زجاج هي تلك الاحلام التي جمعتني واياك
انكسرت بأول حجر واقع شجَ جبينْ جنيات افكارها ..
تهشمت عند اول تنازل منك عن احد صغارها
واندثرت عند اول تدحرج لها من سُلَم الموجود ...
وهم كانت هي بصمات الامل التي هرمت وانا أُثبتها على ارض حُلمنا
وسرابٍ كان صبرنا عليها وعلينا ...
بالله عليك خبرَني ...
اين مضت الألف حكاية .. والألف امل
اين اختفت رائحة الأوطان حتى اكتسحتنا الغربه وازكمتنا لهذا الحدَ...!
كنت لي يا انت رحله لعالم السعاده المحظور في شرع الروح وعرف التعساء
وكان ذاك الحلم هوية انتماء لأراضٍ بعيدة من مرافئ الظلمة الى هنيهة الضوء
وكنتما سوياً اول واخر محاولاتي للهروب من العتمة والدخان والأوجه الملبده بوقع خطوات الوجع
كفك متخمه باّثار الراحلين ومؤخراً حتى تنبهت بأنني لن اجد مكاناً بين راحتيك
ما اوجعني بحق
هي ولادة انتظاري العسيرة
انتظرت وانتظرت وانتظرت وما انجبت سوى _الخيبات_
المتتاليه في كل مرة لامست بها زيف عينيك
يا سيد اللامبالاة..
كيف كان لك ان تُرخي مقصلة الفراق ..
اما خشيت من اراقة دماء حنيني على جدران العمر
كنت لي بمثابة مراّة منكسرة
لا تُشير وبصدقٍ سوى لمقدار شتات روحي
تُراك بعد الرحيل ..
هل شعرت بلهفة المقاعد لملامسه حتى (صقيعك)..
وهل قرأتك بملامح وجه حُلمنا الخائب تأريخ هزيمته
و أما هزَك امنيتي بأن اكون بعدك نافذة حتى اقترف ذنب البكاء بحرية محتجةً بالمطــر ...!
يا سيد الغياب ..حزني عميق اعتزلت المسافات لقياسهواغتراب صوتك عني
يشق غمام احتمالي فأنهمر بالبكــاء ...
متوجعه هذا الصبح ... واحساسي بالأحتياج مثقلاً
منك..رائحتك..طيفك..لهفة لقائك..وخُطواتي المتعثرة بكـ
و_افتقدك_ هي كل شئ صامت يتاّكل بأعماقي
وضممته تحت رداء فقدك
لا تردد وكأنك لا تعرفني مثلهم
بأنني قوية ..
واللهِ انا هشة بعدك ولك .. قوية بك لا اكثـــر
_انا لست بخير_ اخر ما اشهره بوجه رحيلك
...!
خذلانٍ يا انت لم يستوفِ فصوله بعد ...!