يستمدُّ المسلم من القرآن الكريم ومن السنة النبوية الرؤى والأفكار الأساسية التي تُعَرِّفه بنفسه وبما حوله وبمهمَّته في هذه الأرض، وكذلك تُعَرِّفه بمصيره بعد الموت وانتهاء هذه الحياة، والمسلم مُطالبٌ بمقتضى إسلامه أن يُؤمن بكلِّ ما ورد في القرآن الكريم وفي صحيح السُّنَّة النبويَّة، وأن يستلهم منهما الرؤى والقناعات التي تنطلق منها وتنبني عليها الأعمال والتعاملات.
إذا تتبَّعنا آيات القرآن وأحاديث النبي صلى الله عليه وسلم في كيفيَّة تعريف المسلم بالبيئة وبهذا الكون الذي حوله، وما يزخر به من هواءٍ وماءٍ ونباتٍ وحيوانٍ وجماد، سنجد أنَّ العقل المسلم يرى البيئة التي حوله على أنها:
أولاً: خَلْقُ الله:
كلُّ هذا الكون الواسع البديع هو من صنع الله تبارك وتعالى، الله سبحانه وتعالى الذي خلق الإنسان نفسه وسوَّاه ونفخ فيه من رُوحه، فالإنسان وما حوله صدر عن الإله الواحد الأحد، يقول سبحانه وتعالى:{خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ بِالْحَقِّ تَعَالَى عَمَّا يُشْرِكُونَ (3) خَلَقَ الْإِنْسَانَ مِنْ نُطْفَةٍ فَإِذَا هُوَ خَصِيمٌ مُبِينٌ (4) وَالْأَنْعَامَ خَلَقَهَا} [النحل: 3 - 5]. وكلُّ ما في السموات وما في الأرض وما بينهما، بل وما تحت الأرض هو ملكٌ لله وحده، قال سبحانه وتعالى: {لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا وَمَا تَحْتَ الثَّرَى} [طه: 6].
لذا يقف المسلم من الطبيعة "موقف التعرُّف والصداقة لا موقف التخوُّف والعداء؛ ذلك أنَّ قوَّة الإنسان وقوَّة الطبيعة صادرتان عن إرادة الله ومشيئته، محكومتان بإرادة الله ومشيئته، متناسقتان متعاونتان في الحركة والاتجاه. إنَّ عقيدة المسلم تُوحي إليه أنَّ الله ربَّه قد خلق هذه القوى كلَّها لتكون له صديقًا مساعدًا متعاونًا، وأنَّ سبيله إلى كسب هذه الصداقة أن يتأمَّل فيها، ويتعرَّف إليها، ويتعاون وإيَّاها، ويَتَّجِهَ معها إلى الله ربه وربها"[1].
ذلك الكون الفسيح فوق كونه صادرًا عن الإله الواحد، ويشترك مع الإنسان في أصل الخلق، فإنه يشترك مع المسلم في عبادته لهذا الإله؛ فكلُّ ما في السموات والأرض خاضع لله طائع له، قال تعالى: {ثُمَّ اسْتَوَى إِلَى السَّمَاءِ وَهِيَ دُخَانٌ فَقَالَ لَهَا وَلِلْأَرْضِ ائْتِيَا طَوْعًا أَوْ كَرْهًا قَالَتَا أَتَيْنَا طَائِعِينَ} [فصلت: 11]. وكل تلك الأرجاء والأنحاء والمخلوقات تسجد لله سبحانه وتعالى؛ {أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ يَسْجُدُ لَهُ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَمَنْ فِي الْأَرْضِ وَالشَّمْسُ وَالْقَمَرُ وَالنُّجُومُ وَالْجِبَالُ وَالشَّجَرُ وَالدَّوَابُّ} [الحج: 18]. كما أنَّ تلك السموات العالية وهذه الأرض المنبسطة، وكلَّ ما يحتويانه من كائنات ومخلوقات، جميعها تُسَبِّح لله تبارك وتعالى: {تُسَبِّحُ لَهُ السَّمَاوَاتُ السَّبْعُ وَالْأَرْضُ وَمَنْ فِيهِنَّ وَإِنْ مِنْ شَيْءٍ إِلَّا يُسَبِّحُ بِحَمْدِهِ وَلَكِنْ لَا تَفْقَهُونَ تَسْبِيحَهُمْ} [الإسراء: 44].
