طموح مورينيو يصطدم اليوم بتاريخ الريال في السوبر الأوربي
تتوجه اليوم الثلاثاء أنظار محبي كرة القدم، صوب ملعب فيليب أرينا في العاصمة المقدونية سكوبي، الذي يحتضن مواجهة نارية في السوبر الأوربي، بين ريال مدريد بطل دوري الأبطال، ومانشستر يونايتد الفائز باليوربا ليج. وسيحاول جوزيه مورينيو، مدرب مانشستر يونايتد، الفوز باللقب الأوربي الوحيد الذي ينقصه، عندما يواجه ريال مدريد، على لقب كأس السوبر الأوربي، اليوم الثلاثاء، في أول لقاء رسمي ضد فريقه السابق منذ رحيله في 2013 . وقاد مورينيو، يونايتد للفوز بالدوري الأوربي الموسم الماضي، لينقذ نفسه من موسم محبط في بداية مشواره مع الفريق، بعدما سبق أن توج بلقب الدوري الإسباني مع ريال برصيد قياسي من النقاط بلغ 100 نقطة، وأحرز أيضا كأس الملك خلال وجوده في إسبانيا بين 2010 و2013 . ورغم نجاح مورينيو في مدريد، فإنه تأثر بتوتر علاقته مع العديد من اللاعبين البارزين، مثل سيرجيو راموس وإيكر كاسياس، وكذلك اعتراضه المتكرر على التحكيم، والدخول في مشادات مع المنافسين، إضافة إلى فشله في الفوز بدوري أبطال أوربا. لكن ريال استفاد من إرث مورينيو، وتوج بلقب دوري الأبطال 3 مرات في أربع سنوات منذ رحيله، رغم أن المدرب البرتغالي قال مؤخرا إنه توسل إلى إدارة النادي الإسباني، للموافقة على رحيله إلى تشيلسي. وسيحضر نجم ريال بطل أوربا، كريستيانو رونالدو، مهاجم مانشستر يونايتد السابق خلال المواجهة المرتقبة في مقدونيا، إذ حصل اللاعب البرتغالي على إذن بالانضمام بشكل متأخر لمعسكر الفريق، قبل انطلاق الموسم بعدما شارك مع بلاده في كأس القارات في روسيا. وفاز فريق زين الدين زيدان 3-2 على إشبيلية بعد وقت إضافي، ليحرز لقب كأس السوبر العام الماضي، ويتطلع المدرب الفرنسي لحصد لقبه الأوربي الرابع في أقل من عامين مع الريال، وهو ما يجعله يتساوى في عدد الألقاب القارية مع مورينيو.
تعاقدات جديدة
وسيفقد يونايتد في المقابل ثنائي الدفاع إيريك بيلي وفيل جونز بسبب الإيقاف، ليصبح الطريق ممهدا أمام مشاركة المدافع المنضم حديثا فيكتور ليندلوف. وإلى جانب ليندلوف تعاقد يونايتد أيضا مع المهاجم البلجيكي روميلو لوكاكو، ولاعب الوسط نيمانيا ماتيتش، وأنفق النادي حوالي 146 مليون جنيه إسترليني (190.34 مليون دولار)، لتعزيز صفوفه بعدما جاء سادسا في الدوري بالموسم الماضي. وتعاقد ريال مع الشابين ثيو هرنانديز وداني سيبايوس، ليعزز تشكيلته المليئة بالمواهب، والتي جمعت بين لقبي الدوري الإسباني، ودوري الأبطال الموسم الماضي، بينما وافق على رحيل ألفارو موراتا، وخاميس رودريجيز. ورغم ذلك لم يحدث أكثر من اهتمام بضم الفرنسي الشاب كيليان مبابي، مهاجم موناكو. وتفوق يونايتد على ريال بركلات الترجيح عقب التعادل 1-1 في لقاء ودي في كاليفورنيا الشهر الماضي، وحقق الفريق خمسة انتصارات ودية وخسر فقط أمام برشلونة. وفشل ريال في المقابل في تحقيق أي فوز في 90 دقيقة خلال أربع مباريات ودية في الولايات المتحدة، وخسر 3-2 أمام برشلونة و4-1 أمام مانشستر سيتي، وكان انتصاره الوحيد بعد اللجوء لركلات الترجيح أمام فريق نجوم الدوري الأمريكي. وقال زيدان للصحفيين عقب هذه الجولة الودية: الشعور العام ليس جيدا، عندما نخفق في تحقيق أي فوز في أربع مباريات فإنه يوجد شيء خطأ بالفريق. وأضاف يجب أن نبذل المزيد من الجهد، هذه بداية سيئة بتحقيق هذه النتائج، وكل ما نريد فعله هو العودة إلى ديارنا والحصول على راحة والتفكير في كأس السوبر الأوربية.
