^_البنت الجميلة والببغاء اللطيف_^
في يوم من الايام بعد انتهاء فترة العمل ودخولنا في فترة العطلة كانت الشمس مشرقة وكان الجو ربيعاً فقررنا الذهاب الى غابة في بريطانيا انا وصديقاتي اللطيفات في سفرة عائلية عامة ، كانت امي في تلك الفترة مهتمة بأختي الصغيرة ولم تستطع الذهاب معنا فقررنا الذهاب انا ووالدي في تلك السفرة ،بينما نحن في الطريق مستمتعين بمشاهدة المناظر الخلابة هناك وهدوء الطرق هناك قد استغرقت السفرة ما يقارب ال 6 ساعات ،كانت تلك الساعات هي الاجمل في حياتي اشاركها مع ابي وصديقاتي ولسوء الحظ لم تستطع امي المجيئ! حين وصلنا الى المدينة التي تحوي تلك الغابة الكبيرة والفريدة من نوعها بدا قلبي يدق سريعاً وبدت مراسم السعادة على وجهي فشعرت بالنعاس قليلاً ثم غفوت في نومي وما هي الا لحظات لاستيقظ على صوت قبلة ابي ثم وصلنا الى المكان المقصود يا حبيبتي هيا بنا ،فضج الباص بالاصوات نتيجة لنزولنا في ان واحد والسعادة تغمر تفاصيلنا وتمشينا قليلاً لنصل باب الدخول ،فبعد ان دخلنا الغابة اندهشنا لما رأيناه من مناظر في بداية الغابة لم ارى مثيلها من قبل ،مرت ساعتين من الوقت هناك ولم نكمل ربع مشوارنا داخل الغابة استرحنا قليلاً في احد الاماكن فطلبت الاذن من ابي لاتمشى قليلاً بالقرب من مكان اشتراحتنا حيث مكان مليئ بالطيور "الببغاء" وبينما انا متلهفة لرؤيتهم خرج صوت من مكان بعيد في القفص ينادي بأسمي فقلت في نفسي لا بد من انني احلم وما زال النعاس مسيطراً علي فركزت جيداً واستمعت مجدداً وسمعت اسمي مرة اخرى وسط ضجيج اصوات تلك الطيور الجميلة حينها ادركت ان ذلك الصوت يخرج من ببغاء كبير في اعلى القفص فأسرعت الى حارسة الحديقة واخبرتها انني احب ان اشارك بعض اللحظات مع ذلك الببغاء فوافقت مسرورة بذلك فدخلت لتجلبه لي ثم اعطتني اياه وسمحت لي بمشاركة بعض اللحظات معه استمر الببغاء بمناداتي بأسمي فكنت مندهشة جداً ومسرورة بعد لحظات قليلة قالت الحارسة الامنية الوقت قد انتهى، فأحتظنت الببغاء وقبلته واعدته اليها ورجعت الى ابي من شدة دهشتي نسيت ان اخبر ابي بالقصة واصلنا المسيرة الى باقي اماكن الغابة الكبيرة فأستوقفتني وردة بيضاء زاهية المنظر ❤️ فقطفت تلك الوردة وبدأت انفخ الهواء تجاهها واذا بها تتطاير في الهواء فشعرت وكأنني اسرحُ بعالم الخيال وبدا الخضار محيطٌ بي وانا مغمضة عيني متأملة بتلك اللحظات الجميلة واذا بصوت ينادي بأسمي وكان صادراً من ابي هيا اسرعي فقد تأخرنا فأنقطع شعوري الذي ارتبط بعالم الخيال وذهبت مسرعة الى ابي ،وقال اين اختفيتي قد قلقت عليك ، فصمتُ قليلاً ثم قبلني وقال حان وقت العودة الى المنزل فرجعنا مسرورين من تلك السفرة الرائعة وما ان وصلنا المنزل ،اسرعت لاخبر والدتي بما جرى فتسائلت مندهشة هل كان ذلك الببغاء يحوي الواناً حمراء وخضراء زاهية فأجبت بنعم ،هل كان انفه ملوناً بالوردي فأجبت نعم نعم يا اماه .فقالت اذاً هو بالتأكيد( ببغاءُنا ) الذي ارسله ابوكِ لاحدى المحميات قبل عشر سنوات الماضية سوف اروي لكِ قصته .الى هنا ينتهي الجزء الاول من القصة انتظرونا في اجزاء اخرى