مراجعة هاتف HTC ONE A9 ” محاولة جيدة للفت الإنتباه “

منذ منتصف العالم الجاري ونحن نسمع عن هاتف اتش تي سي ” البطل ” كل الانباء والتسريبات كانت تتحدث عن هاتف خارق سينتشل الشركة التايوانية من الخسائر والاخبار السيئة والمحبطة التي تحيط بها منذ أشهر .. واشتعلت هذه الأنباء بعد أن تفاقمت الخسائر بسبب هاتف M9 الذي لم يحظى بإستقبال حار من المستخدمين يشبه الحرارة الموجودة خلف الجهاز .
فجأه أعلنت HTC أنها ستكشف عن الهاتف البطل رسمياً في حدث ضخم بمدينة نيويورك ولازال الكل متلهف للتعرف على الهاتف البطل .. فهل كان البطل بطلاً ؟ الإجابة ستكون ضمن هذا التقرير بعد أن حصلنا على نسخة من الهاتف وقمنا بمراجعتها والتعرف على هاتف A9 عن قرب .
الزوبعة


لم يحدث أن حصل أحد هواتف اتش تي سي الرائدة على هذه الضجة قبل الإطلاق فبداية بـ أخبار الهاتف البطل الخارق والمنقذ .. ونهاية بالتصميم الذي يشبه الآيفون اللعين الهاتف الأكثر شعبية .. في المحصلة وجدنا ان الشركة التايوانية نجحت في لوي أعناق الإعلاميين تجاه هاتفها الجديد بطريقة أو بأخرى وكما يقول المثل الشعبي ” نص الحرب هيلمه ” إذاً HTC أخذت الزخم اللازم قبل إطلاق الهاتف في رسالة نارية للمنافسين ” نحن لازلنا موجودين ” نستطيع خطف عناوين المواقع منكم وبتعبير أشد عدائية اتش تي سي تؤكد انها لازالت داخل الحلبة وتستطيع توجيه اللكمات للمنافسين على الأقل هذا مافهمته من هذه الزوبعة وخصوصاً بعد ان تعرفت على الهاتف في المؤتمر ثم تعرفت عليه بشكل أكبر بعد حصولي على نسخه منه سنتحدث عنها بالتفصيل في السطور القادمة .
التصميم


هل يشبه A9 الآيفون ؟ الإجابة بكل بساطة نعم . هل سرقت HTC التصميم من آبل ؟ الإجابه بكل بساطة لأ .. فالمتتبع لهواتف اتش تي سي سيعرف ان الشركة هي أول من استخدمت هذا التصميم والمقصود هنا هاتف من المعدن بالكامل .. وكما يظهر بالصورة في الأعلى فهذا هو خط تصاميم الشركة من أكثر من ثلاثة أعوام أي قبل صدور آيفون 6 حتى وكما صرح أحد مدراء الشركة التفيذيين فإن A9 ماهو إلا تطوير لتصميم M7 و M8 و M9 وهذا شيء مقنع جداً لي ولكل منصف .

على كل حال هاتف A9 يملك تصميماً لافتاً بالفعل فالخلفية كاملة من الالمنيوم المصقول بعناية شديدة حيث تم تلافي النتوء الموجود في سلسة M ليصبح الهاتف أكثر أناقة بوجود الخط البلاستيكي من الخلف للهوائي مع زوايا مدورة بطريقة تقليدية جميله لم تفسد أبداً من شكل الهاتف بل على العكس زادت التصميم جاذبية .

من الجانب الأيمن لدينا زر رفع وخفض الصوت وزر الطاقة ومن اليسار هناك منفذ الشريحة والذاكرة الخارجية .. من الأسفل ستشاهد المنافذ التقليدية للسماعة و منفذ USB بالإضافة للسماعة الخارجية أما من الأمام فهناك الشاشة بالإضافة لزر الهوم الذي يحتوي على حساس للبصمة والغريب هنا ان زر الهوم موجود أيضاً داخل الشاشة لذلك استطيع ان أقول ان الزر الخارجي هو مخصص للبصمة فقط ولأداء بعض المهام التي يدعمها النظام مثل الشراء من قوقل بلاي وماإلى ذلك .
الشاشة والصوت
يملك الهاتف شاشة أموليد بحجم 5 إنش بدقة وضوح 1080×1920 بكسل بكثافة 441 بكسل في الإنش محمية بطبقة زجاج غوريلا قلاس 4 هل لفت نظرك اي شي في سبق ؟ نعم الاموليد وليس LCD كما اعتدنا في هواتف الشركة .. الشاشة تمنحك أداءاً مرضياً عند عرض الصور والفيديوهات وتصفح النصوص فزوايا الرؤية ممتازة وحدة التباين رائعه والالوان حيوية وبفضل تقنية اموليد الأداء أفضل تحت ضوء الشمس .


