التاريخ يساند النادي الملكي قبل السوبر الأوربي
يلتقي ريال مدريد، بطل دوري أبطال أوربا، مع مانشستر يونايتد، حامل لقب اليوربا ليغ، بعد غدا الثلاثاء، في كأس السوبر الأوربي، على ملعب فيليب أرينا بالعاصمة المقدونية سكوبي. وستشهد المباراة المرتقبة غياب إشبيلية لأول مرة منذ عام 2013 حيث كان الفريق الإسباني ضيفًا دائمًا على المسابقة في المواسم الثلاث الماضية، إلَّا أنَّه رغم ذلك لم يحالفه الحظ في اقتناص لقبها منذ عام 2006 . تربَّع إشبيلية سريعًا على عرش بطولة الدوري الأوربي، رغم أنَّ أول ألقابه بها جاء في موسم 2005 – 2006، إلا أنَّ الفريق الأندلسي سرعان ما تجاوز ليفربول وعملاقي إيطاليا، ميلان، وإنتر، أصحاب الرقم القياسي في التتويج بالبطولة (3 ألقاب). فلم يأت موسم 2014 – 2015 حتى حطم إشبيلية هذا الرقم متوجًا بلقبه الرابع، قبل أن يُزين تاجه بالجوهرة الخامسة في الموسم التالي. لكنَّ هذا التفوق الساحق في اليوربا ليج لم يرافق الفريق الإسباني في المهمة التالية، وهي دائمًا كأس السوبر الأوربي، حيث لم يحرز إشبيلية لقبها سوى في أول مشاركة له عام 2006، بينما سقط مهزومًا في الـ4 مناسبات التالية، وهو ما نستعرضه في هذا التقرير.
2006
تُوِّج إشبيلية بأول ألقابه في تاريخ الدوري الأوربي، مكتسحًا ميدلسبره برباعية دون رد قبل أن يلعب كأس السوبر مع برشلونة، المتوَّج بدوري الأبطال لينتصر الفريق الأندلسي بثلاثية نظيفة، لكنه لم يكن يعلم أي معاناة سيلاقيها بعد ذلك لفك شفرات هذه الكأس.
2007
نجح إشبيلية في الدفاع عن لقبه بالدوري الأوربي، لكنَّه فشل في تكرار الأمر ذاته في كأس السوبر. فبعد مباراة ماراثونية في نهائي اليوربا ليج ضد مواطنه إسبانيول (2-2)، ابتسمت له في نهايتها ركلات الترجيح (3-1). واصطدم الفريق الأندلسي بميلان، المنتشي بثأره من ليفربول في نهائي دوري الأبطال (2-1)، ليسقط إشبيلية بثلاثية مقابل هدف واحد، وتصبح هذه أول حلقة في مسلسل الفشل الأندلسي بكأس السوبر الأوربي.
2014
عاد إشبيلية من جديد لمنصة تتويجه المفضلة، عبر الانتصار على بنفيكا في نهائي الدوري الأوربي بركلات الترجيح (4-2)، عقب التعادل السلبي في الوقتين الأصلي، والإضافي. لكن هدفي كريستيانو رونالدو، نجم ريال مدريد، ألحقا بالأندلسيين الهزيمة الثانية في تاريخ المسابقة، عقب انتزاع الميرينجي لقب دوري الأبطال من فك غريمه أتلتيكو مدريد (4-1) بعد التمديد.
2015
واصل الدوري الأوربي الترحيب بزعيمه التاريخي، الذي اقتنص انتصارًا صعبًا بالنهائي على حساب دنيبرو الأوكراني (3-2)، ليواجه برشلونة المتوج بلقب دوري الأبطال على حساب يوفنتوس (3-1). وفي مباراة هي الأكثر إثارة على مدار تاريخ السوبر الأوربي، نجح إشبيلية في العودة بالنتيجة من (4-1) إلى (4-4)، لتمتد المواجهة التاريخية إلى الوقت الإضافي. لكن بيدرو رودريجيز، نجم البارسا حينها، قتل في النهاية الفرحة الجنونية لجماهير الأندلس بالهدف الخامس في الدقيقة 115.
