النتائج 1 إلى 2 من 2
الموضوع:

المشكلة البيئية وتأثيرها فى العالم

الزوار من محركات البحث: 5 المشاهدات : 460 الردود: 1
جميع روابطنا، مشاركاتنا، صورنا متاحة للزوار دون الحاجة إلى التسجيل ، الابلاغ عن انتهاك - Report a violation
  1. #1
    من أهل الدار
    تاريخ التسجيل: July-2014
    الجنس: ذكر
    المشاركات: 1,790 المواضيع: 1,770
    التقييم: 888
    آخر نشاط: 30/September/2021

    المشكلة البيئية وتأثيرها فى العالم




    ما أكثر مشكلات العالم! وما أكثر مصائبه المتنوِّعة والمتوزِّعة على كلِّ المجالات! فليس على الأرض الفسيحة من مكانٍ إلا وتتناوله المشكلات-إن لم نقل تتسابق إليه- ولم يعد الإنسان الذي يعيش في كهفٍ بعيد أو فوق قمَّة جبلٍ منعزل أو في قلب جزيرةٍ تحاصرها المياه، لم يعد إنسان هذه المناطق بمنأى عن مشكلات العالم وآثارها.

    من المثير للعجب أنَّ الجميع يعترفون بوجود المشكلات والأزمات ويعانون منها، لكن المشكلات باقية وموجودة كأن أحدًا لا يعرف بوجودها إلا قليلاً.

    المشكلة البيئية وأضرارها

    من أخطر مشكلات العالم في عصرنا الحاضر مشكلة البيئة، وهي مشكلة لم يكن ليتوقعها أحد ممن عاشوا قبل عصرنا هذا؛ فلم يخطر ببال أحد أنَّ الإنسان الضئيل يستطيع إيذاء تلك الأرض المتسعة والغابات الفسيحة، ولا إيذاء تلك البحار بعيدة الغور والأعماق، ولا إفناء أنواعٍ من الحيوانات وهي لا تكاد تُحصى، ومعظمها يعيش حياة تبدو -لأوَّل وهلة- بعيدة عن حياة الإنسان ونشاطاته، كما لم يخطر ببال أوسع الناس خيالًا أنَّ الهواء نفسه قد يفسد بما كسبت يد الإنسان.



    لقد أصبحت المشكلة البيئيَّة منذ زمن واقعًا خطيرًا أصاب الحياة الإنسانية بأضرارٍ بالغة، فأنواع التَّلوُّث قد أصابت الموارد الأساسية الطبيعية على الأرض؛ فثمَّة تلوث الهواء وتلوث الماء وتلوث التربة وتلوث الغذاء، وكلُّ هذه الأنواع من التلوث انعكست على حياة الإنسان بالضرر، فنتجت كوارث مروِّعة ذهب ضحيتها الآلاف من البشر والكائنات الحية، كما نتجت أنواع جديدة من الأمراض، وسلالات جديدة من الفيروسات، وكلها تهدِّد الحياة الإنسانية والحيوانية، وتصنع اختلالًا بالغًا في البيئة التي خلقها الله سبحانه وتعالى بقدر، كما في قوله تعالى:{إِنَّا كُلَّ شَيْءٍ خَلَقْنَاهُ بِقَدَرٍ} [القمر: 49]. وجعلها مستقرًّا للإنسان ومتاعًا له، كما في قوله تعالى لأبي البشر آدم عليه السلام:{وَلَكُمْ فِي الْأَرْضِ مُسْتَقَرٌّ وَمَتَاعٌ إِلَى حِينٍ} [البقرة: 36].



    المشكلة البيئيَّة وتأثيرها على الأجيال القادمة

    المشكلة البيئيَّة لم تتوقف عند حدود الجيل الحالي من البشر، بل إنها تهدد كذلك حياة الأجيال القادمة، والتي ستعاني -أيضًا- من العديد من الأمراض والمشكلات الصحيَّة والكوارث البيئيَّة، وبعض هذه المشكلات يبدو لا مفرَّ منه، ولم توجد له حتى اللحظة حلول مناسبة؛ فالنفايات النوويَّة -مثلًا- تحتوي على عناصر يُمكنها البقاء دون تحلل لمئات وآلاف السنين، فحتى إذا عُزلت في أعماق المحيطات وتحت طبقاتٍ من الأسمنت والرصاص، فإنَّ هذه الطبقات لن تصمد تحت الضغط وملوحة المياه لمئات وآلاف السنين، وفي لحظة ما ستتسرَّب هذه النفايات إلى البيئة وتؤتي أثرها الفتاك.



    المشكلة البيئيَّة وتأثيرها فى استثمار الموارد

    المشكلة البيئيَّة لا تتوقف عند حدود تلوُّث الموارد البيئيَّة والأضرار الناتجة عنه فقط، بل إنها تتعدى هذا إلى مشكلة في استثمار هذه الموارد؛ فالماء العذب يعاني من التلوث ولكنه -أيضًا- في معظم مناطق العالم لا يُستفاد منه بالشكل الصحيح، فنجد أطنانًا هائلة من المياه العذبة تضيع في البحر، على الرغم من أن البشر في مناطقها يعيشون في فقر مائي ويحتاجون المياه العذبة.



    الأرض الخصيبة تستهلك بشكل متسارع تحت وقع التوسع في البناء، وهي تعاني -أيضًا- في معظم مناطق العالم من عدم استثمارها بالشكل العلمي المناسب، فما زالت الزراعات تجري بالأساليب القديمة والبدائية، وتغفل عن تطور العلم في مجالات تحسين أساليب الري والزراعة، وتحسين أنواع البذور، وتنظيم الدورات الزراعية لتفادي إجهاد التربة، وتغذيتها بالعناصر المخصبة والمساعدة.



    ما زال العالم يخطو بطيئًا في استثمار الطاقات الطبيعية النظيفة كطاقة الشمس وطاقة الرياح، ويعتمد على أنواع الطاقة التي ثبت تأثيرها الضار على البيئة. فهذه كذلك مشكلة استثمار تتعرض لها الموارد البيئية، وتُسبِّب ضررًا مضاعفًا للحياة الإنسانية.ومن ثَمَّ تكون مشكلة البيئة من أخطر مشكلات العالم فى العصر الحاضر.

    د.راغب السرجاني

  2. #2
    عضو محظور
    تاريخ التسجيل: August-2017
    الجنس: ذكر
    المشاركات: 30 المواضيع: 0
    التقييم: 12
    آخر نشاط: 4/August/2017
    شكرا لكم

تم تطوير موقع درر العراق بواسطة Samer

قوانين المنتديات العامة

Google+

متصفح Chrome هو الأفضل لتصفح الانترنت في الجوال