كشفتْ لجنة الخدمات والاعمار البرلمانية تورط مستشار رئيس الوزراء نوري المالكي لشؤون الطيران المدني احمد السعداوي ومدير الخطوط الجوية العراقية السابق كفاح حسن جبار وضياء الخيون ممثل وزير المالية السابق في صفقة الطائرات الكندية. وقال النائب محمد رضا الخفاجي ان اللجنة ستستضيف خلال الايام المقبلة مستشار رئيس الوزراء للشؤون القانونية ومستشاره لشؤون الطيران المدني ومدير الخطوط الجوية العراقية وممثل وزير المالية السابق ضياء الخيون.
واشار الى ان تلك الشخصيات وقعت على عقد شراء الطائرات الكندية والبالغ عددها 10، منها 6 وصلت للعراق على ان يستورد الـ 4 المتبقية بعد فترة وجيزة بعد ضمان نجاح الوجبة الاولى. وبين الخفاجي ان شركة امبراير الكندية تعرض سعر الطائرة لديها بـ 25 مليون دولار، في حين وقعت الحكومة العراقية على شراء الطائرات بسعر يقرب من نحو 39 مليون دولار للطائرة الواحدة. واوضح عضو لجنة الخدمات ان اجمالي فرق السعر بين المعروض لدى الشركة الكندية يبلغ نحو 70 مليون دولار كما تقول الحكومة. واضاف ان اللجنة تعمل على تعطيل شراء الطائرات الاربع الاخرى في العقد المبرم وذلك لفشل الست التي استوردها العراق، حيث تعطلت الطائرات بعد 7 اشهر من تشغيلها، مبينا ان الطائرة الاولى حلقت في سماء العراق خلال نيسان 2010 وتعطل المحرك الاول لها بعد 7 اشهر من تسلمها من المصنع وتلتها العطلات في بقية محركات الطائرات حتى وصلت العطلات الان في 8 محركات من اصل 12 محرك لـ 6 طائرات.
واردف الخفاجي ان الخطوط الجوية العراقية حولت احدى الطائرات الى "سبير بارت" (ادوات احتياطية) لاحدى الطائرات الخمس المتبقية لضمان استمرار تشغيلها حتى اتمام الصفقة، كاشفا عن وجود تحركات للشركة الكندية لدفع مبالغ مادية للمسؤولين العراقيين لضمان اتمام الصفقة كاملة بعد ان كانت الطائرات الستة التي وصلت سابقا مقابل عمولات للموقعين على العقد. ونوه عضو لجنة الخدمات الى وجود تقرير اعدته اللجنة الفنية في الخطوط الجوية العراقية عند ابرام العقد يوصي شراء طائرات امبريار البرازيلية بدلا من الكندية لكن مستشار رئيس الوزراء لشؤون الطيران المدني احمد السعداوي اصر على شراء الكندية كونه يمتلك الجنسية الكندية، مبينا ان اللجنة البرلمانية سترفع تقريرا مفصلا الى هيئة النزاهة بعد اكمال الاستضافات مع اعضاء اللجنة الموقعين على العقد يتضمن تفاصيل الفساد في العقد المبرم، مؤكدا ان المبالغ التي تم شراء الطائرات الكندية فيها تكفي لشراء البوينغ الاميركية او الايرباص الفرنسية. واقترح الخفاجي ساخرا شراء سيارات "سايبا" بدلا من الطائرات الكندية كون السايبا تعرف بان عطلاتها تظهر بعد فترة تتجاوز الخمس سنوات وتوفر ادواتها الاحتياطية بدلا من الطائرات التي تعطلت بعد 7 اشهر ولا ادوات احتياطية لها.