بعض الأمهات يلجأن لإعطاء أطفالهن الصغار مشروب الحلبة أو مكملات غذائية تحتوي على بذور الحلبة، بهدف فتح شهيتهم وإمدادهم بالطاقة، ورغم فوائد الحلبة في تنقية الدم وزيادة الشهية، فإن بذورها تحتوي على البروتينات والمواد النشوية وفيتامين "ج" والفوسفور، والإكثار من تناول الأطفال لهذه العناصر قد يصبح مضرًا وله آثار جانبية سيئة.
تتردد بعض النصائح حول إعطاء الطفل الرضيع مشروب الحلبة، ولكن لا تعطيه له لهذه الأسباب:
- لا يجب إعطاء الرضع أي أعشاب أو مشروبات قبل تمام الستة أشهر الأولى من عمر الرضيع، حيث يعتمد على الرضاعة سواء طبيعية أو صناعية فقط؛ لعدم اكتمال جهازه الهضمي بعد.
- لا يجب إعطاء الأطفال مشروب الحلبة قبل تمام العام الثاني من العمر، حتى لا يؤثر على مستويات الهرمونات في الجسم، خاصة إذا كان الطفل ذكرًا، من المعروف أن الحلبة ترفع من نسبة هرمونات الأنوثة بكثرة تناولها.
- إعطاء الحلبة للرضع أو حتى تناول الأم المرضعة للحلبة بكثرة، يسبب تحول لون براز الرضيع للأخضر السائل ذي رائحة نفاذة ربما يتحول للإسهال، بالإضافة للمعاناة بشكل أشد من المغص والغازات وليس كما هو شائع بالعكس.
- تناول حبوب الحلبة لإدرار اللبن أو تناول مشروب الحلبة يجب أن يتم بشكل منظم وجرعات صغيرة، حتى لا تؤثر على الأم أو الرضيع بالسلب، "اسألي طبيبك عن الجرعة الآمنة لكِ"، فمثلاً لا يجب أن تزيد الجرعة على 3 مرات يوميًا.
- هناك بعض الأطفال الرضع الذين يعانون من حساسية البقوليات، لا يجب هنا أن تتناول الأم المرضع الحلبة مطلقًا، لأنها ستزيد من أعراض الحساسية لدى الرضيع.
خذيها دائمًا قاعدة، الإكثار من الشيء المفيد يُضر.