يا من لبِستُم حُليَةَ الاُمراءِ
متنعّمينَ بنِعمتي و رخائي
يامن سرقتُم من فمي قوتي لكم
غضَباً اوجّـهُ صرختيُ و ندائي
و اقولُ ما سأقولُ حتى لو اُريـ
قتْ في سبيل المُعوَزينَ دِمائي
يا ويلـَكـُم مـن لعنَـةِ الفـــقراءِ
يا وَيلَكُم من ثــــَورةِ البـُؤسـاءِ
هم صابرون و لن يدوم -فحاذرو-
صبــرٌ على البــأساءِ و الضـرّاءِ
أ و تنعمون بقوتِـهم و رخائِهـــم
و الناسُ تقضي عُمرَها بعنــــاءِ
جئتُم بإسمِ الدينِ حتــى تحكمو
و حكمتمُ بخساسةٍ الطُّـلـَقـــــاءِ
جِئتمْ (عليّا)ً حينَ رشّح حزبُـــكُـم
تتصنّعون الدينَ كالفُقَـهــــــاءِ
ما إن صعدتَم بالخداع و إذ نرى
صِرتُــم (معاوية)ً بِكُلِّ دهــــاءِ
شوهـتمُ الدينَ الشريفَ بِعَهرِكُم
حتى غدى اُضـــــحوكةَ الأعـداءِ
قـيَّدتُم الوطنَ الكبيرَ فــما جنى
من تِلكُمِ الحُرّيّـةِ النكــــــــراءِ؟
يـومٌ لكم لكنَّ يوماً آخــــــــراً
هو بإنتظارِ الســـاعــةِ الحمــراءِ
(فسَتُسحَلون)َ الى المزابِــلِ مثلَما
من كان قبـــــلَكُمُ من الـلُّـعَنــاءِ
و رؤوسُكم سـَتُداسُ يوماً فأرقبو
يومــاً ستُشْعـَلُ ثورةُ الفُقـــراءِ
مرتضى الشمري