جمهورية العراق (بالكردية:كۆماري عێراق)، إحدى دول غرب القارة الآسيوية المطلة على الخليج العربي. يحدها من الجنوب الكويت والمملكة العربية السعودية، ومن الشمال تركيا، ومن الغرب سوريا والأردن، ومن الشرق إيران، وهي عضو في جامعة الدول العربية ومنظمة المؤتمر الإسلامي وأوبك. معظم المنطقة التي تسمى بالعراق حاليًا كانت تسمى ببلاد ما بين النهرين (بيث نهرين ܒܝܬ ܢܗܪܝܢ بالآرامية و(باليونانية: Μεσοποταμία) وتنطق ميسوبوتاميا التي كانت تشمل الأرض الواقعة بين نهري دجلة والفرات بما في ضمنها أراضي تقع الآن في سوريا وتركيا ووجدت آثار سومرية في الكويت والبحرين والأحواز.
الخليج العربي هو المنفذ البحري الوحيد للعراق على العالم حيث يبلغ طول الساحل البحري للعراق حوالي 58 كيلومتر ويعد ميناء أم قصر في البصرة من أهم الموانئ العراقية المطلة على الخليج. يمر نهرا دجلة والفرات في البلاد من شماله إلى جنوبه، واللذان كانا أساس نشأة حضارات ما بين النهرين التي قامت في العراق على مر التاريخ حيث نشأت على أرض العراق وعلى امتداد 8000 سنة مجموعة من الحضارات على يد الأكدين والسومرين والاشوريين والبابليين. وأول من اخترع الحرف بالعالم هم السومريون.. الكتابة المسمارية واللغة السومرية وكذلك كافة العلوم البشرية وأول من سن القوانين سنت خلال السلالات الأولى للحضارة السومرية ولكن لم تحظى بالشهرة أو الانتشار ثم تبعها وهو الذي حاز بشهرة أكبر حمورابي والعجلة والبناء والسومريون سبقوا الحضارات البشرية بكل بالإبداعات كالشعر والرسم والملحمة الأدبية والموسيقى والعلوم.
أصل التسمية
يعود بدء استخدام تسمية العراق إلى حوالي القرن السادس الميلادي، ويعتقد أن أصل التسمية تعود إلى تعريب لمدينة أوروك (الوركاء) السومرية. بينما يعتقد باحثون آخرون التسمية مشتقة من الفارسية الوسطى عيراق والتي تعني "الأراضي المنخفضة دعيت المنطقة التي تشكل معظم أنحاء العراق خلال عصور ما قبل الميلاد ب-"بيت نهرين" باللغة الأكادية بمعنى "أرض الأنهار" ومنها اشتقت التسمية الإغريقية: "Μεσοποταμία" "ما بين الأنهار" كما عرفت المنطقة خلال فترة القرون الوسطى بتسمية "عراق العرب" وذلك تفريقا لمنطقة عراق العجم والتي تقع غرب إيران حاليا. وشملت هذه التسمية الأخيرة وادي دجلة والفرات جنوبي تلال حمرين ولم تشمل شمال العراق ومنطقة الجزيرة الفراتية.
الموقع
تقع جمهورية العراق في جنوب غرب قارة آسيا، لذا فهي تقع ضمن منطقة الشرق الأوسط. وتشكل القسم الشمالي الشرقي من الوطن العربي. تحدها تركيا من الشمال، وإيران من الشرق، وسوريا والأردن والمملكة العربية السعودية من الغرب، والكويت والمملكة العربية السعودية من الجنوب. وتمتد بين خطي عرض ‘5 29° و 22 °37 شمالا، وبين خطي طول 45 °38 و‘45 °48 شرقاً.
المساحة
تبلغ مساحة العراق438,317كم2 ،إذ تشكّل المياه مانسبته 0.29% من مساحة اليابسة.
