تحتضن الصين مصانع أكبر شركات العالم، حتى أنه لا يكاد يخلو أي منتج من علامة "صنع في الصين"، ولم تتوقف عند هذا الحد، بل بدأت البلاد بغزو الأسواق الخارجية بابتكاراتها التكنولوجية.
ومن بين أهم الاختراعات في الصين، نجد أربعة تحمل صفة "الاختراعات الجديدة والعظيمة" للصين في العصر الحديث وهي:
- دراجات هوائية تشاركية:
تمتلك الصين حاليا أكثر من 30 شركة متخصصة في إدارة ما يسمى "الدراجات التشاركية" والتي تشغل نحو 10 ملايين دراجة هوائية في البلاد، يستخدمها المواطنون بشكل مشترك في عشرات المدن الصينية.
وتسمح الدراجات الهوائية غير المرتبطة بمواقع معينة تثبت فيها، للمستخدمين، بركوب أو إيقاف أي دراجة في أي مكان في الشارع، بدلا من أماكن إيقاف محددة، ويتم الدفع مقابل ركوبها عبر خدمات الدفع بواسطة الهاتف المحمول المرتبطة بتطبيق الدراجة.
الجدير بالذكر أن هذا الاختراع بدأ بالتوسع في بلدان عدة من العالم عبر شركتي "موبايك" و"أوفو"، حيث دخلت "موبايك" سنغافورة ومانشيستر ببريطانيا، ويمكن أيضا مشاهدة دراجاتها البرتقالية المميزة في شوارع فلورنسا وميلانو بإيطاليا، ولندن أيضا. كما وصلت شركة "أوفو" إلى الولايات المتحدة وبريطانيا وسنغافورة وكازاخستان.
- السكك الحديدية فائقة السرعة:
شيدت الصين أطول شبكة للسكك الحديدية فائقة السرعة في العالم، وتسير قطاراتها، بسرعة تتراوح بين 250 و350 كلم/ الساعة.
ففي نهاية العام 2016، صارت الصين تحظى بأكبر شبكة من السكك الحديدية فائقة السرعة في العالم، ويبلغ طولها 22 ألف كلم، وقامت بتشغيل 2595 قطارا حتى عام 2016، تمثل 60% من إجمالي القطارات فائقة السرعة في العالم.
وتعمل الصين حاليا على تصنيع جيل جديد من القطارات التي تصل سرعتها القصوى إلى 400 كلم/ الساعة، وبحلول عام 2020، ستصبح خمس شبكة السكك الحديدية، البالغ طولها 150 ألف كلم في البلاد، سككا حديدية فائقة السرعة، تربط أكثر من 80% من المدن الكبرى في أنحاء البلاد، وفقا للبيانات الصادرة عن اللجنة الوطنية للتنمية والإصلاح.
- خدمة "Alipay":
أسست مجموعة "علي بابا" الصينية العملاقة للتجارة الإلكترونية خدمة "Alipay"، وهي خدمة الدفع الرائدة عبر الهاتف المحمول والإنترنت في الصين.
وتملك خدمة "Alipay" حوالي 450 مليون مستخدم حول العالم، أغلبهم في الصين، وكذلك تنشط في الدول التي يزورها نسبة كبيرة من السياح الصينيين الذين يستخدمونها للشراء.
ويمكن للمستخدم تحويل الأموال من حساب "Alipay" على الإنترنت إلى حساب آخر، أو من الحساب الموجود على الإنترنت إلى حساب مصرفي، كما تسمح هذه الخدمة بدفع المستحقات مثل فواتير الماء والكهرباء.
- التجارة الإلكترونية:
أصبحت الصين السوق الأكبر والأسرع نموا للتجارة الإلكترونية في العالم، ففي عام 2016، شهد التسوق عبر الإنترنت في الصين معدل نمو نسبته 26.2%، ليولد 5.16 تريليون يوان (767 مليار دولار)، حسبما أفاد تقرير حول البيانات الاقتصادية الصينية صدر عن مصلحة الدولة للإحصاء.
وفي العام الماضي، اشترى الصينيون المزيد من المواد الغذائية على الإنترنت بنمو نسبته 28.5%، وارتفعت مبيعات الملابس بنسبة 18.1% في ذلك العام، فيما بلغت نسبة مبيعات عناصر مثل الأجهزة المحمولة حوالي 12%.
وتمثل التجارة الإلكترونية 15.5% من إجمالي مبيعات التجزئة في البلاد.