أما بالنسبة للصوت فهناك أمر محبط وهو تخلي اتش تي سي عن واحدة من أفضل المزايا في هواتفها والتي طالما حصلت على المديح وهي السماعتين الأمامية وتقنية BoomSound ولكن لابأس طالما الهاتف ضمن فئة الهواتف المتوسطة .
لذلك لدينا سماعة واحدة أسفل الهاتف فإذا قمت بتشغيل الموسيقى وأنت تعمل أو تكتب كما أقوم بذلك أنا في هذه اللحظات فسيصلك الصوت بجودة مرضية بفضل تقنية Dolby للصوت المحيطي و تقنية Hi-Res Audio ولكن إذا أردت الاستمتاع بتقنيات الصوت فعليك استخدام السماعة الخاصة بالهاتف هنا ستشعر بالفرق .
الأداء


لنتفق اولاً أن الهاتف ليس هاتفاً رائداً وهو ضمن فئة الهواتف المتوسطة لذلك أي ملاحظات تعتبر مقبولة نسبياً وحتى مركز الهاتف في تطبيقات قياس القوة بالمقارنة مع هواتف رئيسية أخرى يعتبر مقبول .. ولكن على الرغم من ذلك فالهاتف يقدم أداءاً جيداً للمهام اليومية بفضل معالج كوالوكم الجديد Snapdragon 617 الثماني الأنوية المخصص اساسً للهواتف المتوسطة مع معالج الرسوميات Adreno 405 ويملك الهاتف 3 قيقابايت من الذاكرة العشوائية مع 32 من ذاكرة التخزين التي يمكن زيادتها عبر منفذ للذاكرة الخارجية .

حسناً ضمن مهامك اليومية انت تقوم بفتح التطبيقات واحداً تلو الآخر وتحتاج للخرائط والملاحة ثم الذهاب لإجراء مكالمة والعودة لإتقاط صورة وفتح لعبة في أوقات الإنتظار وهكذا كل ذلك يتم بسلاسه ولكن ليس بالسرعة الخارقة أو المطلوبة فإن كنت من الحريصين على السرعة العالية فلن يرضيك الهاتف لأنك ستواجهة بعض التأخير في تجاوب بعض التطبيقات ولكنه ليس بالتأخير الذي لايُطاق حقيقة .

بالنسبة لأداء البصمة فهو رائع ففي كل مرة تعمل بسلاسة ولم أواجه أي مشاكل في سرعة الإستجابة او عدم التعرف على الاصبع .
النظام


في الحقيقة أحد الأشياء التي جعلتني أرغب في الحصول على هذا الهاتف بسرعة هي أنه اول هاتف يعمل بنظام أندرويد مارشميلو بعد أجهزة نيكسوس من قوقل .. ونظراً لصعوبة الحصول على الأخيرة ذهبت لتجربة مارشميلو على A9 .
إذاً لدينا منصة اندرويد مارشميلو بمزايا الجديدة مثل التحكم في الاذونات و خاصية Doze لغلق التطبيقات في الخلفية للحفاظ على البطارية واندرويد باي للدفع مع النسخة الأخيرة من الواجهة المخصصة لهواتف اتش تي سي Sense 7 حيث كل ماهو موجود بالواجهة شبيه بواجهة هاتف الشركة الأخير M9 .


فهناك ميزة Sense Home لإظهار التطبيقات بحسب تواجدك في المنزل او في العمل او مع الاصدقاء وهناك تطبيق BlinkFeed الذي يقوم بإعطائك الملخصات الاخبارية وتحديثات مواقعك الاجتماعية المفضلة مع خاصية Zoe لعمل فيديوهات من صورك والبوماتك والكثير بل وحتى النقر على الشاشة لفتحها موجود بالإضافة إلى الكثير والكثير من المزايا .
بالمجمل واجهة الهاتف تسير على نفس خطى هواتف اتش تي سي عمليه وسريعة وجذابة وطبعاً نظام أندرويد 6.0 كان أحد الإضافات ومن الجيد هنا التذكير بأن اتش تي سي كان قد وعدت ملاك الهاتف بالحصول على التحديثات بشكل فوري وذلك خلال فترة زمنية لاتتجاوز أسبوعين منذ صدورها لأول مرة من قوقل وهذا شي ممتاز بل خارق .
الكاميرا


