يُساعد فهم سيكولوجية الوقوع في الحب المعالجين المتخصصين، في مداواة الأشخاص الذين لم يحالفهم الحظ في تجاربهم العاطفية. عندما يُقدر المعالج قيمة الحب الرومانسي في حياة الشخص المتضرر، والآثار المؤلمة الناجمة عن نهاية مفاجئة وغير متوقعة للعلاقة في بعض الأحيان؛ يُسهل عليه ذلك من توجيه طاقة المتضرر نحو المضي قدمًا، وتعزيز قدرته على الصمود.
يؤمن بعض المعالجين بقدرة الموسيقى الحزينة على مُداواة القلوب المنكسرة، استنادًا على أبحاث تعتمد على العلاج بالموسيقى، وتعدها خطوة أولى في التغلُّب على الاكتئاب المترتب على الانفصال. يقولون إنّ الاستماع إلى الموسيقى التي تتناسب مع الحالة المزاجية الراهنة للفرد، يُكسبه شعورًا بأن أحدهم يفهم حالته جيدًا، ويُقدر ما يجول في أعماقه، ويمنحه إحساسًا بالتحرر الذي يُمكنه من المضيّ قدمًا.
أظهرت دراسة نُشرت عام 2013 في مجلة أبحاث المستهلك (Journal of Consumer Research
)، ميل الأشخاص للاستماع إلى نوع الموسيقى الذي يتوافق مع تجاربهم الحياتية الأخيرة التي مروا بها. بالنسبة لأولئك الذين واجهوا صدمات عاطفية، فيلجؤون إلى اختيار الموسيقى الحزينة، بل في بعض الحالات يعبرون عن تفضيلهم الاستماع إلى لحن انفصالٍ حزين، بدلًا من البكاء على كتف صديقٍ متعاطف.
لا يُشترط أن ينجح نفس النوع من الموسيقى الحزينة الذي منح أحدهم هذا الشعور من الفهم، في إعطائه بنفس القدر لغيره؛ فعلى كل فرد اختيار الموسيقى التي يشعر أنه متصل بها وتعبر عن تجربته الخاصة. تقول مؤلفة الدراسة الدكتورة تشان جين لي: تُظهر تفضيلاتنا الموسيقية الطريقة التي نكون اجتماعيين بها؛ فالموسيقى التي نريد الاستماع إليها مشابهة جدًا للأشخاص الذين نريد أن نكون معهم. علاوةً على ذلك، ترتبط الموسيقى التي نحب الاستماع إليها بالطريقة التي يعاملنا الآخرون بها.