دي خيا والميرينغي عقدة نفسية وأخرى فنية
أحلام الحارس الصغير تتحوّل إلى حقيقة من مسرح الأحلام
في أواخر موسم 2009ـ 2010، بدأت الأنظار تتجه نحو حارس صغير، مقبل على عامه الـ20، تألق في الدفاع عن عرين فريق أتلتيكو مدريد الإسباني، وتنبأ البعض وقتها بأنه سيكون لدافيد دي خيا، مستقبل عظيم، وأنه خير خليفة للأسطورة، إيكر كاسياس في منتخب الماتادور. قضى دي خيا، موسمًا آخر مع الروخيبلانكوس، ثم صدقت النبوءة، ها هو الحارس الصغير ينتقل إلى مسرح الأحلام، في صيف 2011، ليبدأ قصة جديدة بين جدران قلعة أولد ترافورد، ويحرس عرين العملاق الإنكليزي مانشستر يونايتد.
خطف دي خيا، الأنظار أكثر وأكثر بتألقه رفقة الشياطين الحمر، وتطور الحارس الصغير واكتسب الخبرات، لينتقل إلى مرحلة الحارس المخضرم، ثم تحقق الجزء الثاني من النبوءة، فاليوم دي خيا هو الحارس الأول في منتخب إسبانيا. بعد سنوات من انتقال دي خيا إلى البريميرليج، بدأت قصة ارتباطه بالعودة إلى مدريد مرة أخرى، ولكن رحلته هذه المرة لن تكون إلى الروخيبلانكوس، فقد اتجهت البوصلة هذه المرة نجو الجار اللدود ريال مدريد.
عقدة نفسية
كانت هناك رغبة شديدة لدى النادي الملكي، وخاصة رئيسه فلورنتينو بيريز، في أن يكون دي خيا، هو حارس المستقبل للميرنجي، بعد رحيل أسطورته كاسياس إلى بورتو البرتغالي. وسعى بيريز، بكل الطرق نحو ضم دي خيا، ولكنه اصطدم بالرفض القاطع من جانب إدارة المانيو، كرر رئيس الملكي محاولاته وعروضه، ولم يعرف لليأس طريقًا، حتى توصل إلى الاتفاق في صيف 2015 . فلم تجد إدارة مانشستر يونايتد حلًا أمام رغبة دي خيا الملحة في العودة إلى موطنه، بالإضافة للعرض المغري من جانب إدارة ريال مدريد، باستبدال حارسه الكوستاريكي كيلور نافاس بنظيره الإسباني. وفي آخر أيام المريكاتو الصيفي، أعلن الناديان التوصل لاتفاق، بعد مفاوضات طويلة وعصيبة، ثم كانت الصدمة، فلن تتم الصفقة، ولن ينتقل دي خيا إلى مدريد، ولن يرتدي نافاس أيضًا قميص مانشستر يونايتد، فقد جاء الاتفاق متأخرًا. دقائق قليلة، ضربت طموح الحارسين، وكانت السبب في صدمة نفسية شديدة لدي خيا، فقد أعلن الاتحاد الأوربي لكرة القدم يويفا، عدم قبول إجراءات الصفقة بين العملاقين الإنكليزي والإسباني، بسبب تأخرهما في الأوراق وتقديمها بعد غلق نافذة المريكاتو.
عقدة فنية
تجددت قصة الرحيل إلى مدريد مرة أخرى، في الصيف التالي 2016، ولكن هناك أمور تغيرت، الآن زين الدين زيدان، بات مديرًا فنيًا لريال مدريد، وهو يرغب في الحفاظ على نافاس، وجوزيه مورينيو أصبح مدربًا لمانشستر يونايتد، وهو أيضًا يرغب في بقاء دي خيا. والآن، وقبل أيام معدودة من لقاء جديد يجمع دي خيا بريال مدريد، بمقدونيا، في كأس السوبر الأوربي، لم تتوقف أحاديث الرحيل صوب النادي الملكي. دي خيا، يواجه عقدة أخرى بخلاف الشعور النفسي تجاه فشل انتقاله إلى ريال مدريد في اللحظات الأخيرة، فداخل المستطيل الأخضر، وخلال 7 مواجهات رسمية أمام الميرنجي، لم ينجح الحارس الموهوب في تحقيق أي فوز. وواجه دي خيا ريال مدريد، في 5 مواجهات رسمية بقميص ناديه القديم أتلتيكو مدريد، 3 منها في الليجا، و2 في كأس الملك، خسرها الروخيبلانكوس جميعًا. ومع مانشستر يونايتد، واجه دي خيا ريال مدريد مرتين، في دوري أبطال أوربا، عام 2013، ذهابًا وإيابًا، وتعادل الفريقان (1-1) في مدريد، وفاز الفريق الملكي (2-1) في أولد ترافورد.