• مللتُ جلسة طفلي بجهازه على كرسي لا يتحرك من عليه، إلا للذهاب للحمام، ندمت فعلاً لشرائي للعبة إلكترونية»، قالت لي صديقتي هذه الجملة وهي تشتكي لي من طفلها الذي أدمن اﻷلعاب اﻹلكترونية ولا تعلم كيف تتصرف معه!سألنا.داليا الشيمي - مستشارة الإرشاد الأسري ومدير مركز «عين على بكرة» للمساندة النفسية والتنمية الأسرية - عن خطورة إدمان الألعاب الإلكترونية بدنياً وعقلياًعلي اﻷطفال وكيفية مساعدة الأمهات في التغلب علي هذه المشكلة.


  • فقالت: «بدنياً تؤثر هذه الألعاب على العين، حيث تسبب الإجهاد للعين الحاصل من تغير وميض اللعبة، التى لا تعطى فرصة للعين لتتآلف مع هذه الإضاءة، نتيجة للحركة السريعة والتغير المفاجئ، كذلك تسبب اضطراباً لأعضاء الجسم الأخرى، نتيجة للشد العصبى الذى يحدث، فتتأثر الأطراف وتتأثر عضلات الوجه، نتيجة لاستجابة الطفل العشوائية لحركات اللعبة، ليتمكن من متابعتها».


  • وتشير الشيمي للتأثر الثاني على الطفل من الناحية العقلية، فتقول: «أشارت الدراسات إلي أن هذه الألعاب تؤثر على معدلات النوم الهادئ للأطفال، إضافة إلى تأثير هذه الألعاب على الانتباه لدى الطفل، نتيجة استمراره لفترة طويلة مرتفع بدرجة شاذة، مما قد يسبب لديه مشكلة قد تظهر فى تشتت الانتباه، أو حتى تزيد من معدلات ظهور ما يعرف بفرط الحركة مع تشتت الانتباه».



أما من الجانب النفسي والاجتماعي
  • فقد تؤدي الألعاب الإلكترونية لانعزال الطفل، وحب الذات والأنانية، وقد تدفعه للعنف أيضاً، وربما تدفعه للسرقة من والديه ليستمر باللعب مع أصدقائه في السايبر.
  • وتنصح الشيمي قائلة: «إن الأمر يحتاج إلى ضبط من الأسرة، حيث أن البعض يعتقد أن الألعاب آمنة بما أنها ليست مواقع جنسية، لكن الحقيقة أن مثل هذه الألعاب تحمل نفس الخطورة على كل المستويات، الجسمانية والعقلية والاجتماعية والنفسية للطفل، وياليت كل أسرة تنتبه لأطفالها.. تشاركهم على الأقل لتتدخل بالتوضيح والإصلاح وقتما يتطلب الأمر ذلك، تراقب دون إلغاء لمعدل معقول من الحرية، وتدير الأمر دون تسلط، فتنشئه طفل صالح بمعنى الكلمة».