكتب لا نكتب لكي نريد ان ننسى الجرح بل لأننا نتذكره دائما
وما يذكرنا به هي الكتابة..... فعلا انها صناعة مستمره له......
أريد ذلك المكان الذي بوسع المرء فيه أن يكون نفسه، أن يشبه ظاهره باطنه، و أن ينسجم مع حقيقته
تدور رواية "كبرت ونسيت أن أنسى" حول بطلتها "فاطمة" التي أودت بها الظروف تحت رعاية أخيها غير الشقيق بعد حادث موت والديها، من هُناتبدأ مأساتها، من ذاك السِرداب العَفِن بمشغل التكييف الذي يئن دائمًا – مثلها – تمامًا.
"فاطمة" فتاةٌ اكتشفت أنها شاعرة، ثمّ وجدت نفسها في مواجهةِ عالمٍ يكرّس كلّ أذرعهُ من أجل انتزاع هذا الشيء منها، لانتزاع الشعر. باسمِ الله تارة، وباسمِ الحبِّ تارة أخرى.
السؤالُ هو: أين يكمن الخطر في امرأة قرّرت أن تكتب الشعر؟ وعلى طريقة دوريس ليسنج تتسائل فاطمة: أنا خطر؟
هذا الشيء الصغير الذي يسهل كسره الذي هو أنا، المتشبث دوماً بحافات الحياة؟ وعلى لسانِ فاطمة، تقول الكاتبة : "تتسامحون مع القبح، مع ضرب الأطفال واغتصاب النساء، مع الشتم واللعن، مع العنف المنزلي، مع العنصرية، تتسامحون مع إسرائيل، مع أمريكا، مع طائفيتكم، مع فساد الحكومة، مع زواج القاصرات، مع كل شيء! تتسامحون مع هراء العالم كلهِ ولكنكم لا تتسامحون مع قصيدة.
نصيحة: روايه جميلة اقرئوها