أقسام سطح العراق
السهل الرسوبي:
يحتل السهل الرسوبي ربع مساحة العراق أو ما يساوي 132,000 كم2، ويمتد على شكل مستطيل (طوله 650 كم وعرضه 250 كم)، ويمتد بين مدينة بلد على نهر دجلة ومدينة الرمادي في منطقة التل الأسود على نهر الفرات من جهة الشمال، والحدود الإيرانية من جهة الشرق، والهضبة الصحراوية من جهة الغرب, وتدخل ضمنها منطقة الأهوار والبحيرات.
الهضبة الصحراوية:
تقع في غرب العراق وتحتل حوالي نصف مساحة القطر أو 198000 كم2، ويتراوح ارتفاعها بين (100-1000) متراً، وتدخل ضمنها منطقة الجزيرة.
المنطقة الجبلية:
تقع المنطقة الجبلية في القسم الشمالي والشمالي الشرقي من العراق، وتمتد إلى حدوده المشتركة مع سوريا وتركيا وإيران في الغرب والشمال والشرق، وتحتل هذه المنطقة ربع مساحة العراق تقريباً (92000 كم2).
المنطقة المتموجة:
وهي منطقة انتقالية بين السهول الواطئة في الجنوب وبين الجبال العالية في أقصى الشمال والشمال الشرقي في العراق، وتحتل 50 % من مساحة المنطقة الجبلية أو (67000 كم2)، منها (42000 كم2)خارج المنطقة الجبلية ويتراوح ارتفاعها (100-1200) م، و 25000 كم2 ضمن المنطقة الجبلية ويترواح ارتفاعها من (200-450) م.
الإنبات الطبيعي
وتنقسم إلى:
منطقة الغابات والأعشاب الجبلية: تقع هذه الغابات في منطقة الجبال العالية وتعتبر اكثف مناطق العراق إنباتاً وذلك بسبب وفرة الأمطار واعتدال الحرارة ،وتغطي النباتات حوالي 70 % من مساحة المنطقة أما الثلاثين بالمائة الباقية فتشمل الحشائش والشجيرات. وأهم نباتات هذه المنطقة هي البلوط واللوز والجوز والصنوبر وحبة الخضراء.
منطقة السهول: تشمل الأراضي الشبه الجبلية (المتموجة) وقسما من الأطراف الشرقية للسهل الرسوبي، وتتكون معظم نباتاتها من الحشائش وبعض النباتات البصلية والشوكية.
منطقة ضفاف الأنهار: تشمل ضفاف الأنهار في مختلف جهات العراق ويتكون نباتها الطبيعي من أشجار وشجيرات وحشائش أهمها الغرب والصفصاف والأثل وعرق السوس والعاقول والشوك وغيرها من النباتات.
وتنمو على ضفاف الأنهار أشجار زرعها الإنسان مثل أشجار الحمضيات والنخيل.
منطقة الأهوار والمستنقعات: تقع في جنوب السهل الرسوبي وتكون على شكل مثلث تقع مدن العمارة والناصرية والقرنة على رؤوسه وتقع في هذه المنطقة أهم أهوار العراق هي هور الحويزة وهور الحمار، ونباتها الطبيعي هو القصب والبردي.
المنطقة الصحراوية:تشمل هذه المنطقة الهضبة الصحراوية والسهل الرسوبي ماعدا أطرافه الشمالية والشرقية. ونتيجة للتفاوت العظيم للحرارة بين الصيف والشتاء والليل والنهار وكذلك الأمطار القليلة جعل نباتات هذه المنطقة قليلة ومكيفة نفسها لهذه الظروف القاسية وأهم النباتات هي الأثل والقيصوم والسدر والأشواك وغيرها من النباتات الصحرواية.
المناخ
يقع العراق ضمن المنطقة المعتدلة الشمالية، إلا أن مناخه قاري شبه مداري وأمطاره تشبه في نظامها مناخ منطقة البحر الأبيض المتوسط، حيث تسقط معظم أمطاره في فصل الشتاء وكذلك الخريف والربيع وتنعدم صيفاً.
