ناسا تحتفل بالذكرى الأربعين لمشروع "فوياجر" الفضائي
تحتفل ناسا هذا العام بمرور 40 عاما على إطلاق مسباري الفضاء "فوياجر-1" و"فوياجر-2" اللذين أطلقا لدراسة الكواكب والأجسام الفضائية البعيدة.
وحول الموضوع قال إد ستون الرئيس الدائم لبعثة فوياجر التابعة لوكالة الفضاء ناسا: "مرت 40 سنة منذ انطلاق البعثة، لم نكن لنتخيل أن المسبارين سيعملان لهذه المدة الطويلة، ويخدمان في اكتشاف أسرار الكون، أتوقع أن هذين المسبارين سيقومان بالكشف عن أسرار مشوقة لم نكن نعرفها سابقا".
وأضاف: "فوياجر-1 و2 أطلقا إلى الفضاء عام 1977، وحتى اليوم لا يزالان من أكثر الأجهزة التي تم إطلاقها إلى الفضاء فعالية، فهي الأجهزة التي استطاعت أن تقطع أبعد المسافات عن الأرض ولفترات طويلة جدا. ووفقا للبيانات الأخيرة التي حصلنا عليها من فوياجر-2، فإن المسبارين يقعان الآن على حافة مجموعتنا الشمسية، أو اقتربا للخروج منها".
Hi-News.ru
مسبار "فوياجر-1"
وأوضح أن "الهدف الرئيسي من برنامج فوياجر بالنسبة لناسا هو اكتشاف الكواكب العملاقة في مجموعتنا الشمسية، فالمسبار-1 قام بدراسة كوكبي المشتري وزحل، أما 2 فقام بالتركيز على كوكبي أورانوس ونبتون، حيث وصل المسبار الأول إلى مدارات المشتري في 5 مارس 1979 وبدأ بالتقاط أول الصور لهذا الكوكب العملاق، ووصل إلى مدارات زحل في الـ 12 من نوفمبر 1980. أما الثاني فقد قام بمهمته الأساسية عام 1989، عندما وصل إلى مدارات نبتون واستطاع التقاط صور عالية الدقة لهذا الكوكب".
وبالرغم من مرور كل هذه الفترة من الزمن إلا أن الخبراء يؤكدون أن المسباران ما زالا يتابعان عملهما في دراسة الكون واكتشاف التركيب الكيميائي والخصائص الفيزيائية للأجسام الفضائية الموجودة في مجموعتنا الشمسية.
وحتى اليوم قطع مسبار "فوياجر-1" مسافة تبلغ 13 مليار كلم تقريبا، حيث تعتبر هذه المسافة قياسية بالنسبة لأي جهاز قام البشر بصناعته حتى اليوم، أما "فوياجر-2" فطار لمسافة 11 مليار كلم تقريبا.
ويذكر أن برنامج "فوياجر" هو برنامج علمي تابع لوكالة الفضاء الأمريكية ناسا أطلق سنة 1977، تم خلاله إطلاق مسبارين استطاعا تزويدنا بالعديد من الصور والمعلومات القيمة عن العديد من كواكب مجرة درب التبانة.
المصدر: نوفوستي