اللقب هديتي إلى التوانسة


لا يبدو التونسي فوزي البنزرتي مدرب فريق التونسي جديداً على ملامسة الذهب وذلك عندما يقود فريقه اليوم في المواجهة النهائية للبطولة العربية أمام الفيصلي الأردني.
ويعتبر التونسي البنزرتي والمولود في الـ3 من شهر يناير عام 1950 م خبيراً في الكرة التونسية والألقاب وذلك بعد أن تمكن من حصد أكثر من 14 لقباً ما بين بطولات دوري وكؤوس محلية وإفريقية حقق نصفها مع الفريق الذي يدربه حالياً.
البنزرتي لم تكن له تجارب خارج بلاده بشكل كبير سوى تدريبه للمنتخبين الإماراتي والليبي إضافة إلى تجربة وحيدة مع فريق الرجاء المغربي ساهم من خلالها في حصول الفريق المغربي على وصافة كأس العالم للأندية في عام 2013م، كما أنه يعد الأكثر خبرة في الملاعب التونسية كونه درب أكثر من 5 أندية في مسيرة تجاوزت الـ25 عاماً.
لذا يتطلع العجوز التونسي إلى إضافة لقب جديد إلى مسيرته المميزة في الملاعب التونسية والإفريقية ويسعى اليوم إلى حصد اللقب العربي الثالث في مسيرة فريقه الترجي التونسي.
ـ هل كنت تتوقع الصعود إلى المباراة النهائية في البطولة العربية؟
بالتأكيد لم أشك لحظة في الوصول إلى ما وصلنا إليه الآن ووجودنا على قمة الفرق العربية ووصولنا إلى النهائي أمر طبيعي بعد الجهد الكبير الذي قدمه اللاعبون طوال مباريات البطولة، والترجي فريق كبير لا يمكن أن يقدم أقل مما قدم لأنه مسؤول مسؤولية كبيرة أمام جماهيره في العودة إلى تونس باللقب وكذلك لتشريف الكرة التونسية في المحافل الدولية رغم المنافسات الشرسة التي شهدتها البطولة الحالية.
ـ كيف تعاملت مع مباريات الدور الأول؟
كل مباراة لها حساباتها الخاصة وكل فريق منافس يحتاج إلى نوعية معينة من التعامل الفني والتكتيكي والحمد لله الجهاز الفني كان على قدر كبير من الوعي وحسن قراءة المنافسين بشكل جيد ونجحنا في تخطي كل الفرق بداية بالفوز على نفط الوسط العراقي بهدف ثم المريخ السوداني بهدفين والهلال السعودي بثلاثة أهداف مقابل هدفين وتخطينا الفتح الرباطي في الدور قبل النهائي بهدفين مقابل هدف.
ـ ما أصعب المباريات التي واجهتك في البطولة؟
بلا شك مباراة الفتح الرباطي المغربي تعتبر الأصعب لأنها جاءت في توقيت حساس للترجي بعد حصوله على العلامة الكاملة في دوري المجموعات فأصبح مطالباً باستمرار الانتصارات خاصة أنه بات قريباً من التأهل إلى الدور النهائي بالإضافة إلى قوة فريق الرباط الذي قدم مستويات طيبة في البطولة لذلك طلبت من اللاعبين احترام الفريق المغربي وعدم الاستهتار أو اللامبالاة فتحقق الهدف وهو التأهل إلى المباراة النهائية رغم الصعوبات التي واجهتنا في هذه المباراة بالذات من غياب تركيز لاعبينا في الشوط الأول بنسبة 100% وأيضاً طرد طه الخنيسي مهاجم الفريق وأحد أفضل اللاعبين بعد حصوله على البطاقة الحمراء.
ـ هل سيؤثر غياب طه الخنيسي في الفريق في المباراة النهائية؟
لا أحد ينكر أن طه ياسين لاعب مؤثر ووجوده في التشكيل الأساسي غاية في الأهمية ويمتلك قدرات وإمكانات فنية وتكتيكية متنوعة تريح أي مدرب يتعامل معه وهو هداف من طراز فريد رغم أنه لم يسجل سوى هدفين في البطولة، ورغم أن طرده في مباراة الفتح الرباطي لم يكن يستحقه بالمرة لأنه لم يرتكب أي خطأ مع حارس المرمى حتى يعاقب عليه إلا أن غيابه لن يكون عقبة أمام زملائه في تحقيق الفوز وإحراز اللقب لأن الفيصلي فريق جماعي لا يتوقف على غياب لاعب أو أكثر وربما يكون غيابه في صالح لاعب آخر لم يشارك.
ـ كيف ترى مباراة اليوم من منظورك الفني؟
مواجهة صعبة لأنها تضم فريقين لم يخسرا مباراة واحدة في البطولة منذ انطلاقها ورغم أنني لم أكن أتوقع وصول الفيصلي إلى المباراة النهائية إلا أنه قدم مستويات طيبة طوال الدورة وحقق الانتصارات في جميع مبارياته الثلاث التي لعبها في دوري المجموعات رغم أن مقابلاته كانت محفوفة بالمخاطر خاصة أمام الأهلي المصري الذي يلعب على أرضه ووسط جمهوره لذلك ليس أمامنا إلا احترامه والتعامل معه بحذر حتى لا يتكرر سيناريو الشوط الأول لمباراة الفتح الرباطي وثقتي بلا حدود في اللاعبين الذين قدموا مستويات طيبة تستحق الثناء والشكر وأتمنى أن يكللوا جهودهم بالحصول على اللقب والعودة إلى تونس بكأس البطولة.
ـ ما أدواتك التي تستخدمها في تحقيق اللقب؟
خبرة لاعبي الترجي كفيلة بحسم الأمور كذلك الروح العالية التي لعبوا بها المباريات السابقة أكبر سلاح لهم في تحقيق الفوز الذي يستحقونه بالفعل بالإضافة إلى اللاعب رقم 12 في الفريق وهو الجمهور التونسي العظيم الذي فاجأني في المدرجات وساند الفريق في جميع مبارياته بكل قوة لذلك أعتبره الفارس الأول وسنهدي كأس العرب لتلك الجماهير الوفية.
ـ ما أكثر ما تحرص عليه قبل النهائيات المصيرية؟
أجهز لاعبي فريقي معنوياً ونفسياً قبل الإعداد الفني والتكتيكي والحمد لله أن الترجي به مجموعة كبيرة من اللاعبين الدوليين الذين شاركوا في بطولات دولية وقارية كثيرة سواء مع الفريق أو مع المنتخب الوطني، لذلك فالتهيئة النفسية سريعاً ما يستوعبها اللاعبون رغم ضغط المباريات وإرهاق الموسم إلا أنه يظل سلاحي الأبرز والأهم قبل المباريات المصيرية.
ـ هل هناك فرق كنت تتوقعها في المربع الذهبي؟
البطولـة الحاليـــة بصراحة خانت أصحاب الأرض والجمهور لأنني كنت أتوقع أن يكون الأهلي المصري أحد الفرق المتأهلة إلى المربع الذهبي بصفته بطلاً للدوري المصري ولإفريقيا ويمتلك عناصر أساســية في المنتخب الوطني مثله مثل الهلال السعودي الذي لم يشارك بالفريق الأول.