أحيانا نجد أنفسنا نقف
مع بعض الحكم والأمثال
ونجد أنفسنا نعيش معها حرفا حرفا
ونتعمق في معانيها
ونعيشها واقعا
ونطبقها على واقع حياتنا
توقفت مع هذه المقولة الرائعة حقا
من عاش بوجهين مات لا وجه لــه
يالروعة المعنى وعمق الكلمات
من عاش بوجهين
بيننا هم ُكثر في واقع حياتنا
نعيش معهم
نتواصل معهم
نحترمهم
نحبهم بكل صفاء
نبادلهم روعة الإحساس والمشاعر
وددنا لو اننا عرفناهم من زمن بعيد
ولكن
وبعد حين نفاجئ بتبدّل هذا الوجه
بوجهٍ آخر مقيت
فنندم أشد الندم
كم هو قاس ومظلم ذاك الوجه الاخر
ولمن هو؟
أهو نفس الشخص الذي عرفناه وتصادقنا
وتعاملنا معه أم هو شخص اخر ؟؟
ِلـم كنـا نعتقد أنه أروع من عرفنا وأحببنا؟
في عالم الأنترنيت والمنتديات
نلتقي بأشخاص نجد أنفسنا في كتاباتهم
وطيب تعاملهم مع الجميع
تواصلٌ محببّ، أخوةٌ صادقة
يحب الخير للجميع ،ويعشق الجميع بوح قلمه
وافكاره , وطريقة نقاشه
وفي بيئته وواقعه نجده يعيش بوجه اخر
بعيدا كل البعد عما عرفنا وألفنـا
هو ممن يعيشون بوجهين للأسف
من عاش بوجهين مـات لا وجه له
نعم هو يفقد كل شيء حين تتضح الصورة للجميع
حتى وان اجاد التمثيل وخدع الآخرين
سيأتي يوم وتتكشف فيه الحقائق
يفقد حسن ذاك الوجه المزيف ويكره وينبذ بذاك الوجه الاخر
يعيش بلا صديق ولا رفيق ولا حبيب...
فمن منا يرضى أن يعرف شخصين بشخص واحد
كل منهما على نقيض الاخر
من يرضى أن يكون النفاق
والكذب عنوانا له في حياته مع الاخرين
ومن يرضى أن يموت بلا ملامح، ولا وجه واضح
أحبتي في الله
ليكن خط سـيرك واحدا أمام الجميع
وليكن عنوان حياتك الصدق
كل الصدق في التعامل مع
الجميع
بلا تجميل ولا نفاق
فمن كره فيك شيئا أحب فيك شيئا اخر
وفي النهاية تكون بوجه واحد مع الجميع
ولعمري هذا افضل لك وللآخرين