09 آب 2017 - 12:56
السومرية نيوز/ بغداد
وجه المرجع الديني محمد اليعقوبي، الأربعاء، انتقاداً شديد اللهجة لبعض الأحزاب والكتل، معتبرا أن إقرار قانون الانتخابات وفق طريقة سانت ليغو المعدلة شاهد على رفض الإصلاح، فيما حذر من إدخال الشعب في "محرقة جديدة" من قبل كتل ليست كبيرة إلا في "الفساد والظلم والاستئثار والاستخفاف بالناس".
وقال اليعقوبي في بيان تلقت السومرية نيوز نسخة منه، "ما زالت بعض الأحزاب والكتل المستكبرة تصر على منهجها في التفرد والاستحواذ وإقصاء الآخر، وهو ما نستنكره ونتبرأ منه"، موضحا أن "النكبات والكوارث التي سببتها هذه السياسات لم تحرك ضمائرهم التي قتلها حب الدنيا وإتباع الشهوات والنزوات والتبعية للأجندات".
وأضاف اليعقوبي، "كان اتفاقهم الأخير على إقرار قانون الانتخابات وفق طريقة سانت ليغو المعدّلة التي تضع القسمة على (1,7) عتبةً للحصول على المقعد الأول شاهداً عملياً منهم على رفض كل مبادرات الإصلاح وتصحيح الأخطاء، وقد قطعوا الطريق من أول خطوة".
وتابع اليعقوبي، "انطلاقاً من واجب المرجعية الدينية في تقديم الموعظة والإرشاد والنصيحة وتشخيص الخلل وتقديم الحلول واستشراف المستقبل قبل وقوعه فإننا نحذر الشعب العراقي الكريم من إدخاله في محرقة جديدة تتزامن مع الانتخابات البرلمانية المقبلة كالمحرقة التي أحدثوها عام 2014 بإدخال عصابات داعش بسبب عدم وعي القيادات لمتطلبات المرحلة وما تقتضيه من التغييرات"، مبينا "أنهم إذا لم يثوبوا الى رشدهم ويتّبعوا منطق الحكمة والعقل ويخرجوا من تأثير أنانياتهم ولو قليلاً، فان نفس المتصارعين الإقليميين والدوليين سيحرّكون أدواتهم في الداخل والخارج لفعل ما هو أسوء مما حصل عام 2014 لمنع تشكّل الخارطة التي تريدها بعض الأحزاب والكتل المستكبرة".
واعتبر اليعقوبي، أن "وصف هذه الكتل بالكبيرة فيه جناية وحيف على الألفاظ ومعانيها، لأنها ليست كبيرة في أي شيء الا في الفساد والظلم والاستئثار والاستخفاف بالناس ولا تملك أي مؤهلات"، مشيرا الى أن "تلك الكتل صنعتها ظروف وإرادات نافذة ومؤثرة في الوضع العراقي ومكّنتها من مؤسسات الدولة فصارت تعبث في رقاب الناس وكرامتهم وأموالهم ومقدساتهم".
يذكر أن مجلس النواب صوت بجلسته التي عقدت، الاثنين (7 آب 2017)، على المادة 12 من قانون انتخابات مجالس المحافظات المتضمنة ان يكون القاسم الانتخابي بنسبة 1.7، الأمر الذي أثار ردود فعل غاضبة على المستويين الشعبي والسياسي.