ويمكن تقسيم مناخ العراق إلى ثلاثة أنواع وهي :
مناخ البحر المتوسط:
وتشمل المنطقة الجبلية في الشمال الشرقي وتمتاز بشتائها البارد حيث تسقط الثلوج فوق قمم الجبال وتتراوح كمية الأمطار ما بين (400-1000) ملمتر سنويا وصيفها معتدل لطيف لاتزيد درجات الحرارة على 35 درجة مئوية في معظم أجزائها.
مناخ السهول:
وهو مناخ انتقالي.
المناخ الصحراوي الحار:
ويسود السهل الرسوبي والهضبة الغربية ويشمل 70% من سطح العراق وتتراوح الأمطار السنوية فيه ما بي (50-200) ملمتر ويمتاز بالمدى الحراري الكبير ما بين الليل والنهار والصيف والشتاء، حيث تصل درجات الحرارة ما بين (45-50) درجة مئوية وفي فصل الشتاء يسود الجو الدافئ، وتبقى درجات الحرارة فوق درجة الانجماد ولاتهبط إلى مادون ذلك لبضع ليال.
الحدود
يبلغ الطول الكلي للحدود 3631 كم ويبلغ طول الحدود مع إيران 1458 كم، ومع الأردن 181 كم، ومع الكويت 242 كم، ومع السعودية 814 كم، ومع سوريا 605 كم، ومع تركيا 331 كم، ويبلغ الطول الكلي للسواحل 58 كم.
النزاعات الحدودية
لقد استئنفت العلاقات الدبلوماسية بين العراق وإيران في عام 1990 ولكنهما ما زالا يحاولان العمل خارج الاتفاقيات المكتوبة في النزاعات الناشئة من ثماني سنوات من الحرب بين البلدين بخصوص علامات الحدود واسرى الحرب وحرية الإبحار والسيادة على طريق شط العرب المائي، في نوفمبر 1994ً قبلت العراق رسمياً العلامات التي وضعتها الأمم المتحدة للحدود العراقية الكويتية.
الموارد الطبيعية
الموارد الطبيعية : أخرى كالفوسفات والكبريت والحديد والزئبق الأحمر.
استخدام الأراضي : الأراضي الصالحة للزراعة : 12 ٪
المحاصيل الدائمة : 0 ٪
المراعي الدائمة : 9 ٪
الغابات والأحراج : 0 ٪
أخرى : 79 ٪ (1993 تخمين)
الأراضي المروية : 25500 km2 أو 9800 ميل مربع (1993 تخمين).
النفط: يملك العراق وخصوصاً في محافظتي البصرة وكركوك منطقة غنية بالنفط, إذ ينتج العراق حسب تقديرات عام 2007 مليوني برميل يوميّاً، وهو بهذه الكمية يحتل المرتبة الثالة عشر بين دول العالم من حيث إنتاج النفط. ويبلغ إحتياطي العراق المؤكد للنفط حوالي 115 مليار برميل، إذ يعد احتياطي العراق من النفط الثالث في العالم بعد المملكة العربية السعودية وكندا. وتشير الولايات المتحدة ووزارة النفط على ان ما يصل إلى 90 في المئة من البلاد لا تزال غير مستكشفة. إذ يمكن أن تسفر المناطق غير المكتشفة من العراق عن 100 مليار برميل إضافي.
الغاز الطبيعي:ينتج العراق حسب تقديرات عام 2008 حوالي 15 مليار م3، وهو بهذه الكمية يحتل المرتبة الثانية والثلاثين بين دول العالم من حيث إنتاج الغاز الطبيعي. ويبلغ إحتياطي العراق من الغاز الطبيعي حسب تقديرات عام 2008 حوالي 3000 مليار م3، وهو بهذه الكمية يحتل المرتبة العاشرة بين دول العالم من حيث إحتياطي الغاز الطبيعي المؤكّد.
الظروف البيئية
المشاكل الحالية: المشروعات الحكومية للمياه نزحت كل مناطق المستنقعات في شرق الناصريةعن طريق تجفيف أو تحويل البحيرات والأنهار المغذية لها واضطر سكان هذه المناطق من عرب الأهوار إلى الانتقال إلى مكان آخر كما أن تدمير الحياة الطبيعية يهدد الحياة البرية هناك بالخطر.