بهذه الرؤية يُصبح الكون -في وجدان المسلم- صديقًا أنيسًا، يتجهان معًا بالخضوع والخشوع والطاعة إلى الله الواحد سبحانه وتعالى.
ثانيًا: أممٌ أمثالكم:
يعرف المسلم تلك الكائنات التي حوله على أنها أممٌ أخرى مثل أُمَّة البشر؛ فهذه الدواب على الأرض، وتلك الطيور التي تسبح في السماء، هي عوالم أخرى ما أشدها شبهًا بعالم البشر! قال سبحانه وتعالى: {وَمَا مِنْ دَابَّةٍ فِي الْأَرْضِ وَلَا طَائِرٍ يَطِيرُ بِجَنَاحَيْهِ إِلَّا أُمَمٌ أَمْثَالُكُمْ} [الأنعام: 38]. يقول الإمام ابن القيم: "وهذا يتضمَّن أنها أممٌ أمثالنا في الخلق والرزق والأكل والتقدير الأول، وأنها لم تُخْلَقْ سدًى، بل هي مُعَبَّدة مذلَّلَة، قد قُدِّرَ خَلْقُها وأجلها ورزقها، وما تصير إليه"[2]. وقال القرطبي في تفسيره: "أي هم جماعات مثلكم في أنَّ الله عز وجل خلقهم، وتكفَّل بأرزاقهم، وعدل عليهم، فلا ينبغي أن تظلموهم، ولا تُجَاوِزُوا فيهم ما أُمِرتم به"[3].
ذلك "من أجمل ما جاء به الإسلام في علاقة الإنسان بالبيئة وبالكون عامَّة من حوله: إنشاء عاطفة الودِّ والحب لما حول الإنسان من كائنات جامدة أو حيَّة؛ فالأحياء من الدوابِّ والطيور يراها –المسلم- أممًا أمثالنا"[4].
ثالثًا: كلُّ شيءٍ خلقناه بقدر:
إنَّ هذا الكون وما فيه من مخلوقات كثيرة وعجيبة هو دليل ساطع وقاطع على قدرة الله الذي خلق وأبدع، وبهذا الدليل حاجَّ الله سبحانه وتعالى المشركين والملحدين؛ فقال: {هَذَا خَلْقُ اللَّهِ فَأَرُونِي مَاذَا خَلَقَ الَّذِينَ مِنْ دُونِهِ بَلِ الظَّالِمُونَ فِي ضَلَالٍ مُبِينٍ} [لقمان: 11]. وفوق هذه الكثرة والتنوُّع ذلك التوازن الدقيق الذي انتظمت فيه هذه العوالم الكثيرة من الكائنات. لقد أخبر سبحانه وتعالى أنَّ هذا الخَلْقَ العظيم مخلوق بعناية وبقدر: {إِنَّا كُلَّ شَيْءٍ خَلَقْنَاهُ بِقَدَرٍ} [القمر: 49].
من معاني القَدَر في الآية المقدار في ذاته وصفاته، كما قال أبو حيان في تفسيره[5]: أي أنَّ كلَّ شيء خلقه الله سبحانه وتعالى محسوب مقداره في النوع وفي الخصائص؛ فعالَم النبات عالَمٌ موزون {وَالْأَرْضَ مَدَدْنَاهَا وَأَلْقَيْنَا فِيهَا رَوَاسِيَ وَأَنْبَتْنَا فِيهَا مِنْ كُلِّ شَيْءٍ مَوْزُونٍ} [الحجر: 19]. وكذلك عالم الحيوان خلقه الله وأبدعه، ثم قَدَّر لكل نوعٍ طرائق معيشته وسُبل ارتزاقه، قال الله سبحانه وتعالى على لسان موسى عليه السلام: {قَالَ رَبُّنَا الَّذِي أَعْطَى كُلَّ شَيْءٍ خَلْقَهُ ثُمَّ هَدَى} [طه: 50]. قال الحسن البصري[6] وقتادة[7]: أعطى كلَّ شيءٍ صلاحه، وهداه لما يُصلحه[8].