2016
لم يفت هدف دانييل ستوريدج في عضد الأندلسيين، الذين عادوا بثلاثية في شباك ليفربول بالشوط الثاني، ليضيفوا كأس اليوربا ليج الخامسة لخزائنهم، لكنهم فشلوا مجددًا في فك عقدتهم للمرة الرابعة على التوالي. فبينما كانت الجماهير الأندلسية تترقب صافرة نهاية لقاء كأس السوبر، ضد ريال مدريد (المتوج حينها بدوري الأبطال منتصرًا على الأتلتي بركلات الترجيح)، ليحتفلوا بانتزاع إشبيلية أخيرًا للقب العنيد (2-1)، هبط عليهم هدف سيرجيو راموس كالصاعقة ليمدد المباراة إلى الوقت الإضافي. وفي مشهد مماثل للعام السابق، تقمص داني كارفخال دور بيدرو رودريجيز، مطلقًا رصاصة الرحمة على إشبيلية بهدف ثالث قاتل، قبل دقيقة واحدة من الذهاب لركلات الترجيح، معلنًا استمرار العقدة الأندلسية في كأس السوبر الأوربي.
التاريخ يساند ريال مدريد
يلتقي ريال مدريد الإسباني مع مانشستر يونايتد الإنجليزي، على ملعب فيليب أرينا بالعاصمة المقدونية سكوبيه، في نهائي كأس السوبر الأوربي، بعد غدا الثلاثاء. وقد تواجه الفريقان من قبل 10 مرات بشكل رسمي، كانت جميعها في دوري أبطال أوربا، إلى جانب لقائين وديين في كأس الأبطال.
وعلى المستوى الرسمي، يتفوق الميرينجي تاريخيًا على الشياطين الحمر، حيث فاز في 4 مباريات، مقابل انتصارين لمانشستر يونايتد، و4 تعادلات. وجاءت مواجهات الفريقين الرسمية كالتالي:
– فاز الريال في أول لقاء جمع الفريقين عام 1957، في ذهاب نصف نهائي دوري أبطال أوربا، بنتيجة 3-1، وتعادل الفريقان في الإياب 2-2، ليتأهل النادي الملكي بذلك للنهائي.
– في عام 1968 فاز مانشستر يونايتد في ذهاب نصف نهائي دوري الأبطال، بنتيجة 1-0، وتعادل الفريقان في الإياب 3-3، ليتأهل الفريق الإنجليزي للنهائي.
– وفي عام 2000، تعادل الفريقان سلبيًا في ذهاب ربع نهائي دوري الأبطال، وتغلب الريال في الإياب بنتيجة 3-2.
– أما في عام 2003، فانتصر ريال مدريد على مانشستر يونايتد، في ذهاب ربع نهائي دوري الأبطال بنتيجة 3-1، وانتفض الشياطين الحمر إيابًا ليفوزوا بنتيجة 4-3، لكن ذلك لم يشفع لهم، حيث تأهل الريال بمجموع اللقائين.
– وفي عام 2013، التقى الفريقان في دور الـ16 من دوري أبطال أوربا، حيث تعادلا في الذهاب بنتيجة 1-1، وفاز الريال في الإياب 2-1.
ويتفوق الريال على مانشستر يونايتد بإحرازه 20 هدفًا خلال مواجهات الفريقين، بينما سجل الفريق الإنجليزي 16 هدفًا في مرمى النادي الملكي.
ويعتبر راؤول جونزاليس، لاعب ريال مدريد السابق، أكثر من سجل في مرمى مانشستر يونايتد من الميرينجي، بينما يعد ديفيد بيكهام أكثر لاعب من الشياطين الحمر هز شباك النادي الملكي.