[CENTER]هل الإسقاط النجمي مذكور في الروايات؟
في يومٍ سعيدٍ جداً قد قرأت قوله (جل ثناه):﴿ اللَّهُ يَتَوَفَّى الْأَنفُسَ حِينَ مَوْتِهَا وَالَّتِي لَمْ تَمُتْ فِي مَنَامِهَا ۖ فَيُمْسِكُ الَّتِي قَضَىٰ عَلَيْهَا الْمَوْتَ وَيُرْسِلُ الْأُخْرَىٰ إِلَىٰ أَجَلٍ مُّسَمًّى ۚ إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُون﴾ اصابتني الاية بالذهول حيث ان الله يتوفى كل الانفس حين موتها وحتى التي لم تمت. ذهبت الى تفسير الاية وبحثت في تفسير الميزان للطباطبائي ذهبت الى البحث الروائي وكانت المفاجأة هذه الرواية العجيبة:
عن أبي جعفر (عليه السلام).(اي الامام محمد الباقر) قال: ما من أحد ينام إلا عرجت نفسه إلى السماء وبقيت روحه في بدنه وصار بينهما سبب كشعاع الشمس فإن أذن الله في قبض الأرواح أجابت الروح النفس وإن أذن الله في رد الروح أجابت النفس الروح وهو قوله سبحانه: ﴿الله يتوفى الأنفس حين موتها﴾ الآية.
نأتي الى تفكيك الرواية:
قوله (عليه السلام): (ما من احدٍ ينام إلا عرجت نفسه إلى السماء) هذه الجملة إن دلت على شيئ فإنها تدل على ان اي شخص ينام يحدث عنده خروج من الجسم ولكن بطريقة غير واعية وهذا دليل على اثبات الاسقاط النجمي او الخروج من الجسد ولكن بدون اصطحاب الوعي او تشتت الوعي.
وقول الامام: (إلّا عرجت نفسه) الكثيرون يُنَظّرون حول ماهية الشيئ الذي يخرج من الجسم اثناء حالة الإسقاط النجمي حيث ان البعض يقول :ان مايخرج من الجسم هو الجسد الاثير الذي يكون امتداداً للجسد الطاقي. والبعض الاخر يقول انما يخرج من الجسم هو الوعي. وذهب اخرون الى انها مجرد ترددات ذبذبية تكون في وتيرة معينة اثناء الخروج. واخرون قالو أنها الروح. ربما تكون اغلب هذه النظريات صحيحة لعدم معرفتنا حقيقة النفس ولكن الرأي الخير غير قابل للصحة لإنه الروح لاتخرج الا عند الموت الحقيقي (غير الاختياري) فحوى القول ان الذي يخرج من الجسم هو النفس.
وقوله: ( وبقيت روحه في بدنه وصار بينهما سبب كشعاع الشمس) كما اسلفنا سابقاً ان الروح لاتخرج الا عند الموت الحقيقي. واما صار بينهما سببٌ كشعاع الشمس دلالة وضحة جداً على الحبل الفضي الذي يربط الجسد الاثيري بالجسم المادي حيث ان هذا الحبل يكون بمثابة سلك اثيري يوصل جميع الاوامر والايعازات من النفس الخارجة الا الروح الموجودة في الجسم وبالعكس كما في قوله: نادت الروح النفس…ونادت النفس الروح).
هذا والله اعلم.
[B]