"" لَبيكَ يا رَسُولَ الله ""
سَهمٌ تَوزَعَ سُمُهُ بِفؤادي
فَهجَرتُ نَظمَ الشِعرِ و الإنشادِ
و تَفَرغَ الحَرفُ الجَريحُ لِحادِثٍ
صَنَعتهُ أيدي البَغيِ و الإلحادِ
لَمّـا أُسيئَ بِخِسَةٍ لِـنَبينا
عَزَفَت دماً قيثارةُ الأمجادِ
و الذِكرياتُ أُعيدَ سَردُ فُصولِها
و النارُ تَكوي لو بِـوسطِ رمادِ
لَمّـا أُسيئَ له .. أُسيئَ لِأُمَةٍ
سُبحانَهُ .. يَعلو على الأَفرادِ
أَبكَى المُسيئُ بِفِعلهِ عَرشَ السَما
و الرُكنُ هُدّ بِـكعبَةِ الُوفّادِ
فَكأنما فَخرُ الإمامَةِ حيدَرٌ
وَسطَ المَدينَةِ جُرّ بالأقيادِ
وكأنما بِنتُ النَبيِ و روحَهُ
هَجَمت عليها عُصبَةُ الحُقّادِ
وكأنما سُمُ الطُغاةِ مُنَقَعٌ
لِـيَفُتَ عَمداً أقدَسَ الأكبادِ
وكأنما تِلكَ الرُؤوسُ بِـعاشِرٍ
رُفِعَت على مَجمُوعةِ الأشهادِ
وكأنما خِدرُ العقيلةِ زَينبٌ
هَدفٌ لِـكُلِ مُعانِدٍ و مُعادي
وكأنما ذاكَ العَليلُ و قَيدُهُ
جَمَعَ الرزايا .. آهِ لـلسَجَادِ
صُبَت على آلِ النَبيِ مَصائِبٌ
صَعُبَت على مَنظومَةِ الإيجادِ
للهِ صَبرُكَ يـا خَليفَةَ أحمَدٍ
للهِ صَبرُكَ .. قِبلةَ العُبادِ
فـمَتى نَراكَ وأنتَ تَحكُمُ بينَنا
عدلاً يَعُمُ حَواضِراً و بَوداي
ومَتى نَراكَ تُذيقُهُم بِئسَ اللذي
صَنَعوه حَرباً لـلنَبِي الهَادي
تَبّتَ يَدُ الظُلمِ المُأمرِكِ ضِدَكُم
تَبّتَ يَدُ الكُفارِ و الأوغَادِ
للشاعر : أبوزينب صفوى