جدة تايلندية عمرها 91 سنة تحصل على شهادة جامعية
في الوقت الذي يُغادر فيه بعض الشباب مقاعد الدراسة لأسباب متعددة، أثبت جدة من التايلاند أن السن يبقي مجرد رقم وأن العزيمة والإرادة وقود أساسي للنفس البشرية قصد اكتشاف قدرات الإنسان اللامحدودة والتزود بأدوات معرفية جديدة.
أصبحت كيملون جيناكول (91 عاماً) أكبر شخص يتخرج من الجامعة في تايلاند، بعد تسلمها الأربعاء ( التاسع آب/أغسطس ) شهادة جامعية من الملك مها فاجير الونجكورن حسب ما أشار إليه موقع " شينا بوست ".
وسافرت جيناكول بصحبة أسرتها أكثر من 700 كيلومتر لتسلم شهادة بكالوريوس في علم الإنسان من جامعة " سوخوتاي ثاماثيرات "، والتي تقع شمال البلاد.
وعلى هامش تسلم الشهادة الجامعية ، قالت جيناكول لمحطة " تي بي اس " التلفزيونية المحلية " كان حلمي دائما أن أواصل الدراسة " وأضافت أنها انتهت من المدرسة الإعدادية، بيد أنها لم تستطيع متابعة دراستها بسبب ظروف أسرتها المادية.
وقالت كيملون" عندما كنت صغيرة، حصلت في الواقع على درجات جيدة " مضيفة: " لقد استمتعت دائما بالقراءة، ووصل بي الحال إلى شراء كتب لتعليم نفسي حتى أتمكن من مساعدة أبنائي على أداء واجباتهم المنزلية ".
وأفادت أكبر خريجة جامعية أن حصول أبنائها على شهادات جامعية، ووظائف محترمة شكل مصدر إلهام لها لمواصلة الدراسة . وقالت في هذا الصدد " لم يفت الآوان أبدا من أجل الدراسة ".
وفي سياق ذي صلة، قالت حفيدة كيملون، بهوم جواسير يباكدي، " إنها شخص مصمم جدا" وأضافت:" ندعمها جميعا مع التأكد من أنها لاتزال في صحة جيدة ".
في المقابل، أكدت الجامعة أن كيملون لم تتلق أي معاملة خاصة فيما يتعلق بالتخرج، موضحة أن كيملون فشلت في نصف الدروس التي تلقتها، وكان عليها الاستعداد للامتحانات عدة مرات.
وقالت كيملون " لكن الجامعة وفرت لي العديد من الإيجابيات " وأضافت: " لقد خصصوا غرفة لي في الطابق الأرضي حتى لا أضطر إلى صعود الدرج ".
جدير بالذكر، أن جامعة " سوخوتاي ثاماثيرات " هي أول جامعة في تايلاند تُتيح إمكانية التعلم للأشخاص المسنين، حيث يدرس فيها أكثر من 200 شخص يفوق عمرهم 60 عاماً وفق ما أشار إليه موقع " ذا الصن أونلاين" النيجيري.