رغم ارتباطه بالرجال بشكل أكبر وقلة إصابة النساء به في سنوات الشباب، إلا أن ارتفاع ضغط الدم يشكل خطرا على النساء بشكل أكبر.
نصائح خاصة تحتاج المرأة للالتزام بها خاصة بعد الأربعينات من العمر.
ارتفاع ضغط الدم من أهم أسباب الإصابة بالسكتات القلبية والدماغية، ويحذر الأطباء من مخاطر ارتفاع ضغط الدم عند النساء تحديدا، نظرا لأنه من الأمراض التي تحمل عند بعض النساء والأطباء أيضا ختم "المرض الرجالي". وتشير الدراسات إلى أن الرجال أكثر عرضة لإصابة بارتفاع ضغط الدم حتى الخامسة والأربعين. لكن الوضع يتغير بعد مرحلة انقطاع الدورة الشهرية، إذ تزيد معدلات الإصابة بالمرض بين النساء بشكل أكبر من الرجال.
ويحذر الأطباء من إهمال أعراض ارتفاع ضغط الدم عند النساء، إذ من الممكن أن يؤدي خاصة بعد انقطاع الطمث، للإصابة بخرف الشيخوخة لاسيما لدى النساء اللاتي يعانين من السمنة وزيادة الكوليسترول، وفقا لتقرير نشره موقع "أبوتيكين أومشاو" الألماني.
ورغم عدم وجود أدلة قاطعة، إلا أن الأطباء يرجحوا أن التغيرات الهورمونية التي تحدث للمرأة مع انقطاع الدورة الشهرية هي السبب وراء ارتفاع معدلات الإصابة بارتفاع ضغط الدم. ومن المعروف أن هورمون الاستروجين يلعب دورا مهما في الوقاية من أمراض الشرايين كما أن الهورمونات الأنثوية تساعد على سهولة اتساع الشرايين وتحسين ضخ الدم مقارنة بالرجال. ومع دخول المرأة للخمسينات (وأحيانا قبل ذلك)، يتراجع انتاج الأستروجين بشكل واضح، كما تزيد الخطورة في ظل وجود عوامل أخرى كقلة الحركة وزيادة الوزن.
استعداد خاص للخمسينات
الملفت للانتباه أن زيادة الملح في الطعام يعد من الأسباب المحفزة على إصابة الرجال بارتفاع ضغط الدم، لكن المرأة في فترة ما قبل انقطاع الطمث لا تصاب بارتفاع الضغط حتى رغم زيادة تناول الأملاح، كما توضح البروفيسور الألمانية فيرا ريجنيتس تساغروسك، مديرة معهد أبحاث أمراض الجنسين في برلين. وتقول الطبيبة في تصريحات لموقع "أبوتيكين أومشاو" المعني بشؤون الصحة، إن هذا الأمر يشير لضرورة أن تبدأ المرأة في تقليل استهلاك الملح في الأربعينات لأن عامل الحماية الهروموني سيبدأ في التراجع.
وبشكل عام تنصح ريجينتس تساغروسك، النساء اللاتي يقتربن من الخمسين، بالحرص على قياس ضغط الدم بشكل منتظم وممارسة الرياضة والحرص على التغذية الصحية ومحاولة إنقاص الوزن في حال وجود سمنة.