9/2012/17 12:00 صباحا
بغداد/ المستقبل العراقي
في ظاهرة غريبة ونادرة الحدوث، تسببت دجاجة في بغداد بدفع مبلغ كبير إثر خلاف بين عائلتين متجاورتين في السكن، انتهى بجلسة عشائرية قُرر على إثرها تسوية الأمر بفصل مالي. وغالبا ما يلجأ الأهالي إلى تسوية خلافاتهم في جلسات عشائرية من دون الرجوع إلى السلطات الحكومية وبعيدا عن القضاء، كموروث اجتماعي وقبلي تمرسوا عليه منذ سنين، إذ ينجح شيوخ العشائر في إنهاء خلافاتهم وفقا لما تقتضيه كدفع غرامة مالية تسمى (فصلا) أو الاكتفاء بالاعتذار.
وقالَ شهود عيان أن خلافاً عشائرياً نشب بين عائلتين في العاصمة بغداد بسبب دجاجة انتهى بدفع مبلغ 40 مليون دينار. وأوضح الشهود أن هذا «الخلاف الكبير حصل في حي الإعلام بجانب الكرخ من العاصمة بغداد بسبب دجاجة انتهى بفرض فصل عشائري قدره 40 مليون دينار».وأشار الشهود إلى أن «الحادثة نشبت بعد بحث إحدى العائلات بمنطقة الإعلام عن الدجاجة التي كانوا يربونها في حديقة المنزل منذ فترة طويلة بعد فقدانها»، وفي ما بعد اكتشفوا أن الدجاجة عثر عليها احد المقيمين بنفس الشارع وقام بذبحها وتناولها دون أن يسأل عن عائدية الدجاجة بعد العثور عليها، ما أدى إلى اندلاع مشكلة كادت أن تتفاقم لولا تدخل الأسر المجاورة.وأكد الشهود أن «الحادثة استمرت بعد مطالبة أهل الدجاجة المواطن الذي عثر عليها باسترجاعها او دفع مبلغ مالي لقاء تناولها، وتم عقد فصل عشائري بين شيوخ ووجهاء العائلتين في احد المنازل والقيام باجبار المواطن الذي عثر على الدجاجة بدفع غرامة مالية تقدر بنحو 40 مليون دينار بعد اتهامه بدخول المنزل وسرقة الدجاجة عنوة».يذكر أن عائلات كثيرة في العاصمة بغداد أصبحت تتخذ من الحاجات الصغيرة سببا لدفع فصول عشائرية كبيرة تقدر مبالغها بملايين الدنانير بحيث أصبحت بعض العوائل وخاصة الفقيرة منها تتحجج على بعض العوائل الأخرى بغية فرض غرامات عبر الفصل العشائري واستحصال مبالغ مالية منها.