قد ترين أن بعض العوارض التي يصاب بها طفلك خفيفة وعادية ويمكن أن تمرّ عبر بعض التدابير المنزلية الطفيفة كسيلان الأنف وبعض الألم في المعدة، لأنها غالباً لا تتطلب زيارة للطبيب أو المستشفى، ولكن هناك بعض العوارض الأخرى التي يجب ألا تتجاهليها ابداً لأنها قد تدل على معاناة طفلك من مشكلة خطرة.
ألم حادّ في الرأس
ولكن كيف تميزين الألم الخطير عن الألم العادي؟ ببساطة يجب أن تعرفي أن الألم العادي في الرأس يُشفى بعد تزويد طفلك ببعض المسكنات العادية، أمّا الألم الخطير فلا يُشفى. حتى إن النوع القوي من الآلام قد يفقد الصغير طاقته ويدوم لفترة طويلة. قد يفقد طفلك رغبته في الأكل واللعب وحتى قراءة الكتب ومشاهدة التلفاز.
وإن ترافق ألم الرأس مع غباش في الرؤية وصعوبة في المشي، إذاً يجب أن تستشيري الطبيب لتشخيص حالة طفلك. كما ينصح الخبراء بأن تنتبهي إن كان الصغير يتقيّأ أو ارتفعت حرارته أو أصيب بطفح جلدي لأنها قد تدل على وجود إصابة خطرة.
ألم دائم في البطن
جميع الاطفال يمرون بآلام عادية في البطن من وقت إلى آخر، غالباً ما يكون ناتجاً عن الإمساك أو الغازات أو حتى فيروس معوي. إلا أن ألم المعدة قد يدلّ على حالات أخطر كالتهاب الزائدة الدودية أو قرحة المعدة أو فتق. إذا شعر طفلك بألم يغيب ويعود بقوة أو لاحظت مشكلة ما في برازه، أو كان يتقيأ باستمرار ويعاني من الإسهال وارتفاع في الحرارة، اصطحبيه إلى الطبيب فوراً.
مشاكل في التنفس
يمكن لفرط الحركة أو اللعب أن يسبّب للصغار قصراً طفيفاً في التنفس؛ إلا أن مشاكل أخرى يمكن أن تكون أيضاً أكثر خطورة خاصة إن شعرت بأنّ صدره ارتفع خلال بضع دقائق بشكل غير مسبوق؛ للصغار بين سنة وخمس سنوات، يمكن اعتبار بين 20 و30 نفساً في الدقيقة أمر طبيعي، أما بالنسبة لمن هم بين 4 و12 سة، فمن 12 حتى 30 هو المعدل الطبيعي.
حرارة مرتفعة باستمرار
الحرارة هي حالة تتطلب استشارة طبية دائماً لدى الصغار، فالحرارة تدل دائماً على أن الجسم يحارب نفسه لسبب معيّن ليس دائماً خطراً. أما إن كانت الحرارة فوق الأربعين ودامت لفترة طويلة، وترافقت مع عوارض كالتقيؤ وألم المعدة وألم الرأس، فتحققي من استجابته لك قبل أي شيء وأسرعي به إلى الطبيب.
تقيّؤ وإسهال مستمرّان
التهاب الأمعاء مثلاً يمكن أن يسبّب التقيؤ والإسهال، عندها يجب أن تتحققي من مؤشرات الجفاف، خاصة إذا تكرّر التقيّؤ لأكثر من مرة خلال اليوم الواحد. الجفاف خطر جداً خاصة إن كان طفلك صغيراً.