الضمور العضلي هو حالة أو مجموعة من الأمراض التي تنمو فيها عضلات طفلك ضعيفة بمرور الوقت . و هو اضطراب وراثي من أنواع مختلفة ، و يحدث بسبب المعلومات الوراثية المفقودة أو الغير صحيحة . المعلومات المفقودة لا تسمح لجسم طفلك بتخليق البروتينات التي من شأنها ن تساعد على الحفاظ على العضلات في صحة جسده . و نتيجة لذلك ، يزداد ضمور العضلات .
في حالة ضمور العضلات ، سوف يجد طفلك صعوبة في استخدام قوته العضلية لأداء الأنشطة اليومية البسيطة . الصعوبة التي تحدث في العضلات يمكن أن تؤدي تدريجيا إلى غيرها من المخاوف الصحية الأخرى .
ما هو ألم العضلات في الأطفال ؟
آلام العضلات هي نتيجة للألم و الالتهابات في الأنسجة الرخوة في الجسم . و يحدث ذلك عندما يؤثر الضغط أو الإصابة أو الالتهاب على النسيج الضام الذي يحيط بالعضلات . ألم العضلات قد ينطوى على عضلة واحدة فقط أو على مجموعة من العضلات ، و يمكن أن يحدث في أي جزء من الجسم . من الضروري علاج آلام العضلات في الأطفال على الفور ، لأنها يمكن أن تؤدي إلى ظروف صحية خطيرة .
أنواع ضمور العضلات في الأطفال :
هناك أنواع مختلفة من ضمور العضلات ، و لكن النوع الوحيد الذي يؤثر على الأطفال أكثر هو الضمور العضلي دوشين .
و هناك أنواع من ضمور العضلات التي هي شائعة خلال مرحلة الطفولة :
1. الضمور العضلي الدوشيني :
هو واحد من الأنواع الأكثر شيوعا من ضمور العضلات ، حيث ان 50 % من الأطفال الذين لديهم ضمور في العضلات يعانون من هذا النوع .
– الضمور العضلي الدوشيني هو الأكثر شيوعا بين الأولاد ، على الرغم من أن الفتيات يمكنها أيضا أن تتأثر بطريقة بسيطة .
– ثلث الأطفال الذين يعانون من هذا النوع من الضمور العضلي قد لا يكونوا حالات وراثية . فمن الممكن أن الجين المسئول عن هذه الحالة يمر من خلال طفرة عفوية أو تغييرات غير طبيعية مفاجئة .
– في هذه الحالة ، قد يحتاج الطفل المصاب إلى مساعدة الكرسي المتحرك . في حين أن بعض الأطفال قد يحتاجون إلى الكرسي المتحرك في وقت مبكر من ثماني سنوات من العمر ، فإن البعض الآخر قد يحتاج إليه خلال سنوات المراهقة .
‘ في بعض الحالات ، قد يؤدي اضطراب العضلات دوشين إلى حالة تعرف باسف الجنف ، حبث يبدأ العمود الفقري في التقوس نحو الجانب . في هذه الحالة ، يصبح كتف واحد أو ورك واحد مرتفع قليلا عن الآخر .
2. ضمور العضلات الخلقي :
هذه الحالة يمكن أن تؤثر على كل من الأولاد و البنات ، و يمكن أن تظهر مباشرة بعد الولادة أو قبل أن يبلغ الطفل سنتين من العمر .
– في بعض الحالات ، يمكن للضمور العضلي الخلقي التقدم ببطء مسببا إعاقات بسيطة .
– في الحالات الشديدة ، يمكن أن يكون له تأثير سريع و يسبب خلل شديد.
3. ضمور عضلات الحزام و الأطراف :
يؤثر هذا النوع على الحزام العضلي للفتيان و الفتيات .
– يؤثر على عضلات الوركين و الكتفين أولا .
– قد يجد الطفل صعوبة في رفع الجزء الأمامي من القدم ، و غالبا ما يعيقه أثناء المشي .
4. ضمور العضلات التوتري :
يؤثر على كل من الفتيان و الفتيات ، و قد يحدث بعد الولادة مباشرة ، أو أثناء مرحلة الطفولة ، أو حتى في أي وقت من العمر .
– في حالة الضمور العضلي التوتري ، يحدث ضعف و هدر للعضلات تدريجي .
– في معظم الحالات ، تكون العضلات الأصغر حجما اول من يتأثر مثل عضلات الوجه و الفك و الحركة .
– بعض الأعراض تشمل الشعور بالنعاس طول اليوم ، و عدم انتظام دقات القلب ، و مشاكل في البلع ، و تصلب في العضلات .
5. الضمور العضلي بيكر :
و هو مشابه للضمور العضلي الدوشيني ، و المناطق المتضررة هي نفسها أيضا . و مع ذلك قد تختلف بعض الأعراض ، و غالبا ما تكون أقل حدة .
6. الضمور العضلي إيمري – دريفوس:
هو نوع معين من ضمور العضلات يمكن أن يؤثر على كل من الفتيان و الفتيات .
– المناطق الأكثر شيوعا المتضررة من هذه الحالة هي الذراعين و القدمين و الرقبة .
– كما أنه يؤدي إلى ضعف تدريجي في العضلات و يمكن أن يؤدي إلى مشاكل صحية أكثر خطورة مثل انسداد القلب .
أعراض ضمور العضلات في الأطفال :
بعض العلامات يمكن أن تبدأ فجأة في الظهور ، و التي قد تكون إشارة نحو الحلقات الأولى من ضمور العضلات . غالبا ما تكون أعراض ضمور العضلات في الأطفال هي حالة الضمور العضلي دوشين . قد تلاحظ الأعراض بين السنة الثانية و الثالثة . و هنا الأعراض الأكثر شيوعا من ضمور العضلات الدوشيني :
– قد تجد طفلك يعاني من صعوبة في محاولة الاستلقاء أو الجلوس .
– قد تجده يعاني من السقوط المتكرر دون أي أسباب .
– هناك الكثير من الصلابة في عضلات طفلك التي يرافقها أيضا الألم .
– قد تجد طفلك يواجه صعوبة في الركض أو القفز .
– ربما تلاحظ طفلك يمشي على أصابع قدميه .
– قد تجد عضلات ساق طفلك كبيرة مقارنة بالأطفال الآخرين .
– قد يواجه الطفل صعوبات التعلم الأخرى .
علاج الضمور العضلي في الأطفال :
اعتمادا على نوع و شدة الحالة ، قد يوصي الطبيب ما يلي :
– الأدوية و العلاجات التي تساعد على تحسين قوة العضلات و تطوره المتأخر .
– الجراحة ، و خاصة في حالة انحناء العمود الفقري .