dailymail.co.uk
العلماء يكتشفون "دوامة نفايات" جديدة جنوب المحيط الهادئ
اكتشف الباحثون عام 1980 كتلة ضخمة من القمامة شمال المحيط الهادئ بين هاواي وكاليفورنيا يطلق عليها اسم "دوامة نفايات شمال المحيط الهادئ".
أما الآن، اكتشف الباحثون "دوامة نفايات" جديدة جنوب المحيط الهادئ يبلغ حجمها حوالي 1.5 أضعاف حجم ولاية تكساس.
وكشفت الحملة البحثية بقيادة، تشارلز مور، وفريقه من المتطوعين، عن كمية كبيرة من البلاستيك في منطقة نائية قبالة سواحل شيلي وجزيرة إيستر أثناء الإبحار على متن "ORV Alguita".
وقال مور: "اكتشفنا كميات هائلة من البلاستيك"، مشيرا إلى أن حجم الرقعة قد يصل إلى مليون كلم مربع أو حوالي 1.5 ضعف حجم تكساس.
وتعد رقعة القمامة مناطق ذات تركيزات عالية منالمخلفات البلاستيكية والكيميائية وغيرها من النفايات التي يحصرها تيار شمال المحيط الهادئ الدائري، والذي يطلق عليه اسم "الدوامة المحيطية".
وفريق مور هو المجموعة الثانية التي تبحر ضمن حملة جمع عينات من التلوث البلاستيكي جنوب المحيط الهادئ، وقد قاد المجموعة الأولى الباحث ماركوس إريكسون الذي عبر الدوامة المحيطية عام 2011.
وقال إريكسون: "في ذلك الوقت رأيت القليل من الحطام البحري"، ومع ذلك، يُعتقد بأنه مذاك الوقت والنفايات تزيد في المحيط.
وتتألف غالبية القمامة المكتشفة حديثا من جزئيات بلاستيكية صغيرة، وهو ما جعل مور يشير إلى أن البلاستيك الموجود في "دوامة النفايات" تلك يخضع لرحلة أطول من النفايات شمال المحيط الهادئ، ما يؤدي إلى تتفككه إلى قطع صغيرة في نهاية المطاف.
وصرح مور بأنه لم يتم بعد تحليل العينات بالمختبرات، ولكن استنادا لانطباعه الأولي فإن تجمع النفايات جنوب المحيط الهادئ يحمل ملايين الجسيمات البلاستيكية لكل كلم مربع، ويقول مور إن تحليل العينات سيستغرق بعض الوقت قبل نشر النتائج.
هذا وتكمن المشكلة في صعوبة تنظيف هذه القطع الصغيرة من البلاستيك، لذلك ينبغي منعها من دخول المحيط تماما.
وشبه مور دوامة النفايات بالضباب الدخاني قائلا: "نحن نحقق تقدما هائلا لتنظيف الضباب الدخاني في مدننا من خلال وقف مصدره، وعلينا أن نفعل الشيء ذاته لبحارنا".
المصدر: ديلي ميل