إن الله تعالى هو {الَّذِي خَلَقَ فَسَوَّى (2) وَالَّذِي قَدَّرَ فَهَدَى} [الأعلى: 2، 3]. قال الألوسي[9]: أي جعل الأشياء على مقادير مخصوصة في أجناسها وأنواعها، وأفرادها وصفاتها، وأفعالها، وآجالها. فهدى فَوَجَّه كلَّ واحدٍ منها إلى ما يصدر عنه وينبغي له طبعًا أو اختيارًا، ويسَّره لما خُلِقَ له بخلق الميول والإلهامات، ونصب الدلائل وإنزال الآيات، فلو تَتَبَّعْتَ أحوال النباتات والحيوانات، لرأيت في كلٍّ منها ما تحار فيه العقول، وتضيق عنه دفاتر النقول، وأمَّا فنون هداياته سبحانه وتعالى للإنسان على الخصوص ففوق ذلك بمراحل، وأبعد منه ثُمَّ أبعد وأبعد بألوفٍ من المنازل، وهيهات أن يُحِيطَ بها فلك العبارة والتحرير، ولا يكاد يعلمها إلَّا اللطيف الخبير[10].
رابعًا: سخَّر لكم ما في السموات وما في الأرض:
إنَّه -كذلك- كونٌ مُسَخَّر لخدمة الإنسان الذي كَرَّمَه الله سبحانه وتعالى: {وَلَقَدْ كَرَّمْنَا بَنِي آدَمَ وَحَمَلْنَاهُمْ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ وَرَزَقْنَاهُمْ مِنَ الطَّيِّبَاتِ وَفَضَّلْنَاهُمْ عَلَى كَثِيرٍ مِمَّنْ خَلَقْنَا تَفْضِيلًا} [الإسراء: 70]. وبهذه النعمة وهذا التكريم امتنَّ الله سبحانه وتعالى على عباده، وقال لهم: {أَلَمْ تَرَوْا أَنَّ اللَّهَ سَخَّرَ لَكُمْ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ} [لقمان: 20]، وقال تعالى: {أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ سَخَّرَ لَكُمْ مَا فِي الْأَرْضِ وَالْفُلْكَ تَجْرِي فِي الْبَحْرِ بِأَمْرِهِ وَيُمْسِكُ السَّمَاءَ أَنْ تَقَعَ عَلَى الْأَرْضِ إِلَّا بِإِذْنِهِ إِنَّ اللَّهَ بِالنَّاسِ لَرَءُوفٌ رَحِيمٌ} [الحج: 65].
فعالم الحيوان مسخَّرٌ: {وَالْأَنْعَامَ خَلَقَهَا لَكُمْ فِيهَا دِفْءٌ وَمَنَافِعُ وَمِنْهَا تَأْكُلُونَ (5) وَلَكُمْ فِيهَا جَمَالٌ حِينَ تُرِيحُونَ وَحِين تسرَحُونَ (6) وَتَحْمِلُ أَثْقَالَكُمْ إِلَى بَلَدٍ لَمْ تَكُونُوا بَالِغِيهِ إِلَّا بِشِقِّ الْأَنْفُسِ إِنَّ رَبَّكُمْ لَرَءُوفٌ رَحِيمٌ (7) وَالْخَيْلَ وَالْبِغَالَ وَالْحَمِيرَ لِتَرْكَبُوهَا وَزِينَةً وَيَخْلُقُ مَا لَا تَعْلَمُونَ} [النحل:5-8].
عالم النبات كذلك: {هُوَ الَّذِي أَنْزَلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً لَكُمْ مِنْهُ شَرَابٌ وَمِنْهُ شَجَرٌ فِيهِ تُسِيمُونَ (10) يُنْبِتُ لَكُمْ بِهِ الزَّرْعَ وَالزَّيْتُونَ وَالنَّخِيلَ وَالْأَعْنَابَ وَمِنْ كُلِّ الثَّمَرَاتِ} [النحل: 10، 11].
