هاربُ أنا..
من الهواجس..
من الفضول..
من الأسئله..
من عيون تتربص بي..
في كل مكان تطاردني..
أختبئ خلف الأسوار..
في الدهاليز و الزوايا..
و في السراديب المظلمه..
لأحتمي بالعتمه..
هاربُ أنا من الأصابع الأثمه..
التي حملتني وزر الأقدار الظالمه..
وحيدُ أنا في منفاي...
حيث ألعق جراحي بصمت و كبرياء..
لا شيء في غربتي...لا شيء..
لا فرح..
لا شمس..
لا دفء...
لا مؤنس لي في وحدتي..
سوى الحنين و الأنين..
خائفُ أنا لحد الرعشه..
من وحشة المكان..
و من غدر الزمان..
خائفُ مما سيحدث..
خائفُ مما كان...
و من الأن...
من صقيع قلوب..
لا تذوب..
وحيدُ أنا في منفاي...
لم يبق لي غير طقوس الوداع..
سأنثر رماد أحلامي..
على نزيف روحي..
ثم أغمض عيناي..
و أستريح من كل الهواجس..