حيا خوي الذيب يرحب تراحيب
قومه وربعه والصحب والزماله..
إن أقبلت نبقى على الجود والطيب
أهل الكرم والقبيله والأصاله ..
نوفي مع الوافي بكل المطاليب
ونشدّ ظهر الكفو لاضاق حاله..
نعيش بالعليا من المهد للشيب
والحرّ ما يقبل حياة الفساله..
وعاداتنا ما نردّ العيب بالعيب
ولا نكرنا خير لأهل الجماله..
يوم البشر تشقى لأجل المكاسيب
إحنا شقينا لأجل تبقى الرجاله..
ما همنّا تفنى كنوز الدواليب
كنزالرجال أبقى لنا من حُثاله..
ومانتبّع للظن في شخص ونخيب
نحكم بذي ظاهر لنا من قباله ..
والخافيه يحكم بها عالم الغيب
وكلّن تبيّن جودته من فعاله ..
أما سهام الوقت بتخيب وتصيب
والدهر (يوم ويوم) كلّن يصاله..
وإبليس كم أغوى بشر بالتشاعيب
ونعوذبالله من دروب السفاله..
وإن أدبرت عادي ولا همّه الذيب
وذي يقسم الأرزاق رب الجلاله..
ولابد بإذن الله تهون المصاعيب
والذيب يبقى ذيب ماحد يطاله..
والقدر ماهو بالدراهم في الجيب
ثوب الكريم وعزّته رأس ماله..