باتت الكاميرا أحد أكثر المشاكل التي تعاني منها شركة إتش تي سي في هواتفها .. فالشعور السائد هو ان الشركة قد فشلت تمام في وضع كاميرا ممتازه لهاتفها الأخير M9 لنرى ماذا فعلت لتلافي المشكله .
هاتف A9 يحمل كاميرا خلفية بدقة 13 ميغابكسل بمستشعر IMX214 من سوني بفتحة عدسة f/2.0 مع المثبت البصري OIS و ميزة التركيز التلقائي بالإضافة إلى وجود فلاش LED مزدوج فهل ساهم كل ذلك في تحسين جودة الصورة ؟
الإجابة غير واضحة بالنسبة لي لأني لست خبيراً محترفاً في تقييم الصور ولكن كمستخدم عادي شعرت بأن الكاميرا تحسنت كثيراً عن عن كاميرا M9 وباتت مرضية لي في الوضع التلقائي التفاصيل جيدة والالوان مشبعة وهناك بعض الحدة التي تعتمد على مدى جودة الاضاءة حيث يبدأ ظهور التشويش كلما قلت الاضاءة .


وضع HDR يمكنك الإعتماد عليه ولكن للاسف سيستغرق من وقتك لحظات لمعالجة الصورة .. على كل حال اتش تي سي أضافت خياراً للتحكم بإعدادات الكاميرا يدوياً إذا كنت من المحترفين ويمكنك ايضاً التقاط الصور بصيغة RAW .
في تسجيل الفيديو فالكاميرا الخلفية قادرة على التصوير بجودة 1080p بسرعة 30 إطار في الثانية كما اضافت اتش تي سي وضع لتصوير Hyperlapse فلم تعد بحاجة لتحميل تطبيقات تسريع الفيديو وهذه اضافة مرضية .
الكاميرا الأمامية تاتي بدقة 4 ميغابكسل بتقنية UltraPixel التي ستحسن من امتصاص الكاميرا للضوء لتظهر صور السيلفي بشكل مميز في الاضاءة المنخفضة .. الكاميرا تؤدي المهمة المطلوبة بنجاح ولم اشعر ان الصور محبطه .






البطارية
يملك الهاتف بطارية بسعة 2150 مللي امبير ويبدو ان حرص اتش تي سي على أناقة الهاتف والخلفية المسطحة وعدم ظهور النتوء من الخلف أثر على سعة البطارية فحتى مع وجود شاشة الاموليد التي لاتستهلك قدراً عالياً من البطارية مقارنة مع شاشات أخرى وايضاً وجود تقنية Doze لغلق التطبيقات في الخلفية عند خمول الهاتف فالبطارية غير مرضية للأسف والاستهلاك عالي جداً ونأمل ان تقوم اتش تي سي بإصدار تحديث سريع يحل هذه المشكلة .
الجميل هنا ان البطارية تدعم تقنيات الشحن السريع QuickCharge 2.0 و QuickCharge 3.0 بفضل المعالج ولكن المؤسف ان الشاحن الذي يأتي مع الجهاز في الصندوق لايدعم الشحن الشحن السريع لذلك أنت بحاجة لشراء شاحن يدعم الشحن السريع للإستفادة من هذه الخاصية وهذا خطأ ساذج جداً من htc .
أعجبني ولم يعجبني

  • أعجبني : تصميم أنيق جداً – الشاشة بتقنية AMOLED – ماسح البصمة سلس وسريع – الكاميرا تحسنت
  • لم يعجبني : الاداء – عدم وجود السماعات الخارجية من الأمام – البطارية سيئة جداً والشاحن لايدعم الشحن السريع – السعر

هل يستحق هاتف htc one A9 الشراء ؟
الموضوع يعتمد على السعر فهاتف A9 يعتبر من الهواتف المتوسطة المواصفات ويقدم أداءاً مرضياً فهل يُعقل أن يباع بسعر 400 دولار ؟ الإجابة لأ بالنسبة لي طبعاً في ظل كثرة الاجهزة المنافسة والقرار يعتمد عليك بالنهاية .