كيف تنجح في الفشل؟ إليك 6 خطوات
كيف تنجح في الفشل؟ إليك 6 خطوات
الشخص الناجح والمثابر لا يقيم نفسه بناء على الأداء الحالي، بل يثق في قدراته ولديه نظرة جيدة عن نفسه لا تتأثر بالأحداث الخارجية. عليك أن تسعى للتعلم من الأخطاء والاستفادة من الخبرات، حتى وإن كانت فاشلة في الوقت الحالي.
وإذا فشلت في تحقيق هدف، فلا داعي لليأس والقنوط، إذ يمكن تدارك الأمر، مهما كانت صعوبة ذلك. المهم هو ألا تتخلى عن باقي الأهداف، وألا تعتبر الفشل في تحقيق هدف فشلاً كاملاً لحياتك
من سمات الرجل الناجح أنه يفشل. نعم، هذا حقيقي تماماً، كلنا نفشل بعض الأحيان، ونحقق النجاح أحيانا أخرى، ولكن المهم هو ما الذي نتعلمه من الفشل وكيف نحول المحن إلى منح.
الثقة بنفسك وقدراتك عامل حاسم في تخطي العقبات، والوقاية من الوقوع في براثن اليأس والإحباط. ولا يعني هذا أنك تتجاهل الإخفاق أو تنكره، بل عليك أن تعترف به وتحسن التعامل معه.
وإليك أهم الأمور التي تساعدك أن تفشل بنجاح وأن تحول الإخفاقات إلى فرص جديدة للفوز.
1- الأمانة
مهما كنت متفائلا بالظروف الحالية أو متوقعاً خيراً في المستقبل، فلا يصح أبداً أن تنكر العقبات التي تواجهك في الطريق. فإن كنت أنت مثلاً المسؤول عن عمل أو مدير مشروع، ولاحظت وجود بعض الصعوبات أمامك التي تؤثر على العمل بأكلمه، فمن الأفضل أن تعترف بوجود هذه المشاكل، وتصارح فريق العمل أو شركاء المشروع، بدل أن يفاجؤوا بها يوماً من الأيام، بعد تفاقم الأمور.
هذه الفكرة تسري على الأهل والأصدقاء كذلك. فإن كان مشروعك الخاص يواجه مشاكل أو كنت متعثراً في الدراسة، فلا تخفِ ذلك عنهم، بل اتركهم يشاركونك. وربما تستفيد من خبراتهم المتنوعة.
لا تنتظر الأخبار السعيدة فقط حتى تشاركها مع الغير. فمشاركة الأحزان والإخفاقات تخفف عن كاهلك كثيراً من الضغوط وتحميك من الوقوع في الاكتئاب، وتساعدك على الحصول على الدعم، النفسي والمادي، من أجل تخطي العقبات.
2- الثقة بالنفس
الشخص الناجح والمثابر لا يقيم نفسه بناء على الأداء الحالي، بل يثق في قدراته ولديه نظرة جيدة عن نفسه لا تتأثر بالأحداث الخارجية. عليك أن تسعى للتعلم من الأخطاء والاستفادة من الخبرات، حتى وإن كانت فاشلة في الوقت الحالي.
3- تحمل المسؤولية
من سمات الشخص الناجح والرجل الحقيقي أنه يتحمل مسؤولية أعماله، حتى إن فشل في أحدها. فلا داعي أن تتحجج وتختلق الأعذار حتى تبرئ ساحتك. كل ما عليك أن تقول: نعم، أنا فعلت هذا الأمر، ولكن ثبت خطؤه.
واجه نفسك بهذه الحقيقة أولاً، قبل أن تواجه بها أحداً غيرك.
وربما تكون أبليت بلاء حسناً، ولكن الظروف لم تنصفك، فلا داعي لليأس مرة أخرى. جرب حظك في فرصة أخرى.
إن كنت ستترك العمل، فلابد أن تخبر المدير والزملاء قبلها بفترة كافية. وقبل أن تغلق مشروعك الخاص، فعليك أن تسوي الأمور (خصوصاً المالية) مع الموظفين والدائنين والعملاء. وعند فشل علاقة عاطفية، حاول أن تخرج منها بأقل الخسائر عبر تسوية الأمور بشكل ودي. قبل الرحيل، تأكد أن كل شيء على ما يرام.
بهذه الطريقة تكتسب احترام الآخرين، حتى وإن كانت التجربة فاشلة، وتستطيع البدء من جديد مرة أخرى، وأنت مطمئن البال.
4- التغيير
ليس من الحكمة أن تفعل الشيء ذاته كل مرة ثم تنتظر نتائج مختلفة. فإذا فشلت في مجال، فحاول تغييره، وإذا لم تنجح في شركة، فربما يكون النجاح مكتوباً لك في غيرها. نوّع الأنشطة التي تمارسها، واكتسب خبرات في مجالات متعددة، حتى تصل إلى أكثرها تعبيراً عنك وعن شخصيتك.
5- الفشل مؤقت على كل حال
أنك فشلت في شيء ما لا يعني أنك شخص فاشل في كل حياتك. والرجل الذي يسعى للنجاح لابد أن يرى الإخفاقات باعتبارها مؤقتة، وأن يسعى لتغييرها بكل ما أوتي من قوة.
وبدلاً من التركيز على نقاط الضعف، ركز على نقاط القوة التي تملكها، وحاول تنميتها قدر الإمكان. فالشخص الذي ينمى مهاراته باستمرار يصبح أكثر نجاحاً مع الوقت من الشخص الذي يحاول التخلص من نقاط الضعف.
6- التخطيط
التخطيط الجيد من سمات أي رجل ناجح. والتخطيط يكون قبل البدء في مباشرة العمل، وأثناءه، وبعده. ضع في خطتك المقاييس والمعايير التي يمكن بها تقييم العمل فيما بعد، وعلى أساسها تحدد ما إذا نجحت أم لا.
حاول الالتزام بكل الأهداف التي وضعتها لنفسك، وجاهد لتحقيقها في الوقت المحدد لها.
وإذا فشلت في تحقيق هدف، فلا داعي لليأس والقنوط، إذ يمكن تدارك الأمر، مهما كانت صعوبة ذلك. المهم هو ألا تتخلى عن باقي الأهداف، وألا تعتبر الفشل في تحقيق هدف فشلاً كاملاً لحياتك.