ماذا قال أمير المؤمنين علي عليه السلام في حق مالك:
من هو مالك:
هو مالك بن عبد يغوث بن سلمة بن ربيعة بن الحارث بن جذيمة بن سعد بن مالك بن النخع بن مذحج
النخعي ولد في اليمن ونشأ فيهاثم سافر مع أفراد قبيلته الى الحجاز وأسلم هو وافراد قبيلته وبعد اسلامه شارك في العديد من المعارك التي خاضها المسلمون ضد المشركين، كان الاشتر احد ابرز قادة امير المؤمنين (ع)بل كان القائد العام لقوات الأمام (ع) لأنه جمع كل الصفات من الشجاعة وعزيمة
وحنكة ومقدرة فكان بحق بطلاً وقائدا موفقاً، وشجاعته الفائقة أذهلت العقول وحيرت الفكر، كان الأشتر
السيف الصارم للأمام(ع) وصاحب المهمات الصعبة ولعب دور كبير في كل المعارك التي خاضهاواشترك في حرب الجمل، وصفين،والخوارج، وكان ملازما للأمام (ع) وجندل الأبطال وفتك بالفرسان ولم يقابله أحد إما ينهزم أو يقتل، ففي حرب صفين قتل الأشتر عشرات الفرسان ولقن اصحاب معاوية دروسا بليغة، وبعد ان كشف عن الفرات أصحاب معاوية قال قولته المشهورة اين معاوية فليبرز لي إن كان رجلا ،فأرسل معوية احد أعوانه وهو جندب بن ربيعة إلى البراز،وفعلا برز هذا بعد أن فال له عمر بن العاص : ياجندب إن قتلت الأشتر زوّجك معاوية ابنته
رملة برز جندب فقال له الأشتر: من أنت ويحك وكم ضمن لك معاوية على مبارزتي قال: يزوجني
ابنته رملة فأنا الآن آتيه برأسك، فضحك الأشتر ، وحمل عليه جندب برمحه فأخذه الأشتر تحت إبطه
فجعل جندب يجتهد في جذبه فلم يتمكن حتى ضرب الأشتر رمحه فقدّه نصفين وهرب جندب فطعنه
الأشتر برمحه فصرعه، وغيرها كثير، سنعود مابدأنا به الموضوع فماذا قال الأمام(ع) في شجاعته
قال(ع) مالك وما مالك وهو موجود مثل مالك لو كان من حديد لكان قيداً، واو من حجر لكان صلدا على مثله فلتبكِ البواكي) وفي كلام آخر فال(ع): كان لي كما كنت لرسول الله(ص)
وقال أمير المؤمنين كلاما في شجاعة مالك لم يقله الأمام لأحد غير مالك، فقد سأل مجموعة من أصحاب الأمام علي(ع) عن شجاعة مالك الأشتر فقال الأمام(ع)
لو أن مالكاً خرج في ليلةٍ ظلماء لوحده في ارض قفرة وزلفت رجلاه ودخل في غابة ليلاَ وسحقت رجلاه لبوة ومعها اشبالها الصغار وصعقت بوجهه فلم يكن قلب مالك يتحرك شعرة