تلكَ التي تقفُ بِـ جانبي
على مسافةِ ثغرٍ وابتسامتينِ
ليست أنا
تحملُ هويتي
تشبهُ ملامحي ..
تركضُ نحوي بِـ دهشةٍ
تغوصُ بداخلي فلا تجدني
بغيضةٌ هي أبجديتي
مُتعجرفةٌ هي لغتي
عِطري الثمين لم يعدْ
يرحبُ بـ اوهامي الجميلة
حتى وجوه القُراء لم تَعدْ تُطالعني
أوراقي نار
حروفي أطفال
تعبث بـ إحتراقي
أقلامي سكاكين تشتهي ذبحي
مُتأرجحةٌ هي لحظاتي اللامنسية
على حبلِ سحابةٍ
تشطبُ رائحةَ المطرِ
من خارطة مواعيدي
ولا تدري بأنَّ عقاقيرَ النسيانِ
وكلَّ تعاويذَ المحاولاتِ
..لاتمنحني سوى الظلَّ
وصفحات من الصدى
كوابيسها تلبسُ جلدي
وترسلُ جِثثَ أفكاري
بـ هاتفي المحمول
وتنسى هي أيضا تموتُ مثلي
وكلما أطيلُ النظرَ بالمرآةِ
أجدني وجهاً ولوائح بقايا
لا أجيد قراءتها جيدا
أتلو عليها آياتِ الفقدِ عاماً بعد آخر
لكنها تُدخلني بدوار الأستفهام
فـينمو السؤال كـ بذرةِ الضوءِ في مرمى ملامحي
ربما تشبهني … لكنها ليست أنا..
1/ آب / 2017