المياه في كل مكان، هناك 332500000 كيلومتر مكعب على سطح الأرض من المياه، ولكن أقل من 1 في المائة منها مياه عذبة ويمكن الوصول إليها بما في ذلك المياه المعبأة في زجاجات.
وكلمة «العذبة» يمكن أن تكون مصطلحا نسبيا. فقبل عام 2009، صرحت منظمة الغذاء والدواء بأن الأمر لا يتطلب تعبئة المياة من أجل إزالة بكتيريا الإيكولاي.
وفي الواقع، لا تبدو بكتيريا الإيكولاي سيئة للغاية. ففي عام 1999، وجد مجلس الدفاع عن الموارد الطبيعية أن نوعا واحدا فقط من زجاجات مياه الينابيع المعبأة جاء من بئر في موقف للسيارات الصناعية بالقرب من مكان لإلقاء النفايات الخطرة، مما أدى إلى احتواء هذه الزجاجات على بكتيريا الإيكولاي.
الجديد أن محطة ناسا الفضائية الدولية قامت بإعادة تدوير 93 في المائة من عرق وبول رواد الفضاء، وتحويلها مرة أخرى إلى مياه للشرب.
الجليد عبارة عن شبكة من الجزيئات رباعية الشكل ذات الأسطح المتشابكة التي تحتوي على الكثير من المساحات الخالية مما يجعله يطفو على سطح الماء.
وحتى بعد ذوبان الجليد، تبقى هذه الأسطح مثل مكعبات الثلج الصغيرة على نطاق 100 من الجزيئات الواسعة. لذلك كل كوب من الماء، مهما كانت درجة حرارته، فهو يستقر على الصخور.
يمكنك صنع المياه الخاصة بك عن طريق خلط الهيدروجين والأكسجين في وعاء وإضافة شرارة. ولكن هذه، ولسوء الحظ، هي الطريقة التي ساعدت على تدمير بالون الهواء هيندينبيرغ Hindenburg.
العلماء لديهم طريقة أقل تفجيرًا لاستخراج الطاقة من الهيدروجين والأكسجين. وذلك بفصل الإلكترونات بعيدا عن بعض جزيئات الهيدروجين، وإضافة جزيئات الأكسجين مع عدد كبير جدا من الإلكترونات وبذلك تحصل على التيار الكهربائي. وهذا ما يحدث في محطات توليد الوقود.
لا يقوم المزارعون الأكفاء بري النباتات طوال النهار، ويستخدمون الري بالتنقيط، وتبقى القطرات على النبات؛ وذلك حتى لا تترك لفترة طويلة معرضة لأشعة الشمس وتتسبب في حرق النباتات. الشعر المتواجد على الجلد يمكن أن يحمل قطرات الماء أيضا. فقد تحترق بصيلاته من الشمس بسرعة أكبر من بصيلات الشعر المحلوق.
حلقة مفرغة:
المياه في طبقة الستراتوسفير stratosphere تسهم في ارتفاع درجة حرارة الغلاف الجوي للأرض. وهذا قد يؤدي بدوره إلى زيادة شدة الأعاصير الاستوائية، والتي تلقي المزيد من المياه في طبقة الستراتوسفير. هذه نظرية على أية حال.
يعود انخفاض معدل الحرارة في العقد الماضي إلى انخفاض 10 في المائة من الماء في الغلاف الجوي العلوي stratosphere. والسبب غير معروف.
على الرغم من أن العديد من الأطباء ينصحون مرضاهم بشرب ثمانية أكواب من الماء يوميا، فالحقيقة أنه لا يوجد دليل علمي يدعم هذه النصيحة.
وربما نبعت تلك المعلومات الخاطئة من تقريرعام ،1945 الذي يوصي الأميركيين باستهلاك حوالي «1 ملليلتر من المياه لكل سعر حراري calory من الطعام»، والذي يصل إلى 8 أو 10 أكواب يوميا. لكن التقرير أضاف أن الكثير من هذه المياه تأتي من الغذاء، وهو على ما يبدو قد غاب عن كثير من الناس.
هناك نداء من المهتمين بشؤون المياه: شرب الماء بقدر أكبر من المطلوب يمكن أن يسبب «تسمم المياه» ويؤدي إلى الوفاة والجلطة الدماغية والرئوية. وقد مات بعض عدائي الماراثون الهواة بهذه الطريقة.
اكتشف العلماء في جامعة أوريغون Oregon State University خزانات كبيرة من المياه تحت قاع المحيط. وفي الواقع، قد توجد مياه في قيعان المحيطات أكثر مما يوجد في هذه المحيطات نفسها.
من دون الماء، لن تغرق قشرة المحيط مرة أخرى في عباءة الأرض. لن توجد أي صفائح تكتونية plate tectonics (الصخور الموجودة فى القشرة الأرضية)، ومن المحتمل أن يشبه كوكب الأرض كثيرا في هذه الحالة كوكب الزهرة: ملتهب كالجحيم، وخامل.
وعلى الطرف الآخر من مقياس الرطوبة، فإن كوكب GJ 1214b، والذي يدور حول نجم أحمر صغير، قد يتكون برمته من الماء.
تشير الأدلة الأخيرة إلى أن المذنبات، عند تشكيل المجموعة الشمسية قبل 4.5 بلايين سنة، كانت تحمل في داخلها الماء. وإذا كان الأمر كذلك، فربما تكون الحياة قد بدأت على مذنب.