زيدان يسعى لرقم جديد
17 شهرًا كانت مدة كافية كي يتوج زين الدين زيدان، المدير الفني لريال مدريد، بـ 3 ألقاب أوربية، ويصبح على بعد مرمى حجر من لقبه الرابع، عندما يصطدم بمانشستر يونايتد، اليوم الثلاثاء، في كأس السوبر الأوربي، ليزاحم بذلك عمالقة التدريب في القارة العجوز، رغم قصر عمره على رأس الإدارة الفنية للميرينجي. كانت البداية بالانتصار على أتلتيكو مدريد بركلات الترجيح، في نهائي دوري أبطال أوربا 2015-2016، بعد انتهاء المباراة بالتعادل (1-1)، ثم اقتناص لقب السوبر الأوربي من فك إشبيلية (3-2)، قبل الإنجاز الثالث والأكبر في الموسم الماضي، بتحطيم طموحات يوفنتوس، والاحتفاظ بلقب البطولة الأوربية العظمى للعام الثاني على التوالي. وبعد ألقابه الـ 3، ما زال زيدان يحاول حجز مقعده وسط عمالقة التدريب في أوربا، الذين تبدو أرقامهم مهددة بالمعادلة والتحطيم من قبل النجم الصاعد في عالم الإدارة الفنية.
ظروف مثالية
ويدخل الفرنسي زين الدين زيدان، المدير الفني لريال مدريد، الموسم الجديد، في ظروف أفضل حالا مما كان عليه قبل عام، عندما واجه إشبيلية في كأس السوبر الأوربي 2016، بدون كيلور نافاس وكريستيانو رونالدو وجاريث بيل وبيبي وتوني كروس وكوينتراو. ويخوض زيدان كأس السوبر الأوربي لهذا العام أمام مانشستر يونايتد، وسط جاهزية كافة لاعبي الفريق، باستثناء النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو، الذي لم يخض مدة الإعداد مع الملكي، ولم يشارك سوى في التدريبات الثلاثة الأخيرة. إلا أن الحالة البدنية الجيدة التي بدا عليها رونالدو بعد عطلته التي استمرت 37 يوما، تجعل كافة الاحتمالات واردة أمام زيدان، إذ يتبقى تدريبان إضافيان قبل أن يضع التشكيل الذي سيخوض به المباراة أمام الشياطين الحمر. وعلى عكس مباراة العام الماضي التي تغلب فيها ريال مدريد على إشبيلية بهدف قاتل لداني كارفاخال، فإن مدرب ريال مدريد يمتلك قائمة مكتملة، وما يشغله هو المفاضلة بين اللاعبين. ففي العام الماضي، استرجع الفريق لاعبه كريم بنزيمة قبل سفره مباشرة إلى تروندهايم، إلا أنه لم يشارك أساسيا لأنه كان عائدا للتو من إصابة، كما غاب الكوستاريكي كيلور نافاس والبرتغاليين كريستيانو رونالدو وبيبي وفابيو كوينتراو، كما تم استبعاد بيل وكروس في اللحظات الأخيرة. ودخل الفريق الملكي السوبر الأوربي 2016 بتشكيلة مكونة من: كيكو كاسيا وكارفاخال وسيرجيو راموس وفاران ومارسيلو وكاسيميرو وكوفاسيتش وإيسكو ولوكاس فاسكيز وماركو أسينسيو وموراتا، كما أشرك زيدان بنزيمة ومودريتش وجيمس رودريجيز في الشوط الثاني. وبمقدور زيدان إشراك نجوم فريقه في مباراة سكوبيه ضد مانشستر يونايتد، معتمدا على نفس التشكيل الذي خاض به مباراة نهائي دوري الأبطال، والتي اكتسح فيها الملكي فريق يوفنتوس الإيطالي بأربعة أهداف لهدف واحد. وخاض ريال مدريد المباراة في كارديف، بعدما استعادة خدمات لاعبه جاريث بيل إثر تعافيه من الجراحة التي أجراها في كاحل القدم، بتشكيل ضم كيلور نافاس وكارفاخال وفاران وسيرجيو راموس ومارسيلو وكاسيميرو وكروس ومودريتش وإيسكو وكريستيانو رونالدو وبنزيمة.