أعشاش الطيور
إنها أعشاش الطيور؛ تلك الأوكارُ التي لا ندري أنها تأتي في هيئات وأشكال متنوعة مختلفة. إذ يقول عالم الطيور، مارك ماينورينغ، إن هناك من الأعشاش ما هو رفيعٌ متطور للغاية.
عصـافيــر تُبـدع أوكـارَهـا
قد لا نرى فيها سوى بضعة غُصينات هنا، ونُتف عشب جاف هناك.. إنها أعشاش الطيور؛ تلك الأوكارُ التي لا ندري أنها تأتي في هيئات وأشكال متنوعة مختلفة. إذ يقول عالم الطيور، مارك ماينورينغ، إن هناك من الأعشاش ما هو رفيعٌ متطور للغاية. فقد نجح ماينورينغ وفريق باحثين من المملكة المتحدة وفرنسا في سبر أغوار أربع من مراحل التطور التي تحدد كيف تبني الطيور -على أشكالها وأصنافها- أعشاشها. ويُوضح هذا العالِم أن بِنية العش تُصمَّمُ على نحو يؤدي وظيفة واحدة أو أكثر من بين أربع وظائف، وهي توفير الدفء أو الظل للصغار؛ واجتذاب شريك للتزاوج؛ ومنع تفشي الطفيليات؛ ودرء خطر المفترسات.
ومن الأمثلة التي ساقها ماينورينغ، أنّ طائر "هازجة تينيسي" يقي نفسه وصغاره بردَ ليالي الربيع القارسة بتشييد عشه من أوراق الشجر الكثيرة الوارفة (الصورة رقم1). ولاجتذاب شريك مناسب للتزاوج، يعمد طائر "صفارية بولوك" إلى تزيين عشه (7) بأشرطة زرقاء برّاقة. وتعتمد أعشاش أخرى في تصميمها على الإبر الصنوبرية بوصفها أداة تمويه ممتازة في الغابة، كشأن الأصداف على الشاطئ؛ كما ينفع الريش في صدّ هجمات البراغيث والقمل.
وينوي الفريق دراسة تأثير التغير المناخي في بناء الأعشاش؛ أمّا النتائج التي أحرزها حتى الآن فمن المأمول أن تدفعنا إلى الإعجاب أكثر فأكثر بالطيور وبيوتها غير الواهنة على الإطلاق.
-كاترين زوكيرمان