ﻭﻗﻒ ﺃﻣﺎﻡ ﺍﻟﺼﻴﺪﻟية ﺑﺴﻴﺎﺭﺗﻪ ﺍﻟﻔﺨﻤﺔ .. ﻭﻟﻢ ﻳﻨﺰﻝ ..
ﻭﺃﺧﺬ ﻳﺸﻴﺮ ﻟﻠصيدﻻﻧﻲ ﺑﺄﻥ ﻳﺄﺗﻲ ﻷﺧﺬ ﺍﻟﻮﺻﻔﺔ ﻟﻴﺼﺮﻑ ﻟﻪ
ﺍﻟﺪﻭﺍﺀ . ﻭﻟﻜﻦ ﺍﻟصيدﻻﻧﻲ ﺭﻓﺾ ﻭﻏﻀﺐ .. ﻭﻗﺎﻝ ﻓﻲ ﻧﻔﺴﻪ :
ﻛﻴﻒ ﻟﻲ ﻭﺃﻧﺎ ﺍﻟصيدﻻﻧﻲ ﺃﻥ ﺃﺧﺮﺝ ﻷﺻﺮﻑ ﻟﺬﻟﻚ ﺍﻟﻤﻐﺮﻭﺭ
ﺍﻟدواء ﺍﻟﺬﻱ ﻫﻮ ﺑﺤﺎﺟﺘﻪ ..
ﺃﻧﺎ ﻟﺴﺖ ﺑﺼﺎﺣﺐ ﺑﻘﺎﻟﻪ .. ﺃﻧﺎ ﻟﺴﺖ ﺑﺤﺎﺟﺔ ﺍﻟﺪﻭﺍﺀ ..
ﺃﻧﺎ .. ﻭﺃﻧﺎ .. ﻭﺃﻧﺎ .. ﻓﺄﺷﺎﺭ ﻟﻪ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﻣﺮﺓ ﻭمرتين ..
ﻭﻗﺎﺑﻠﻪ ﺑﺎﻟرفض .. ﻭﺃنه ﻳﺠﺐ ﺃﻥ ﻳﻨﺰﻝ ﻣﻦ . ﻗﺼﺮﻩ ﺍﻟﻌﺎﺟﻲ
ﻟﻴﺼﺮﻑ ﻟﻨﻔﺴﻪ ﺍﻟﺪﺍﻭﺀ . ﻭاﺫ ﺑﺎﻣﺮﺃﺓ ﻋﺠﻮﺯ ﺗﻨﺰﻝ ﻣﻦ ﺍﻟﺴﻴﺎﺭﺓ .. ﻟﺘﺨﺮﺝ ﻣﻦ ﺧﻠﻔﻬﺎ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﻜﺮﺳﻲ ﺍﻟمتحرك.. ﻟﻴﺮﻛﺐ اﺑﻨﻬﺎ ﺍﻟﻤﻌﺎﻕ .ﻭﻳﺼﺮﻑ ﻟﻨﻔﺴﻪ ﺍﻟﺪﻭﺍﺀ ... ﻭﻟﻜﻢ ﺃﻥ .ﺗﺘﺨﻴﻠﻮﺍ ﻣﻮﻗﻒ ﺍلصيدلاني.. ...
ﺃﺣﻴﺎﻧﺎ .... ﻧﺘﺴﺮع ﻓﻲ ﺗﺼﺮﻓﺎﺗﻨﺎ ﻭﻧﺼﻞ ﻟﻠﺠﺮح .
ﻭﻻ ﻧﻌﺮﻑ سبب ﻫﺪﻭﺀ ﺍﻵﺧﺮﻳﻦ ﻭﺻمتهم ..
ﻛﺜﻴﺮﺍ ﻣﺎ ﻧﻔﻌﻞ ﺫﻟﻚ ..
ﻛﺜﻴﺮﺍ ﻣﺎ نحاﺳﺐ ﺃﻧﺎﺳﺎ ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﻟﻬﻢ ﺫﻧﺐ ﺑﺎﻷﺳﺎﺱ ..
ﻛﺜﻴﺮﺍ ﻣﺎ ندعي ﺃﻧﻨﺎ ﺃﺻﺤﺎﺏ ﺍﻟﺤﻖ .
ﻓﻲ ﻇﻞ ﺃﻥ ﺍﻟﺤﻖ ﻋﻠﻴﻨﺎ ﻭﻟﻴﺲ ﻟﻨﺎ ..
ﻭﺃَﻛﺜﺮ ما ﻗﺪ يؤلمنا: هي تلك اﻷشياء ﺍﻟﺘﻲ ﻧﺪﺭﻙ ﺣﻘﻴﻘﺘﻬﺎ ﺑﻌﺪ فوات ﺃﻭﺍﻧﻬﺎ ..