التغذية الأمثل خلال فترة النفاس!
أيام فترة النفاس التي تتبع الولادة تعد من أحد أهم الفترات الحساسة في حياة المرأة، وتحتاج الى عناية صحية وتغذوية خاصة، لتعويض كل ما فقدته من عناصر خلال فترة الحمل، وتجنب أي من مشاكل سوء التغذية! اليكم التفاصيل:
التغذية خلال فترة النفاس من أهم الامور التي يجب التركيز عليها، لتفادي اي مشاكل صحية التي قد تنتج عن سوء التغذية ونقص العناصر الغذائية. حيث تحدث في فترة النفاس العديد من التغيرات الفسيولوجية اهمها انقباض الرحم وعودته الى حجمه الطبيعي وتنظيفه من بقايا الحمل والمشيمة. عندها تلاحظ المرأة في هذه الفترة العديد من الافرازات، وتفضل استخدام الفوط اليومية أو حتى الفوط الصحية باستمرار بحثاً عن الشعور بالراحة والجفاف قدر المستطاع. وعادة ما تستمر فترة النفاس لغاية ستة اسابيع بعد الولادة.
في طبيعة الحال تختلف كل امرأة عن أخرى حتى في مواجهة اعراض النفاس. وبالتالي تختلف الاحتياجات التغذوية من مرأة لأخرى في هذه الفترة تبعاً لعدة عوامل مثل: عمر المرأة، طولها ووزنها، عدد مرات الحمل، مدة الرضاعة، النظام الغذائي المتبع، تاريخها الصحي وغيرها العديد. الا ان هناك توصيات وارشادات عامة نقدمها لك لضمان التغذية الامثل لك ما بعد الولادة وخلال مدة أيام النفاس.
اليك اهم النقاط التغذوية التي يجب مراعاتها خلال فترة النفاس وبعد الولادة:
- في البداية يجب أن تكوني مدركة حقيقة ان طفلك يحتاج الى أم سليمة، قوية وعلى أتم الاستعداد للرضاعة الطبيعية والسهر. احرصي على تناول نظام غذائي صحي متوازن وشامل لكافة العناصر الغذائية، بحيث يشمل على الاقل خمس حصص من الخضراوات والفواكه، وغني بمصادر البروتين المتنوعة من بقوليات ودواجن واسماك، ويحوي على ما لا يقل عن حصتين من الحليب وبدائله يوميا. وقومي بتقسيم وجباتك اليومية الى عدة وجبات صغيرة منتظمة.
- عليك زيادة 500 سعرة حرارية يومياً الى نظامك الغذائي خصوصاً ان كنت مرضعة، وفي بعض الحالات الخاصة قد يتطلب زيادة هذه الكمية، كما في حالة ارضاع التوائم. أو في حالة المرأة التي تعاني من وزن أقل من الطبيعي أو من سوء التغذية. وعادة لا ينصح باتباع اي رجيم خلال فترة النفاس، حتى لا تتأثر كمية ومكونات حليب الثدي لديك، مما قد يعرضك أنت أو رضيعك بسوء التغذية. وتذكري بان الرضاعة الطبيعية ستكون وسيلتك الأقوى لخسارة السعرات الحرارية واستهلاك مخزون الدهون في جسمك، واعادة الرحم والهرمونات الى وضعيها الطبيعي.
- تأكدي من تناول الاطعمة الغنية بالعناصر الغذائية المختلفة والضرورية لك مثل: البروتينات (الموجودة في اللحوم والاسماك والالبان ومشتقاته)، الالياف الغذائية (الموجودة في الحبوب الكاملة والبقوليات) وكذلك الاطعمة الغنية بالكالسيوم والاحماض الدهنية الاساسية كالاوميغا 3.
- تناولي مصادر غنية بالحديد لتعويض المفقود خلال فترة الحمل والنفاس، واشهر مصادر الحديد هي اللحوم، الدواجن، الكبد، الخضراوات الورقية الخضراء، الفواكه المجففة، البقوليات، الحبوب الكاملة والمكسرات.
- تجنبي الطعام الذي يسبب لك الغازات مثل: الزهرة، الكرنب، الملفوف والمقالي، فكل ما تأكلين ينعكس على حليب الثدي من مذاق أو مكونات غذائية.
- تناولي الكميات الكافية واللازمة من المياه يوميا وبما لا يقل عن 2.5 لتر يوميا، وذلك لتعويض السوائل المفقودة من الجسم وتعزيز افراز الحليب.
- قد تحتاجين الى تناول بعض المكملات الغذائية، مثل فيتامين د (Vitamin D) المهم لتقوية عظامك واتمام عدة عمليات حيوية في الجسم، كما وان كنت تعانين من فقر الدم الناتج عن نقص الحديد فقد تحتاجين مكملات الحديد، باستشارة الطبيب طبعاً.
- اما عن ممارسة الرياضة فعادة يفضل الانتظار الى أن يسترد جسمك عافيته، وينصح بأن لا تمارسي الرياضة خلال الاسابيع الستة الأولى بعد الولادة الطبيعية وبعد استشارة الطبيب الخاص والتأكد من انها لن تشكل خطر على صحتك. عادة ما ينصح في الاشهر الاولى بعد الولادة الطبيعية بممارسة رياضة خفيفة مثل المشي ولمدة نصف ساعة يوميا. أما في حالة العملية القيصرية، فهناك بالتأكيد ستحتاجين لفترة أطول من ذلك بحسب حالتك الصحية وما تسمح بها.
- تناولي المشروبات الساخنة مثل اليانسون، البابونج والزنجبيل لامدادك بالسوائل وبعض مضادات الاكسدة، مضادات الالتهابات، المعادن والفيتامينات، وتريح جهازك الهضمي من الغازات.