كذلك عالم البحار: {وَهُوَ الَّذِي سَخَّرَ الْبَحْرَ لِتَأْكُلُوا مِنْهُ لَحْمًا طَرِيًّا وَتَسْتَخْرِجُوا مِنْهُ حِلْيَةً تَلْبَسُونَهَا وَتَرَى الْفُلْكَ مَوَاخِرَ فِيهِ وَلِتَبْتَغُوا مِنْ فَضْلِهِ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ} [النحل: 14]. كل هذه العوالم من المخلوقات سخَّرها الله سبحانه وتعالى للإنسان، إنَّ هذه النظرة إلى الكون لها أهميتها في نفس الإنسان وفكره ووجدانه؛ فالكون ليس إلهًا يُرجى ويُخشى كما تُصَوِّره بعض الديانات التي تُؤَلِّهه أو تُؤَلِّه أجزاءً منه، والكون ليس عدوًّا للإنسان يُريد أن (يقهره) كما يُعَبِّر الغربيون عادة عن (قهر الطبيعة)، بل هو مخلوق مسخَّر للإنسان ولخدمة الإنسان ومنفعة الإنسان[11].
إنه ليبدو شيئًا في غاية العسر إذا نزع الله هذا التسخير من الكون، وأصبحت لكلِّ الكائنات إرادات حرَّة تستطيع بها أن تعاكس إرادة الإنسان لو أرادت، أو على الأقلِّ إذا أصبح الإنسان لا يستطيع استعمال شيءٍ إلَّا إذا توصَّل معه إلى توافق واتفاق؛ تُرَى كيف يُصبح الحال لو أنَّ الأرض عَنَّ لها ألا تكون مهادًا، وأن تكون صخورًا أو جبالاً أو قطعًا من الجزر المنتثرة؟! أو إذا خطر للسماء أن تُمطر حينًا، وترسل شهبًا حينًا، وتُنْزِل الصواعق حينًا؟! كيف يُصبح الحال لو تمرَّدَت الخيل والبغال والحمير، والسفن والقطارات والطائرات، فلم تسمح للإنسان باستعمالها؟!
تلك نعمةٌ نادرًا ما تجد مَنْ يشعر بها ويُقَدِّرها، ويشكر الله عليها؛ {قُلْ أَرَأَيْتُمْ إِنْ جَعَلَ اللَّهُ عَلَيْكُمُ اللَّيْلَ سَرْمَدًا إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ مَنْ إِلَهٌ غَيْرُ اللَّهِ يَأْتِيكُمْ بِضِيَاءٍ أَفَلَا تَسْمَعُونَ (71) قُلْ أَرَأَيْتُمْ إِنْ جَعَلَ اللَّهُ عَلَيْكُمُ النَّهَارَ سَرْمَدًا إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ مَنْ إِلَهٌ غَيْرُ اللَّهِ يَأْتِيكُمْ بِلَيْلٍ تَسْكُنُونَ فِيهِ أَفَلَا تُبْصِرُونَ} [القصص: 71، 72].
خامسًا: مستقرٌّ ومتاعٌ إلى حين:
أخيرًا، فإنَّ هذا الكون -في التعريف الإسلامي- مستقرٌّ للإنسان ومتاعٌ له، حتى وقت محدَّد، قال سبحانه وتعالى:{وَلَكُمْ فِي الْأَرْضِ مُسْتَقَرٌّ وَمَتَاعٌ إِلَى حِينٍ} [البقرة: 36]. يقول الشيخ رشيد رضا: "في الكلام فائدتان؛ إحداهما: أن الأرض ممهَّدة ومهيَّأة للمعيشة فيها والتمتُّع بها، والثانية: أنَّ طبيعة الحياة فيها تُنافي الخلود والدوام"[12].
في تلك الآية عرَّف الله الأرض للمسلم بثلاثة أشياء:
1- (المستقر): وهو موضع الاستقرار[13].
2- (والمتاع): وهو كلُّ ما استُمتع به من شيء من معاشٍ استُمتع به، أو رِياشٍ[14] أو زينةٍ، أو لذَّةٍ، أو غير ذلك[15].
