صدام حسين .. كأي قضية او مشكلة تاريخية او مجتمعية لايمكن بالمرة نقاشها على هيأة كيل الصفات سواء كانت مدحا واعجابا او ذما وشتائم
ولابد فيها من الابتعاد عن مؤثرات العاطفة بطرفيها
بحسب رأيي ان استلام صدام حسين للسلطة في العراق لم يكن بعيدا عن رغبة اللاعبين الدوليين الكبار انذاك
اللاعبون انفسهم الذي ساهموا في تنمية هذا الرئيس الطموح خصوصا اذا علمنا ان استلامه للسلطة وافق متغيرات سياسية خطيرة في المنطقة
من ابرزها تصاعد وتيرة التغيير في ايران والتي اسفرت عن سقوط نظام الشاه واعلان ( الثورة الاسلامية ) وتحول ايران الى ( جمهورية اسلامية /شيعية )
لتشب بصورة دراماتيكية ( حرب القادسية الثانية / كما سماها صدام ) بين ايران والعراق ..
والملاحظ ان حركة العراق كدولة في تلك الفترة كانت تتسم بالتنظيم الفائق في جميع مرافقها ..
ثم بعد ذلك .. اختلف الامر الى ما يشبه الفوضى .. ومن ثم الضعف ..
هذا التحول ايضا له عوامله الدولية .. نضيف لذلك .. طابع الصرامة الذي تعامل به نظام صدام حتى مع اخفت اصوات معارضته
تلك الصرامة التي كانت اول اقتراحاتها هو الاعدام .. الاغتيال .. بتهمة العمالة تارة والجاسوسية اخرى .. وبدون تهمة معلنة في احايين اخرى
شخصية صدام حسين ( الحالكة ) و( الصارمة) .. وتخلصه حتى من رفاق النضال .. واستبداده بالسلطة مع مواليه فقط .. في بلد غني حد التخمة كالعراق
اضافة الى رغبة الدول الكبرى في بقائه على رأس السلطة في العراق كساتر اول في مواجهة ايران .. كل ذلك اسباب مهمة في استمراره حاكما مطلقاً كل تلك الفترة