قصة الاخرس :
وقفت الاميره قمر تطلع في صمت الي خادمها الذي كان ينظف لها حزائها ولكن سرعان ما اختنقت لبطئه الشديد فركلته بقدمها في وجهه قائله اانت حيوان اعطني الحذاء
واخذت الحذاء ومضت في غضب شديد اما خادمها فلم يرد لانه اعتاد ذلك منها ولانه اخرس لا يتكلم وليس له من يدافع عنه
ابويه كانوا عبيد عند ابيها الملك ومات ابوه قبل ان يولد ثم ماتت امه وهي تلده بسبب سوء الرعايه فاخذه الملك وعندما كبر قليلا وعرف انه لا يتكلم دفعه لابنته ليخدمها لكنها كانت قاسيه جدا عليه ولا يستطيع احدا في القصر ان يتدخل حتي ينقذه من بين يديها تتوالي الايام والسنين والاخرس لا يمل معامله الاميره له برغم كل قسوتها عليه كانت احيانا تحرق وجهه بالشمع واحيانا تاخذه لياكل معها في غرفه الطعام الملكيه والتي لا ياكل فيها من الخدامين سوي الاخرس فقط
الاخرس
بالطبع لم يكن يجلس معها علي المائده بل كان يجلس تحت اقدامها وهي ترمي له بين الحين والاخر وعندما تشبع هي تقوم بركله في وجهه حتي يقوم وكثيرا كان يحدث هذا لكن في كل الاحوال لا يتدخل احدا حتي ولو قتلته
انها ابنه الملك الصغري ولا يرفض لها اي شىء
في احد الايام مرضت الاميره قمر والتزمت الفراش وجاء كبير حكماء وحضر الملك ايضا واخوتها وانقلب القصر حيث كانت الاميره الصغيره فاقده الوعي ودخل الكل اليها ووقف الاخرس خارجا يتابع ما يحث في صمت لانه بطبيعه الحال لايتكلم او لو شئنا التضقيق سوف نقول اخرس لا يتحدث
يعد فتره خرج كبير الحكماء وعلي وجهه حزن شديد وخرج الملك ايضا وخرج اخوتها معه والاخرس يتابع في صمت
جلس الملك مع اولاده علي انفراد قائلا
لقد علمنا ان الاميره تحتاج الي نقل كلي حتي تعيش وانا لا انفع بسبب تقدم ايامي ثم نظر اليهم قائلا
من منكم سوف يتبرع باحدي كليتاه حتي تعيش اخته
وهنا ساد الصمت ولم يجب احدا علي الملك وظل هو ينظر هو في اعينهم وو
وفجاه اندفع الاخرس داخل الغرفه
وقام الملك واقفا قائلا كيف تجرات ايها العبد ان تدخل هنا
لم يجب الاخرس بالطبع لكنه نظر في وجه كل الحاضرين ثم وجه نظره نحو الملك
وهنا فقط فهم الملك لماذا حضر الاخرس الان وكان هذا اخر شيء يتوقعه الملك واي شخص في القصر كله
لقد اعلن الاخرس بصمته انه المتبرع للاميره باحدي كليتاه حتي تعيش
وقف الجميع عندما ساله الملك انه حقا يريد فعل ذلك ؟؟؟ فاوما براسه
نعم
حضر كبير الاطباء واخذ الاخرس الي جوار الاميره الفاقدة الوعي وبدات الجراحه
بعد سبع ساعات كامله والكل ينتظر
خرج الطبيب وعلي وجه علامات الفرح
لقد نجح
وكتب للاميره عمرا جديدا وعمت الفرحه كل اركان القصر
بعد حوالي 72 ساعه فاقت الاميره قمر وكان الملك يجلس امامها
الحمد لله علي سلامتك يا ينيتي
ابي
اشكرك واريد ان اعرف من من اخوتي عرض حياته للخطر من اجلي
نظر الملك الي الارض قائلا لها لا احد
هتفت
لا احد ؟؟
كيف لا احد
قال لها ان الذي عرض حياته للخطر من اجلك هو
هو
الاخرس
نزلت تلك الكلمه عليها مثل الصاعقه وتذكرت في لحظه واحده كل ما كانت تفعله به علي مر السنين
ثم قالت
اريد ان اراه
اريد ان اري الاخرس يا ابي
الان
اقموها ببطء شديد حتي وصلت الي المكان الذي وضعوه فيه بعد ان اخذه منه ما يريدون فحياته ليست ذات اهميه
عندما دخلت اليه كان يصارع الموت لان احدا لم يهتم به
قالت لمن معها اريد ان انفرد به فاليخرج الجميع
جلست وحدها تنظر وجهه الذي باتت واضحه فيه علامات التعذيب علي يديها من قبل ومسكت يداه وانفجرت في بكاء شديد
وبعد فتره فتح الاخرس عينيه في بطء شديد ونظر لها وامتدت يداه لتمسح دموعها
قالت هي والدموع تملا عينيها
انني اسفه علي كل ما فعلت
لماذا فعلت هذا
هنا حانت اللحظه التي يجب ان يجيب فيها الاخرس
انني احبك
نظرت له
وقالت هل
هل تتكلم؟؟؟
قال خشيت ان اتكلم فياخذني الملك من خدمتك فقالت لكني كنت اعذبك
قال وانا كنت اعبدك
وقفت قائله سوف استدعي الطبيب
يا
يا حبيبي مسك الاخرس يداها ونظر الي عينيها ثم اغلق عيناه ووووو
ومات