برأي الناس فيك هل تشغلين بالك ؟
كيف يراكِ الآخرون؟ إن كان هذا السؤال يشغل بالك كثيرًا وتضيعين وقتك ومجهودك في اختيار ما يناسب الناس وليس ما يناسبك، وأن كنتِ ممن يبدلون قراراتهم التي تريحهم في الأساس من أجل نظرة الآخرين لك... فأنت بلا شك تعيشين صراعًا داخليًّا يعكر صفو نفسك، ويؤثر سلبًا عليك سواءً أدركت حقيقة هذا الأمر أم لم تدركيه... لذلك فأنت بحاجة لإعادة حساباتك وتقييميك لذلك.. في السطور التالية توجهك المدربة والاستشارية الأسرية ياسمين التميمي للعديد من النقاط الهامة للتغلب على هذه الإشكالية في حياتك:
• حاولي ألا تعيشي أسيرةً لنظرة الناس، وكلامهم وآرائهم. إن رأيتِ أنّ ملابسك هذه تناسبك وتناسب دينك وتريحك فلماذا تغيرينها لأجل الناس؟ إن كان رأيك نابعًا من فكرك ووعيك فقوليه ولا تنتظري لتسألي نفسك ماذا سيقولون عنك؟ إن أردتِ التصرف بشكل من الأشكال في مكان به أناس انسي وجودهم وتصرفي وكأنّ المكان فارغ من البشر. فما للناس عندك لكي تجعلي هذا السؤال محور حياتك!!
• كوني واعيةً بأنه إن رآك الآخرون بشكل سلبي فأنتِ السبب في هذه النظرة، فمثلًا من المستحيل أن تكوني قوية الشخصية بالفعل ويراك الآخرون ضعيفةً, ومن المستحيل أن تري نفسك جميلةً ويرى الآخرون بك غير الجمال.
• اعلمي جيدًا أنّ ما يراه الناس ليس بك فعليًّا ولكن هو حقًا في تفكيرك، فقد تكونين جميلة الجميلات ولكن يراكِ الآخرون غير جميلة هذا لأنك داخليًّا ترين نفسك أنك لست جميلةً، وقد وضعتِ كل تركيزك على العيوب البسيطة وضخمتها بداخلك مما انعكس على تعاملك معهم وأدى لقلة ثقتك في نفسك وبالتالي نظرتهم إليك وتقييمهم لك، وكذلك بالنسبة لمواصفات شخصيتك.
• ما ترينه في نفسك ترسلينه للعالم، والعالم كله يراك كما ترين نفسك، لا تجعلي لب اهتمامك الناس، كوني مستقلةً بأفكارك بشخصيتك بتميزك.
• اعلمي أنه كلما كثر المنتقدون فهذا دليل على أنك تشغلين بالهم كثيرًا، وأنك ذات قيمة.
• المتميزون الناجحون دومًا كانوا يخالفون أقاويل الناس ويؤمنون بأنفسهم وقدراتهم.