لعنة الإصابات تطارد بيل وتؤدي إلى تراجع مستواه
تعانده الظروف داخل المستطيل الأخضر وخارجه، فالفرص الضائعة أصبحت عنوانا لأدائه طوال المدة الماضية، فيما يلاحقه شبح الإصابات من آن لآخر، الحديث هنا عن جاريث بيل، نجم ريال مدريد، الذي حصل على لقب النحس بجدارة. ويأمل بيل في انطلاقة جديدة مع الفريق الملكي ببداية الموسم، من خلال مباراة كأس السوبر الأوربي أمام مانشستر يونايتد، المقرر لها مساء اليوم الثلاثاء في مقدونيا. وتأكيدا للنحس الذي يطارده، تعرض الجناح الويلزي لإصابة خلال إحدى الحصص التدريبية استعدادا للمباراة. ورغم أن الإصابة ليست خطيرة، ولن تعيقه، غالبا، عن خوض المباراة، إلا أنها قد تدفع زين الدين زيدان، المدير الفني للفريق، لعدم إشراك اللاعب ضمن التشكيلة الأساسية.
إحصائيات هزيلة
وتراجع مستوى بيل، 28 عاما، تدريجيا في المواسم الأخيرة، وواجه انتقادات من جماهير ريال مدريد، خصوصا في الموسم الماضي، الذي شارك خلاله في 27 مباراة فقط من أصل 60 خاضها الفريق بكل البطولات، بسبب الإصابات، في وقت شهد تألق زميله كريستيانو رونالدو، وقيادته الفريق لتحقيق لقبي الدوري ودوري الأبطال. وتواصل الأداء الضعيف للاعب الأغلى في تاريخ ريال مدريد، خلال الجولة التحضيرية بالولايات المتحدة الأمريكية، إذ لم يتمكن من تعويض غياب رونالدو، وبدا تائها، فبجانب فشله في التهديف، إلا أنه أيضا لم يقنع المتابعين. وأثارت إحصائية نشرتها وسائل الإعلام الإسبانية التساؤلات حول استفادة ريال مدريد من ضم بيل في صفقة قياسية، كلفت خزائن النادي 101 مليون يورو، وفقا لتسريبات موقع فوتبول ليكس. وبتقسيم المبلغ على 6 أعوام، هي مدة التعاقد بين الطرفين، فإن ريال مدريد يدفع 16.8 مليون يورو، يضاف إليها 18 مليون يورو، راتب اللاعب سنويا، ما يعني أن النادي تكلف 34.8 مليون يورو في العام الواحد. وأشارت الإحصائية إلى أن بيل لعب في 4 مواسم مع ريال مدريد 150 مباراة بكل البطولات، بواقع 11.685 دقيقة، سجل 67 هدفا، وقدم 51 تمريرة حاسمة لزملائه. بذلك يكون الجناح الويلزي كلف ريال مدريد 972 ألف يورو عن كل مباراة لعبها، ومليوني يورو عن كل هدف أحرزه.
صفحة جديدة
ويسعى بيل في الموسم الجديد لمحو الصورة السيئة التي كونتها عنه الجماهير، بعدما كان أحد نجوم الفريق، باعتباره أحد أضلاع مثلث الرعب BBC.
وستكون مباراة السوبر الأوربي أول فرصة للنجم صاحب القميص رقم 11، الذي حقق هذا اللقب من قبل مع الفريق مرتين عامي 2014 و2016، لاسيما أن الجماهير المدريدية تضع عليه آمالا عريضة هذه المرة، في ظل استمرار غياب رونالدو. ولا شك أن الأنظار ستكون موجهة لبيل خلال المباراة، بعد التقارير الصحفية التي ربطته بالانتقال إلى صفوف مانشستر يونايتد خلال مدة الانتقالات الصيفية الجارية. هذه الأنباء انتشرت بقوة بعد كلمات المداعبة التي وجهها جوزيه مورينيو، المدير الفني لمان يونايتد، إلى بيل، في الممر المؤدي إلى الملعب، قبل مباراة الفريقين الودية قبل نحو أسبوعين. وما يعزز أنباء رحيل بيل، أن ريال مدريد يرغب، حسب التقارير، في أن يفسح المجال لصفقته المنتظرة، الفرنسي كيليان مبابي.