سنين عجاف توالت على روحي الضامئه هذا أول غيث صب على عروقي فأمطرها برود الهلاك وهي لازالت ترتاد الأسره تنتظر حلماَ فيه نيلاً وابقاراً سمان يفكُ شفرتها مُنجمًّ يقرأ طالع الأيام يعلن ثورة للصبر فتحشد الروح قواها تحتطب أغصان اليأس لتغرس عوضاً عنها براعم النماء آه آه من الأماني التي ولدت يتيمه في روحٍ منسيه جهلتها الأقدار وداستها حوافر الجياد فتناثرت أشلاء في عصفةِ ريح ماطر بالظنون فتباً لقلبٍ لايزال يعزفُ ألحان الوهم وينبض مرتجلاً قوافي العشق على مسرح المحال يصفق له فاتنات الخصر وهن يرقصن فيتناثر من أكتارهن خناجر الرذيله دون حياء آه آه ثانية لمن لايصدق بزيف الود على شفاه صفراء تلسعك كالعقرب حين تقبل شفاك فيسري سمها في عروقك لتكون أشلاءاً متناثره لايجمعها الندم ....وآه آه ثالثه لدنيا تحرمنا من حظوة السعاده بعناق الأحبه وركون النفس في واحة الرضا ولذة الوداد...(وتتوالى الاهات)