في رائعه من القصص القصيره اصحبكم في تلك القصه وهي تحاكي ما وراء نبض القلوب انه عمق الحب وعمق العشق الذي يسمو فوق رغبات الجسد، قليلون من وجدو ذلك الحب .وهم المحظوظون في حياتهم العاطفيه نداء الموتي وما وراء الطبيعه البشريه .


مصدر الصورة
الشمس تبدو مثل سﻻسل من الذهب..والهواء البارد يضع الطمئنينه في القلب الطقس شديد الروعه..مع ذلك المشهد امام العين …مساحات واسعة النطاق من اللون اﻻخضر ..انها زهور واشجار ﻻ مثيل لها ..كل شيء هنا جميﻻ…واكثر من جميل..ولكنه ﻻ يبدو سعيدآ بكل هذا..ينظر ويتطلع في اﻻفق..وينادي علي محبوبته…ولكنها لم تأتي..الشمس ﻻ تغيب وﻻ يوجد ليل ..ولكنه ﻻ يكف عن النداء..عندما يغمض عينيه يراها يسمعها ولكنها ﻻ تراه..وهو علي يقين انها تسمع ندائه..يشعر بقلبها حينما ينطق اسمها ويناديها..مر وقت ﻻ يستطيع ان يحسبه ..وهو لم ييأس..يصرخ اليها طوال الوقت ….
في احد احياء القاهره الراقيه..كانت اﻻرمله الشابه تشعر بوحده شديده بعد ان رحل زوجها ..كانت دائما تشعر بالحنين اليه..تتذكر كلماته تتذكر لمساته..وايضا كانت تتذكر حينما كانا يتشاجران..تشعر احيانا بوجوده الي جوارها..يتحسس شعرها بيديه..ينظر الي عينيها..ويقبل يديها ..بل واحيانا كانت تشعر به يقبل قدميها…
وحينما تغمض عينيها تري وجهه يناديها بإلحاح شديد
تفتح عينيها لتمسح بعض قطرات الدموع وقد سالت علي وجنتيها في صمت..وتقول أي حب هذا الذي يزداد قوه وحاجز الموت ﻻ يمنعه من النمو?
اي حب هذا وهو قد رقد وجسده وراه الثري?..
أي حب هذا وانا اسمعك تناديني طوال الوقت…
اغمضت عينيها وقد غابت في نوم عميق..نوم للقاء حبيبها…نوم للسفر عبر اﻻزمان لتتﻻمس ارواحهم في الفضاء…
في الصباح..وجدت اﻻرمله الشابه في سريرها وقد فارقت الحياه..حتي تلبي النداء..
نداء الموتي…