تفشي ظاهرة السمنة في البلدان الصناعية
بينت الإحصائيات الطبية التي أجريت في عدد من الدول الصناعية، عن تفشي ظاهرة السمنة في تلك الدول بالرغم من كل الحملات الإعلامية التي تقوم بها تلك الدول والتي تحذر من مخاطر السمنة على صحة الإنسان.وعن أسباب تفشي ظاهرة السمنة بينت الدراسات أن أسباب ذلك كثيرة، من أهمها المستوى المعاشي المرتفع وطبيعة الغذاء التي يتناولها الإنسان، وافتقارهم للوعي الصحي السليم.النساء والسمنة الزائدةتبين الدراسات الطبية أن النساء في كثير من الدول ومنها الدول الصناعية يعانين لدى تقدمهن في العمر من السمنة الزائدة، وعن أسباب ذلك تبين الدراسات الطبية أن النساء بعد الولادة تقوم الكثير من الأمهات بإرضاع أطفالهن فقط لوقت قصير رضاعة طبيعية ثم يتم استبدالها بالرضاعة الصناعية أو في أحيان أخرى كثيرة لا تتم الرضاعة الطبيعية من الأساس مما يساعد ذلك في زيادة وزن الأمهات.أيضا فإن التأخر في إنجاب الأطفال يصنف على انه من العوامل التي تزيد الوزن ، كذلك أفلام التلفزيون المثيرة التي تجعل مشاهديها يصابون بالتوتر وهذه الإثارة تحفز الجسم على إفراز هرمون “الكيرتزول” وهو هرمون يفرز في حالات الإجهاد ويساعد على تخزين الدهون في الجسم ، يأتي بعد ذلك الاستسلام للتكيف المنزلي في الصيف والشتاء مما يؤخر عملية حرق الجسم للدهون ، هناك عامل آخر كثيرًا ما يحدث أيضًا وهو التوقف عن التدخين الأمر الذي يفتح الشهية للطعام التي يترتب عليها زيادة سريعة في الوزن.
هذه بعض أسباب السمنة الزائدة ، حيث قد يجتمع أكثر من سبب لزيادة الوزن، ويحاول الباحثون دراسة كل عامل بشكل منفصل وإيجاد علاقة دقيقة بين السعرات الحرارية التي يكتسبها الجسم وممارسة التمارين الرياضية والنمط الغذائي وزيادة الوزن بشكل أكثر من التوسط، لكن تبقى حاليا الحلول التقليدية التي تؤكد على ضرورة إتباع نمط غذائي متوازن وممارسة التمارين الرياضية، وإتباع برامج الحمية التقليدية.