الحُب الحُب عاطفة طبيعيّةٌ فطريّةٌ بين أبناء الجنس البشريّ، ويُعرف علم النَّفس الحب على أنّه عاطفةٌ أساسيّة تنتج بسبب افرازات كيميائية في منطقةٍ من الدِّماغ تُؤثر على القلب؛ فيبدأ بالشُّعور بعاطفة الإنجذاب والألفة والتَّعلق وأخيرًا الحب. الحُب يأخذ أشكالًا عدة؛ فمنها ما هو فطريٌّ يولد مع الإنسان كحُب الوالدين لأبنائهم، وحُب الأبناء لوالديّهم، وحُب الوطن والمنشأ، حُب الله جّل جلاله، وحب الأشقاء لبعضهم البعض، ونوعٌ آخر من الحُب ينشأ من المواقف والتجاذب الكيميائيّ بين الشخصين أو أكثر كمحبة الأقارب والأصدقاء لبعضهم البعض، وحُبٌ سببه التعلق العاطفيّ والوجدانيّ بالجنس الآخر نتيجة افرازات كيميائيةٍ كما ادّعى علم النَّفس؛ لكن الرسول صلى الله عليه وسلم له قولٌ آخر فاعتبر هذا النّوع من الحُب رزقٌ من الله، فقال صلى الله عليه وسلم في حُب زوجته السيدة خديجة رضي الله عنها:"إنمّا رُزقت حُبها". قد جاء ذكر الحُبّ في القرآن الكريم في سورة يوسف في معرض الحديث عن امرأة العزيز وحُبها ليُوسف عليه السلام قال تعالى:"قد شغفها حُبًّا". طريقة معرفة محبة الشَّخص لك لكل إنسان حيزٌ من الخصوصية الشّخصيّة لا يسمح لأحدٍ بالاقتراب من هذا الحيز أو الإطلاع عليه مطلقًا؛ فإذا سُمح لك بالإقتراب فاعلم بأنّه يُحبك. الاستماع لك ولفتراتٍ طويلةٍ دون الشُّعور بالضّجر أو الملل حتى لو كان حديثُك مكررًّا. مقابلتُك بابتسامةٍ صادقةٍ مهما كان حُزنه أو ألمه أو مشاكله. محاولة التقارب الجسديّ منك عن طريق تلامس الأكتاف أو الأيدي أو التربيت على ظهرك. السؤال الدائم عنك والتواجد في مُحيطك بشكلٍ متعمّدٍ، والتواصل معك عن طريق الهاتف أو الإنترنت وفي كل الأوقات. الاهتمام بأناقته أمامك وغالبًا ما يُحاول أنْ يعرف منك ما تُحبّه أنت في الجنس الآخر من هندامٍ أو تسريحة شعرٍ أو رائحة عطرٍ ويعمل على تنفيذ ما قُلته حتى لو كانت ضد ما هو معتادٌ عليه. النَّظر الدائم إلى عينيك. محاولة اسعادك ولو على حِساب سعادته، وتنفيذ رغباتك. يعتبر كلّ ما يهمك من أول أولوياته؛ فيكن حريصًا على التَّعرف على أصدقائك وأهلك وأقاربك وهواياتك واهتماماتك. تقبل الخطأ منك ومسامحتك دون اعتذارٍ. أن تجد الشّخص متواجدًا معك في وقت الشِّدة يُقدم لك الدَّعم الماديّ والمعنويّ، ويُساعدك دون مقابلٍ على تحقيق أعمالك ومشاريعك الخاصة ولو على حِساب وقته وعمله. إذا أحسست بغيرة أحدهم عليك، والزَّج بنفسه في مشكلةٍ ما مع آخرين ليُدافع عنك فاعلم أنه يُحبك. الحرص على مصلحتك، وارشادك لما فيه خيرُك وتقديم النَّصيحة دون طلبٍ أو استشارة؛ فالحُب هو الذي دفعه لفعل ذلك.