الإفراط في تناول السكر لدى الرجال يزيد من خطر الإصابة بالاكتئاب
اوشحت دراسة علمية حديثة أجريت في المملكة المتحدة أن الإفراط في تناول السكر عند الرجال قد يزيد من خطر إصابتهم بمرض الاكتئاب والتوتر.
وذكرت الدراسة، بحسب صحيفة "الإندبندنت" البريطانية، أن العلماء وجدوا أن الأشخاص الذين يستهلكون أكثر من 67 جراما من السكر يوميا، أي ما يعادل عبوتين من مشروبات المياه الغازية، تزداد لديهم احتمالات التعرض لاضطرابات المزاج بنحو أكثر من الخمس، مقارنة بالذين يستهلكون أقل من 35 جراما من السكر يوميا.
وأضافت أنه نظرا إلى أن متوسط استهلاك الفرد البريطاني من السكر يوميا يبلغ نحو 68.4 جراما، فإن النتائج التي تم التوصل إليها لا تبشر بخير بالنسبة للصحة العقلية للرجال في المملكة المتحدة.
ولأسباب ما غير واضحة، لم تجد الدراسة التي أجريت على آلاف العمال المدنيين في بريطانيا من كلا الجنسين، أي علاقة بين تناول السكر واضطرابات المزاج لدى النساء.
وقالت الدكتورة أنيكا نوبل، الباحثة بمعهد جامعة لندن لعلم الأوبئة والصحة، إن "الوجبات الغذائية التي تحتوي على نسب عالية من السكر تسبب عددا من الآثار السلبية على الصحة العامة، لكن دراستنا تظهر أيضا أنه ربما تكون هناك علاقة بين السكر واضطرابات المزاج، وخاصة لدى الرجال".
وأضافت نوبل "هناك عوامل عديدة تؤثر على فرص اضطراب المزاج، لكن تناول الأطعمة الغذائية ذات النسب العالية من السكر قد تكون بمثابة القشة التي قصمت ظهر البعير".
وأشارت إلى أنه رغم وجود دلائل متزايدة على الأضرار المادية والجسدية التي يسببها السكر على الصحة العامة، إلا أن الدراسة الجديدة ترجح أيضا وجود آثار سلبية على الصحة العقلية.
ويستهلك الشخص البالغ في بريطانيا تقريبا ضعف المستويات الموصى بها من السكر، وتأتي ثلاثة أرباع هذه المستويات من السكر من الحلوى والمشروبات المصنعة.
وتقول الدكتورة نوبل إنه على الرغم من أن الأطعمة حلوة المذاق (الحلوى) تمنح شعورا إيجابيا لدى الفرد على المدى القصير، إلا أن الدراسة الجديدة ترجح أن تناول الأطعمة التي تحتوي على كميات كبيرة من السكر قد تؤدي لآثار عكسية على الصحة العقلية على المدى الطويل.