الجزء المفقود لدى العرب في حق تقرير المصير ج 1
حق تقرير المصير لكل الشعوب هو ان تمارس دولة ما او شعوب حريتها وفق نظام لا يسمح بتدخل الاخرين في شؤونها ... توحدها لغة وثقافة
لعل من هذه المواثيق الحية كانت لوحة العرب الوحيدة التي لم تعلق على جدار المعرض العالمي ... للمطالبة بحق مصيرها دون تدخل عسكري او فكري
او هي خشية من قيامها بقوة فعالة في ادارة العالم بما يكمن فيها من موارد واسس قادرة على قلب الطاولة فوق الدول التي تدعي تمثيل الديمقراطية
الا انها مجرد هباء متناثر بعد حريق لمخزن ورق
... من هنا ننطلق في توضيح فكرة المقال والذي يحاول بيان النكبة التي يعاني منها المجتمع العربي رغم توفر ما يحقق اكتفائة الذاتي
بعيدا عن الحاجة لاي قوى كي تدعي تمثيلها الحرية او الدفاع عنها ....
العرب يمكن تشبيه اقتصادهم بحلقة مغلقة تدور حول انبوب من النفط ولكن دورانها لا يتوقف كي لا يتوقف ضخ الموارد الى الدول التي تستورده
يبدوا ان هذا الجزء لا يكتمل بمجرد حق اذاعة الصوت او الخروج في مظاهرة بل اكبر من ذلك يتمثل في هيمنة على الاقتصاد بمنظمات وهمية همها الوحيد الحفاظ على الحالة التي سار لها المخطط المرتقب من عهد ((وودرو ويلسون )) ... واخر ك فلسطين واحتلال البلدان بذرائع وحجج
مضافا لها الدعوة الى انفصال جنوب السودان وكشمير وغيرها ... الخ
وحينما بدا يشيع مصطلح حق تقرير المصير تكونت دويلات تضم سلطات اشبه بالمدن تقودها سلطة عليا تسمى التحالف
الا ان هذا التحالفات قد انفسخت افكارها فبدات الشعوب في الاستقلال والانفصال وهذا ياتي بعد تطور مفهور حق التقرير
والذي يتمثل في حق التجارة وعقد الصفقات واستخدام السواحل ... الخ
هي نفسها التي مسكت زمام المبادرة بعد الحرب العالمية وهي ((منظمات الامم المتحدة))
عانت من تخنقات في سلطاتها ادرت الى تنازلها عن مواثيقها او لنقل مسارات ك الحروب وضم الشعوب في نزاعات ....
هنا لابد الاشارة الى تعريف حق تقرير المصير : حق كل مجتمع ذي هوية جماعية متميزة، مثل شعب أو مجموعة عرقية وغيرهما، بتحديد طموحاته السياسية وتبني النطاق السياسي المفضل لديه من أجل تحقيق هذه الطموحات وإدارة حياة المجتمع اليومية، وهذا دون تدخل خارجي أو قهر من قبل شعوب أو منظمات أجنبية.
يذكر ان العرب في عام 1973م قطعت علاقتها مع الغرب بموجب قراراتها ((قرارات الامم المتحدة)) اوقفت العرب ضخ النفط للغرب
مما جعلهم يقفون في طوابير طويلة ولعدة ايام كي يحصلو على مشتقاته ...
اما قضية العرب ذاتها فانها تحتاج الى مقال اخر ... سنتناوله في الجزء الثاني
اذ الامر جيد ان تركز العرب على المواطنة وتنسى اهميتها الاستراتيجية ومحلها من النزاعات التي تنتهشها من كل الجوانب
نتيجة تفرقها عن بقية اجزائها اذا ان العرب نفسها تعاني من معظلة في فهم حق تقرير المصير فكيف بالدول ذات الهيمنة الكبرى ؟
المقال كتب بقلم رمــأد
( لا يشترط النقد ... مجرد قراءة)
2017 م