3- (إلى حين): أي إلى انتهاء الأجل أو انتهاء الحياة الدنيا.
من هذه الخصائص الثلاثة للأرض يرتبط الإنسان معها بشعور الحبِّ والاطمئنان كمستقَرٍّ، وينتفع منها بالمصلحة وباللَّذة كموضعٍ للمتاع، ثُمَّ هو إذ يتعامل معها يُدْرِكُ أنها دارُ ممرٍّ، وفترةٌ ما تلبث أن تنتهي، بما يجعله مُلْزَمًا بتقوى الله فيها؛ لأنَّه بعد حين مسئول عنها أمام الله سبحانه وتعالى.
بالجملة "فالإسلام يعقد صداقةً قويَّةً بين الكون والإنسان، صداقة الأخوَّة في الصدور عن الله عز وجل -وقد كشف العلم الحديث عن وَحدة البناء في الكون والحياة والإنسان- وصداقة العبادة المشتركة والتسبيح المشترك لله سبحانه وتعالى، وصداقة الإحساس بتسخير الكون لمنفعة الإنسان. ويوقع نغمة الحب للكائنات الحية التي تشارك الإنسان سكنى الأرض"[16].
هذا هو التصور الكامن في وجدان المسلم للبيئة:
أنها من خلق الله.
وأن تلك العوالم من حوله أممٌ أخرى مثل عالم الإنسان.
وأنها دليل وصورة لقدرة الله الذي خلق كلَّ شيءٍ بقدر.
وأنها مخلوقةٌ له، ومسخَّرةٌ لمنفعته.
وأنها مستقرٌّ ومتاعٌ إلى حين.
ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــ ــ
[1] الظلال 1/25.
[2] ابن القيم: شفاء العليل في مسائل القضاء والقدر والحكمة والتعليل ص41.
[3] القرطبي: الجامع لأحكام القرآن 6/419.
[4] رعاية البيئة في شريعة الإسلام، ص29.
[5] أبو حيان الأندلسي: تفسير البحر المحيط 8/182.
[6] الحسن البصري: هو أبو سعيد الحسن بن يسار البصري (21- 110هـ = 642- 728م)، كان من سادات التابعين وكبرائهم، وجمع كلَّ فنٍ من علمٍ وزهدٍ وورعٍ وعبادة، وُلد بالمدينة، وتُوفِّي بالبصرة. انظر: ابن خلكان: وفيات الأعيان 2/69-72.
[7] قتادة: هو أبو الخطاب قتادة بن دعامة السدوسي البصري (61 - 118هـ)، كان مفسرًا وحافظًا، وعالمـًا بالعربية وأيَّام العرب والنسب، مات بواسط في الطاعون. انظر: الذهبي: سير أعلام النبلاء 5/269-283، وابن خلكان: وفيات الأعيان 4/85-86.
[8] القرطبي: الجامع لأحكام القرآن 11/204.
[9] الألوسي: محمود شكري بن عبد الله بن شهاب الدين الآلوسي الحسيني (1273- 1342هـ = 1857-1924م): أحد علماء أهل السنة في العراق، ومؤرِّخ، وعالم بالأدب، ومن الدعاة إلى الإصلاح. من مؤلفاته: (ما دل عليه القرآن ممَّا يُعضِّد الهيئة الجديدة)، و(صبُّ العذاب على من سبَّ الأصحاب). انظر: الزركلي: الأعلام 7/172، 173.
[10] الألوسي: روح المعاني 30/104.
[11] رعاية البيئة في شريعة الإسلام، ص34.
[12] رشيد رضا: تفسير المنار 1/231.
[13] الطبري: جامع البيان في تأويل القرآن 1/539.
[14] الرِّياش: الخِصْب، والمعاش، والمال، والأَثاث، واللِّباس الحسن الفاخر. ابن منظور: لسان العرب، مادة ريش 6/308، والمعجم الوسيط ص385.
[15] الطبري: جامع البيان في تأويل القرآن 1/540.
[16] منهج التربية الإسلامية، ص145.
د.راغب السرجاني